تونس: مشاورات لتعيين رئيس وزراء جديد

نشر في 21-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-02-2013 | 00:01
No Image Caption
الجبالي أثار احترام العالم رغم إخفاقه في تشكيل حكومة تكنوقراط
وسط مشهد يحيطه القلق والترقب، بدأ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي مشاورات لتعيين رئيس وزراء جديد خلفاً للأمين العام لحركة «النهضة» الإسلامية حمادي الجبالي، الذي لقيت استقالته صدى دولياً كبيراً رغم إخفاقه في تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية.

واستقبل المرزوقي صباح أمس رئيس «النهضة» راشد الغنوشي، الذي قادت حركته مشروع إفشال مبادرة الجبالي. وأكد الغنوشي، بعد اللقاء، أن حركته لم ترشح بعد رئيساً جديداً للحكومة خلفاً لحمادي الجبالي، مبيناً أن «أسماء المرشحين في اتجاه لمزيد التشاور».

كما استقبل الرئيس أيضاً مية الجريبي من الحزب «الجمهوري» (يسار وسط) التي أعلنت في الايام الماضية أنها تساند حكومة ضيقة من سياسيين وتكنوقراط مع الإصرار على أن يترأسها الجبالي.

وأعلنت الرئاسة التونسية أن المحادثات بدأت بعد استقالة حمادي الجبالي، الذي حاول انتشال البلاد من أزمة سياسية طويلة منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد قبل أسبوعين.

وكان حمادي الجبالي أعلن مساء أمس الأول أنه قدم استقالته بعدما أخفق في محاولته تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية، قائلاً، في تصريح أدلى به بعد لقائه الرئيس المرزوقي، «وعدت وأكدت أنني سأستقيل من رئاسة الحكومة في حال فشل مبادرتي وهذا ما قمت به للتو».

وأضاف الجبالي، الذي دخل في نزاع مع حزبه «النهضة» عبر طرح تشكيل حكومة تكنوقراط انه يستقيل «وفاء بوعدي أمام الشعب»، مبيناً أن «هناك خيبة أمل كبيرة. لقد خاب أمل شعبنا بطبقته السياسية، ويجب استعادة الثقة».

إلى ذلك، عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس عن «احترامها الشديد» لقرار الجبالي. وقالت، في بيان، «إن الممثلة العليا للاتحاد علمت بإعلان استقالة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي وتحرص على التعبير عن احترامها الشديد لقراره. وتود في هذه المناسبة الإشادة بالعمل الذي أنجزه على رأس الحكومة التونسية وحسه الكبير لمفهوم) الدولة».

ورحبت آشتون أيضاً بـ»روح المسؤولية والاعتدال التي أبداها الشعب التونسي» منذ اغتيال بلعيد في السادس من فبراير، داعية الجميع إلى «حوار صادق» مع «حرص مشترك لصون ترسخ الديمقراطية في تونس».

بدوره، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أمس عن «احترامه» لرئيس الوزراء التونسي المستقيل ودعا «القوى السياسية كافة» في البلاد إلى تبني «فكر الحوار»، مؤكدا قلقه إزاء تطورات الأوضاع في تونس، التي تمر حاليا «بأيام حرجة».

(تونس- د ب أ، أ ف ب)

back to top