المواطن العربي بين الثورات والتنوير

نشر في 24-04-2013
آخر تحديث 24-04-2013 | 00:01
 د. ندى سليمان المطوع رغم انطلاق الربيع العربي الثوري في بعض الدول، والربيع الناعم في دول أخرى فإن المواطن العربي ما زال يشكو من صراعات يعانيها، فهي تحول بينه وبين الحداثة والتغيير, فهل السبب هو استهداف حركات الربيع التغيير الجزئي فقط، وبالتالي الاتكال على القوى المجتمعية لمهمة القضاء على التخلف والصراع؟ توقعنا أن يأتي الربيع بربيع آخر فكري بعد تلك الانتفاضات.

أقول ذلك في الوقت الذي تأتي فيه الصحف العربية بظاهرة جديدة وقديمة في الوقت ذاته، وهي الصراع بين فكرة الحرية، أي حرية التعبير، والنقد والحوار التي قادها مفكرونا في الماضي لمقاومة التخلف وتفجير إبداعات الإنسان العربي ليخرج إلى العالم الحديث, مقابل أفكار أخرى مقيدة للإبداع  تقبع خلف الخوف من التغيير.

فما الذي يمنع مجتمعات الربيع العربي من التطور؟ وما التحديات والإحباطات التي تمنع تحديث الفكر وانطلاق ثورة ثقافية رغم الربيع العربي أو التغيير في شمال إفريقيا؟ وهي الدول التي انطلق مفكروها قديماً في طرح التيارات وسبل تجديدها.

يصنف بعض الكتّاب ومنهم محمد ضاهر الناس حسب نظرية الاتجاهات الثلاثة في العالم العربي: تيار ديني، وآخر تحديثي علماني، والثالث توفيقي بين الاتجاهين، فأتباع التيار الديني يرتكزون على أزمة ابتعاد المسلمين عن تعاليم الدين، وأتباع  التيار التحديثي يشجعون الفصل بين شؤون الدنيا والدين وتبني الوسائل العلمية التي اعتمدها الغرب في بناء حضارته، والتيار التوفيقي أو الوسط ما هو إلا محاولات للتوسط بين الجهود الدينية والتحديثية، فهل نجد عدالة في قوة التيارات الثلاثة؟ الاختيار أمامنا اليوم إما الانفتاح على الحضارات والتفاعل معها لبناء مجتمع حديث مرن متطور، والحذو بشكل موازٍ لانطلاقة الشباب شباب الثورة التكنولوجية وإما العودة إلى الكهوف وإجبارهم على التخلي عن سبل الاتصال، أو كما يرى البعض إنشاء تيار مستحدث   يعيد اختراع نمط خاص بالعالم العربي يحمل تعديلات على الآلية الديمقراطية والأنظمة الإدارية بخصوصية قومية ودينية معاً، عربية وإسلامية ليبرالية، فأي نمط نتبع؟!

كلمة أخيرة:

استضافتني الجمعية الاقتصادية مشكورة لاستعراض نتائج بحث حول  الشبكات الاقتصادية، وانطلقت الدعوات في جميع الاتجاهات للمهتمين في معرفة علم الشبكات وأنواعها ودورها في تعزيز قدرات المبادرين وأصحاب الأعمال الصغيرة، وكانت مبادرة فريدة من نوعها اهتمام السفير الأميركي مارك تويللر شخصيا بالحضور والاستماع، بل المشاركة في النقاش، وأتمنى بعد عودتي من هارفارد تقديم نتائج الدراسة بعد بلورتها بغرفة التجارة.

كلمة أخرى:

 من المسؤول عن الأخطاء الإملائية في تجديد الجوازات؟ ظاهرة مزعجة توقيف الكويتيين في المطارات بسبب عدم تطابق الاسم باللغة الإنكليزية في الجواز مع الاسم في الفيزا، والذي يتطابق مع الاسم في الجواز القديم قبل التجديد... و"بعدين"؟

back to top