فيصل الزايد: أصبحنا نفتقد التواصل ولا نعرف جيراننا

نشر في 30-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 30-07-2013 | 00:02
لا يستغني عن {تشريبة} الوالدة في الفطور

الفنان فيصل الزايد أحد المواهب الشبابية البارزة في المجال الإعلامي، تألق في تقديم برامج المسابقات في رمضان على قناة «الكوت» الفضائية، ما فتح له باباً لإبراز مواهبه الأخرى لا سيما في التمثيل. شاب طموح ومثابر يسعى إلى حفر اسمه في سماء الفن الكويتي.
في حواره مع «الجريدة» فتح قلبه وابتعد عن الفن والإعلام، واتجه إلى عالم آخر مليء بالذكريات والأمور الجميلة، متحدثاً عن طقوسه الخاصة في رمضان وحبه المطلق لتشريبة الوالدة وفضل هذا الشهر في تقديمه إلى الساحة الفنية...
متى صمت للمرة الأولى في شهر رمضان؟

 

عندما كنت في السابعة من عمري، كان صياماً متعباً ولم أستطع أن أكمله في أحيان كثيرة، إلا أنني بعدما كبرت وتعايشت مع طقوس هذا الشهر الفضيل، اعتدت الصيام.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

ذكرياتي جميلة ونابضة بالفرح وصعبة في آن، خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة في الصيف وازدياد العطش، لطالما حاولت عدم شرب الماء وانتظار الفطور، إلا أنني لم أتحمل العطش في أوقات كثيرة  فأبدأ بشرب الماء قبل صلاة المغرب.

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

أصناف ومأكولات شهية عدة، ولا استغني عن «تشريبة» الوالدة حفظها الله، فلا أتخيل الفطور شهياً من  دونها.

هل تحرص على السحور؟

بالطبع لأسباب عدة أبرزها تحمل العطش والجوع في نهار رمضان، وأحبّ أن أجتمع مع أهلي على مائدة السحور.

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

كانت عشرين ديناراً من أمي وأبي، هذا المبلغ بالنسبة إلى طفل يساوي الكثير ويزخر بمعانٍ، وقد فرحت بهذه العيدية وافتخرت بها أمام الأطفال واشتريت ما يحلو لي من ألعاب وحلوى.

 هل قمت بالقرقيعان؟

بشكل كبير، ولو أستطيع ممارسته اليوم  فلا مانع لدي، لكن سني  هو العائق الوحيد. ذكرياتي في القرقيعان جميلة ومليئة بالفرح، كنت أخرج وألعب مع أصدقائي ونؤدي أغاني مخصصة لهذه المناسبة، بالإضافة إلى  أمور كثيرة ومغامرات أتمنى أن تعود.

 

ما الفرق في القرقيعان بين الماضي والحاضر؟

لم يعد للقرقيعان اليوم طعم كما كان  في الماضي، إذ كنا نتعب لنحصل عليه، فيما يجول الأطفال اليوم مع مسجلات خاصة وخدم  ويقومون بالقرقيعان بصورة باهتة. لا أعتقد أنه وحده اختلف، فنحن نفتقد  عادات رمضانية كثيرة، للأسف، ولا أعرف السبب.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

أحياناً لكن ليس للطبخ لأنني لا أجيده إطلاقاً، إنما لأساعد أمي في إعداد مائدة الفطور، منذ سنوات حللت ضيفاً على برنامج يعنى بالطبخ، وطُلب مني طهي سمكة، وبقدرة قادر تحولت هذه السمكة إلى شكل غريب يشبه البيتزا، عندها أدركت أنني فاشل في هذا المجال.

 هل ثمة عادات رمضانية بدأت تختفي؟

للأسف نعم، بدأ التواصل يقل ولم يعد الجار يعرف جاره، وهذا أمر غير مقبول  ومخالف لما أوصانا به الرسول محمد  (صلى الله عليه وسلم) على سابع جار.

 هل تفضل قضاء رمضان خارج الكويت؟

 لا، فأنا أحرص على قضائه في بلدي مع أهلي والتنقل بين دواوين الأصدقاء والأقرباء، أما في الخارج فتكون غريباً ووحيداً وتصعب الأمور عليكَ حتى في الصيام.

وماذا عن العيد؟

يجب أن يكون مع أمي وأبي وأقاربي وأصدقائي، رغم أن ثمة أشخاصاً يفضلون قضاء العيد خارج الكويت، بسبب الازدحام الذي تشهده الشوارع،  أما أنا فلا أسافر مهما كانت الظروف.

 

ما ابرز أعمالك التي قدمتها في رمضان؟

قدمت في هذا الشهر أول برامجي، وكان فاتحة خير لأستمر في المجال الإعلامي، وأعتبر أن لرمضان الفضل في تعريفي إلى الجمهور وتقديمي إلى الساحة الفنية.

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

أسهر لقيام الليل، أقرأ القرآن وألتزم بعبادات الله عز وجل، أبتعد عن الأمور غير الجيدة، أحاول أن أكون مخلصاً في عباداتي، أحرص على الصلاة في أوقاتها والصيام الصحيح  والابتعاد عن المعاصي وعن كل  ما يغضب الله، ولا أعتقد أن  ثمة طقوساً أهم من الطقوس الدينية.

 

ما الذي يميز شهر رمضان؟

في شهر رمضان كل شيء مميز وأفضل بآلاف المرات من الأشهر الباقية، فيه تكثر العبادات ويخلص الناس لله عز وجل ليدخلهم فسيح جناته، يبتعدون عن المعاصي ويتميزون بالخلق الحسن والصبر.  أعتقد أنه أفضل وقت للتوبة لأن الله يقبل الدعاء فيه أكثر من أي شهر آخر ويفتح  أبواب الجنة ويغلق أبواب النار، ويتساوى فيه الغني والفقير،  وتطغى  رحمة الله على هذا الشهر الجميل بطقوسه وأجوائه الجميلة خصوصاً في الكويت.

back to top