هل تختلف كتابة الدراما الرمضانية عن غيرها؟

Ad

الكتابة واحدة، لكن الموسم الرمضاني يعطي دفعاً للمؤلف ليقدم أفضل ما لديه، لا سيما أن المشاهدين يترقبون خلاله الأعمال الدرامية، وإذا لم يكن المسلسل متقناً على الصعد كافة، من كتابة نص ورؤية إخراجية وأداء تمثيلي، لن يدخل المنافسة ولن يحظى بمتابعة الجمهور فيفشل.

هل لديك طقوس معينة في الكتابة؟

أكتب في المنزل على جهاز الكمبيوتر «ديسكتوب»، لأنني أكره «اللابتوب». وإذا لم أوقع عقداً مع طرف معيّن لا أرهق نفسي في الكتابة يومياً، فالمزاجية عامل مهم في تقديم حدوته صحيحة، لذا يجب أن تهيئ نفسك للكتابة. بالنسبة إلي  أكتب القصص ثم أضع لها السيناريو والحوار.

هل تتفاعل في أداء  الدور مع نص من تأليفك؟

يختلف الأمر وفق طبيعة الشخصية المراد  تجسيدها، عندما تكون محببة لديك ككاتب يكون التفاعل معها قوياً، وستضيف إليها أيضاً، لكن إذا أسند إليك دور نمطي، فتكون النتيجة تحصيل حاصل ليس إلا.

حدثنا عن «يمعة أهل».

دراما اجتماعية، تتضمن  طروحات ومشاكل اجتماعية وعلاقات عاطفية، إضافة إلى قضايا بوليسية. المحور الرئيس هو قضية «الأنا»، من خلال خلافات على الإرث، وقطيعة بين الأسر، وضياع الشباب ولجوئهم إلى ما هو محرم شرعاً وقانوناً، وشك...

هل تعامل المنتج مع المسلسل  بسخاء؟

الحقيقة تقال وشهادة للتاريخ،  إن الفنان والمنتج عبدالعزيز المسلم لم يبخل على هذا العمل، فأسند الإخراج إلى المبدع أحمد دعيبس، واستقدم له نجوماً كويتيين وخليجيين، أدى كل واحد منهم دوره بأفضل صورة.

هل اقترحت ممثلين معينين؟

لبى عبدالعزيز المسلم 50 بالمئة من الشخصيات التي اقترحتها، لا سيما أن ثمة أسماء مرتبطة بأعمال أخرى.

لماذا تعتمد على ترشيحاتك للأدوار؟

هذا أسلوبي اتبعه منذ زمن، عندما أرسم شخصية أضع نصب  عيني اسماً معيناً، ما يسهل التمهيد للشخصية،على سبيل المثال عندما كتبت مسلسل «التنديل» للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، رسمت بعناية كل ما يتعلق بالشخصية من حوارات وأفعال، كذلك الأدوار الأخرى.

كيف تقيّم التعامل مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا؟

عبدالحسين هرم فني كبير ومدرسة ننهل منها الكثير، عايشته عن قرب أثناء كتابة مسلسل «التنديل» وأمضينا معاً أربعة أشهر تقريباً، وقضيت أجمل الأيام معه في البيت نفسه. إنه شخص حنون وطيب وراق ودقيق في عمله، وقمة في التعامل، ويترك لك مساحات للإبداع، وبإذن الله سنتعاون في عمل جديد.

ماذا عن مشاركتك في مسلسل «قرمش»؟

أكنّ للفنان والمنتج طارق العلي وشريكه عيسى العلوي محبة في قلبي، ولا أرفض لهما طلباً، وهذه المشاركة السادسة لي معهما بعد: «وسع صدرك»، «طوّل بالك»، «الفلتة 1»، «الدعلة»، ومسرحية «بوسارة في العمارة»، وبناءً على رغبتهما وإلحاحهما ساهمت في كتابة بعض الحلقات من مسلسل «قرمش»، إلى جانب  مجموعة من الكتاب أكنّ لهم الاحترام والتقدير، وأرجو أن تحوز الحلقات التي كتبتها على إعجاب المشاهدين.

أخبرنا عن فحوى بعض الحلقات.

تناقش إحدى الحلقات قضية تغيير الاسم والبحث عن اسم جديد،  بدأت الشخصية البحث عما هو أفضل فوقعت في مشاكل، وأسفت على شروعها بهذه الخطوة.

ما جديدك على صعيد الدراما التلفزيونية؟

ثلاثة أعمال جاهزة أجازتها الرقابة، منها اثنان تراثيان هما: «عيال القرط» والآخر سأحدد اسمه قريباً، ومسلسل كوميدي بعنوان «المنحوس»، ستصوّر كلها بعد عيد الفطر السعيد.

والنصوص المسرحية؟

أجازت الرقابة  نصّين لي: «شبنبوح» للأطفال، و»حريم 2012» للكبار. أما آخر عمل مسرحي لي فكان «بو سارة في العمارة» مع الفنان طارق العلي.

كيف تقيّم تجربتك مع الإنتاج؟

أنتجت مسرحية يتيمة للأطفال  بعنوان «ولد الوالي والحمالي» من تأليفي، ولم أوفق فيها وقد تجاوزت هذه التجربة، وسأخوض الإنتاج في المرحلة المقبلة إذا سمحت لي الظروف.

ما الإشكالية التي تواجه المسرح اليوم؟

للأسف أصبح المسرح موسمياً، إذ يعتمد على الأعياد «لِمْ العيادي وامش»، ما يقلل فرص الإبداع  على الخشبة التي كان يحفل بها المسرح في الستينيات والسبعينيات. حتى إذا أردت ذلك لن يجازف المنتج بتقديمه، لأنه يفكر في المصاريف والأرباح.

من  سبب هذه الإشكالية؟

نحن من عوّد الجمهور على تقديم مسرحيات في عيدي الفطر والأضحى. اليوم، ثمة مسرحان يقدمان أعمالهما لفترات طويلة هما: «السلام» لعبدالعزيز المسلم و»فروغي» لطارق العلي.

ماذا عن تجربتك المسرحية الأخيرة؟

حال وفاة شقيقتي في حادثة حريق الجهراء دون الاستمرار بأداء دوري في مسرحية «بو سارة في العمارة»، فأسند إلى ممثل آخر. أرحب بالمشاركة في أي دور مسرحي إن كان مناسباً لي.

هل ستتعاون مع المسرح الجامعي؟

أنا من مؤسسي المسرح الجامعي، قدمت أكثر من عمل له، وقد فرغت من نص لـ «مهرجان أيام المسرح للشباب العاشر»، سيكون من نصيب المسرح الجامعي.