عقدت «قوى 8 آذار» في لبنان أمس سلسلة اجتماعات لتنسيق مواقفها قبل اربعة ايام من بدء الاستشارات النيابية التي سيكلف بموجبها الرئيس ميشال سليمان رئيساً جديدا للحكومة التي ستشرف عمليا على الانتخابات المقررة في يونيو المقبل، والتي من المرجح أن تؤجل بضعة أشهر بسبب عدم التوصل حتى الآن الى قانون انتخابي تتفق عليه القوى السياسية والطائفية المختلفة.
وكانت البداية مع اجتماع لمسيحيي «8 آذار» في مقر زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون في الرابية حضره الى جانب عون عن «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية والوزير السابق يوسف سعادة، والنائب هاغوب بقرادونيان ممثّلا حزب الطاشناق، ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال المهندس جبران باسيل ممثلا «التيار».وانضم لاحقاً الى الاجتماع وفد من «حزب الله» ضمّ المعاون السياسي للأمين العام حسين خليل، ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وأشار بقرادونيان الى أن «اجتماع الرابية بحث القانون الانتخابي والحكومة»، مؤكدا «اننا لن نترشح وفق هذا القانون». وبعد انتهاء اجتماع الرابية، توجه سليمان فرنجية ويوسف سعادة وحسين خليل ووفيق صفا الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري لاستكمال المشاورات.وفي الضفة المقابلة، لاتزال «قوى 14 آذار» مشتتة. وقد ارسل «تيار المستقبل» أمس اشارات متضاربة حول امكانية تسميته لرئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة . وأفادت مصادر «المستقبل» أن «قوى 14 آذار لن تسمي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي».وكان عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أكد أمس أنه «لم يكن واردا في اي لحظة ان يتم تسمية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي للانتخابات»، ولكن عضو كتلة «المستقبل» النائب خضر حبيب اشار الى أن «لا فيتو على ميقاتي».الراعيالى ذلك، حمل بطريرك الموارنة بشارة الراعي مجدداً أمس على «الربيع العربي»، وقال الراعي إن «هناك قوى ظلامية تسعى لتفكيك الدول والمؤسسات، وتعمل من دون كلل لإشعال الفتنة بين مختلف الطوائف التي تعايشت الى الآن بكل هدوء، وذلك، ويا لسخرية القدر باسم الديمقراطية والربيع العربي».
دوليات
لبنان: «8 آذار» تنسق مواقفها استعداداً للاستشارات
02-04-2013