ضبطت إدارة تفتيش الأدوية بوزارة الصحة كميات كبيرة من الأدوية الممنوع تداولها في البلاد داخل أحد محلات الجملة في منطقة المرقاب منها أدوية لتبييض البشرة، وأخرى لتخسيس الوزن، إضافة إلى كريمات لتنحيف وتكبير الأرداف، علما أن هذه الأدوية تم منع تداولها عالميا، لما تسببه من أمراض خطيرة مثل السرطان وغيره.

Ad

وفي تفاصيل الواقعة ضبط فريق التفتيش هذه الأدوية وسحبها، واتخذ الإجراءات اللازمة تجاه من روجها، كما تم ضبط أدوية في نفس المكان تباع بأسعار مرتفعة بالمخالفة لتسعيرة وزارة الصحة، التي وضعتها، وبيعها في أماكن غير مصرح بها، علما أن الشركات التي باعت هذه الأدوية للمحل باعتها أيضا بأغلى من التسعيرة المحددة لوزارة الصحة، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية مع هذه الشركة والمحل في نفس الوقت.

الصحة النفسية

من جانب آخر، كشفت رئيس قسم تطوير الأداء المهني والطبي في الإدارة الفنية بوزارة الصحة واختصاصي طب العائلة د. ياسمين عبدالغفور أن أغلب الحالات التي راجعت عيادات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية منذ افتتاحها في أكتوبر الماضي، هي حالات الاكتئاب والقلق، مشيرة إلى انه من خلال الإحصائيات لهذه العيادات تبين وجود إقبال كبير من المرضى على هذه العيادات، وذلك لسهولة الحصول على هذه الخدمة في المركز الصحي.

وأعلنت عبدالغفور في تصريح صحافي التنسيق مع إدارة نظم المعلومات في وزارة الصحة لإنشاء صفحة الكترونية خاصة على النظام الآلي للرعاية الصحية الأولية لتكون بمثابة ملف الكتروني للمريض لا يطلع عليه سوى الطبيب المعالج فقط، وذلك حفاظا على خصوصية المريض، مشيرة إلى أن هذا يأتي ضمن خطة الوزارة للاهتمام بالصحة النفسية على جميع المستويات، مبينة أنه تم التنسيق مع مركز الكويت للصحة النفسية لوضع آلية عمل محددة لتحويل المرضى من المراكز الصحية للمستشفى، بالإضافة إلى وضع خطة تم العمل بها للإشراف على العيادات النفسية في المراكز الصحية من خلال توفير طبيب اختصاصي طب نفسي من مركز الكويت للصحة النفسية للإشراف على سير العمل وجودة الخدمة المقدمة في هذه العيادات.

خطة تثقيفية

وأكدت د. عبدالغفور أن العمل جار حاليا لوضع خطة تثقيفية للمجتمع حول الصحة النفسية وأهميتها، بالإضافة إلى التوعية بأهم الأمراض النفسية وطرق علاجها المتاحة، والتي تهدف إلى مسح وصمة العار المصاحبة للمرض أو المريض النفسي، لافتة الى أن الخطة المستقبلية لوزارة الصحة تتمثل بافتتاح عيادة للصحة النفسية في كل مركز صحي، كما تم التنسيق أيضا مع مركز الكويت للصحة النفسية لاقتراح قائمة بالأدوية المراد توفيرها في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتم اعتمادها من قبل وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، علما أن الأدوية تتمثل في أدوية مضادة للاكتئاب والتوتر، علاوة على أدوية أخرى خاصة بالصحة النفسية، وقد تم توفيرها في معظم المناطق الصحية.

وأوضحت أن عيادات الصحة النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بواقع يوم واحد في الأسبوع، وبنظام المواعيد، لإعطاء المريض الوقت الكافي لشرح حالته النفسية للطبيب، مؤكدة أن الأطباء العاملين في هذه العيادات تلقوا تدريبا مكثفا من قبل خبراء من منظمة الصحة العالمية، وأطباء مركز الكويت للصحة النفسية، حيث يعمل في هذه العيادة اختصاصي نفسي من خلال التنسيق مع مركز الصحة النفسية أيضا، علما انه تم تدريبهم أيضا من خلال دورات للتعامل مع الحالات النفسية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، علاوة على تدريب أعضاء الهيئة التمريضية من خلال دورات خاصة لهم.

العلاج الطبيعي

في موضوع منفصل، قدم مجلس إدارة جمعية العلاج الطبيعي الشكر والتقدير والعرفان إلى نائب رئيس مجلس الأمة النائب مبارك الخرينج والنواب يوسف الزلزلة وعدنان المطوع وصفاء الهاشم ونبيل الفضل على موافقتهم وتبنيهم لمقترح قانون تنظيم مهنة العلاج الطبيعي بالكويت، والذي يأتي في ظل التقدم العلمي والتقني والمهني العالمي للمهنة وتفرع التخصصات المختلفة لها.

 وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية د. احمد الحربي أن وجود قانون ينظم هذه المهنة يضمن لها استقلاليتها وتطورها العلمي والعملي، مشددا على الحاجة إلى تعديل وتطوير القانون الحالي الذي صدر قبل 32 سنة حفاظا على صحة المواطنين في الكويت.