«جيش الأسد» يدك درعا... واشتباكات في «الشيخ مقصود»

نشر في 31-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 31-03-2013 | 00:02
No Image Caption
مقاتلون معارضون يغتالون شيخاً موالياً للنظام ويعلقون رأسه على مئذنة في حلب

قصفت القوات الموالية للنظام السوري أمس عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في درعا جنوب البلاد، وذلك بعد التقدم الميداني الذي حققته المعارضة هناك في الأيام القليلة الماضية. جاء ذلك في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة واللجان الشعبية الموالية للنظام في حي الشيخ مقصود بحلب.
نفذ الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد أمس غارات جوية عدة على بلدتي داعل وخربة غزالة ومحيط اللواء 38، التي تقع جميعها تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، وذلك بعد أن حقق مقاتلو المعارضة في الأيام الماضية تقدما مهما في درعا الواقعة على الحدود الاردنية.

وتمكن مقاتلو المعارضة أمس الأول من السيطرة على بلدة داعل الواقعة على الطريق القديم بين دمشق ومدينة درعا التي باتت "شبه معزولة"، وذلك بعد أقل من اسبوع من سيطرتهم على شريط حدودي بطول 25 كلم من درعا الى الجزء السوري من الجولان.

"الشيخ مقصود"

وقتل مقاتلون سوريون معارضون امام مسجد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب (شمال)، الذي تقطنه غالبية موالية للنظام والذي شهد اشتباكات عنيفة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ووسائل اعلام سورية رسمية أمس السبت.

وقال المرصد في بريد الكتروني: "قتل امام مسجد موال للنظام بعد اسره من الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي" الواقع في شمال المدينة، ناقلا عن مصادر في الحي ان الشيخ "سحل بعد قتله".

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) ان "مجموعة ارهابية اغتالت ليل امس (ليل الجمعة - السبت) الشيخ حسن سيف الدين امام جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود"، مشيرة الى ان "الارهابيين قاموا بالتنكيل بجثة الشيخ سيف الدين بعد اغتياله". ويستخدم النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة. وقالت مديرية الاوقاف ان الشيخ قتل "ذبحا"، بحسب ما أوردت قناة "الاخبارية".

وجاء في شريط عاجل على القناة "مديرية الاوقاف في حلب وعلماء حلب وأرباب الشعائر الدينية يستنكرون الجريمة القذرة التي ارتكبها أعداء الانسانية باغتيال الشيخ حسن سيف الدين ذبحا وتعليق رأسه على مئذنة جامع الحسن في منطقة الشيخ مقصود".

وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية. لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه "الذي تقطنه غالبية موالية للنظام من المسلمين السنة" المعروفين بـ"الماردلية" وهم ليسوا أكرادا، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن.

واشار مدير المرصد الى ان الاشتباكات اندلعت "جراء هجوم شنته كتائب اسلامية مقاتلة اضافة الى كتيبة كردية، على حواجز للجان الشعبية" في المنطقة الواقعة بين حيي بستان الباشا والشيخ مقصود.

وأدت الاشتباكات الى مقتل عشرة مدنيين و14 عنصرا من اللجان الشعبية، اضافة الى سبعة مقاتلين معارضين على الاقل، في حين اصيب "اكثر من 200 جريح بين كل الاطراف"، بحسب عبدالرحمن.

ولفت الى ان القوات النظامية تحشد في محيط الحي "لضمان عدم وقوع حي مقصود شرقي في ايدي المقاتلين، لانه في حال قيامهم بذلك يصبح في إمكانهم استهداف اي حي يقع تحت سيطرة النظام بقذائف الهاون".

أردوغان

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس، إن بلاده لا يمكنها التزام الصمت إزاء "المعاناة والطغيان" التي يتعرض لهما التركمان في سورية، خلال افتتاح المؤتمر الثاني لمنبر تركمان سورية في أنقرة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله في افتتاح المؤتمر الثاني لمنبر تركمان سورية في العاصمة التركية انقرة "لا يمكن تصور التزام تركيا الصمت إزاء المعاناة والطغيان اللذين يتعرض لهما الأخوة التركمان في سورية"، واضاف: "سنستمر في الجمهورية التركية بإيصال صوت أخوتنا التركمان وبأعلى صوت في مختلف المنابر".

وانطلقت صباح أمس أعمال المؤتمر الثاني لمنبر تركمان سورية لمناقشة عدد من قضايا التركمان، يبرز منها تأسيس المجلس التركماني، وانتخاب أعضائه. ويجري المؤتمر بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان التركي جميل تشيتشك، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ورئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا، وعدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض.

ومن ناحية اخرى، اشاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالمعارضة السورية قائلا ان جهودها لتحقيق المزيد من الوحدة وتشكيل حكومة انتقالية اكسبتها شرعية اكبر.

وقال أردوغان "المعارضة السورية زادت اتحادا في الشهور الماضية وهي اقوى في الميدان وتتمتع بشرعية اكبر في أعين المجتمع الدولي وهذه تطورات بالغة الأهمية. المعارضة السورية تمكنت من فعل هذا (انتخاب رئيس وزراء انتقالي) برغم السياسات العنيفة والوحشية التي نفذها النظام السوري على مدى العامين الماضيين".

 (دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top