«الملك» جيمس يصعد بميامي إلى منصة التتويج
تغلب ميامي هيت حامل اللقب على ضيفه سان انتونيو سبيرز في المباراة السابعة بينهما، أمس الأول ليحرز لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
قاد "الملك" ليبرون جيمس ميامي هيت لإحراز لقب بطل دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الثانية على التوالي بعد ان تعملق في المباراة السابعة الاخيرة التي حسمها فريقه امام ضيفه سان انتونيو سبيرز 95-88 امس الاول في سلسلة مواجهات النهائي.على "ملعب اميركان ايرلاينز ارينا" وامام 19900 متفرج، تمكن جيمس من تحقيق ثأره من سان انتونيو الذي سحقه وفريقه السابق كليفلاند كافالييرز 4-صفر في نهائي 2007، وقيادة فريق المدرب ايريك سبويلسترا الى الاحتفاظ باللقب بعد ان دك سلة الضيوف بـ37 نقطة مع 12 متابعة و4 تمريرات حاسمة في مباراة كان بالإمكان ان تذهب نتيجتها الى اي من الفريقين في الثواني الأخيرة.
لكن "الملك" الذي أحرز جائزة افضل لاعب في النهائي للموسم الثاني على التوالي، قال كلمته في الوقت القاتل بتسجيله سلة من المسافة المتوسطة في اخر 27 ثانية عندما كان الفارق بين الطرفين نقطتين فقط لتصبح النتيجة 92-88 ثم نجح بعدها في خطف الكرة من لاعبي سان انتونيو الذين ارتكبوا خطأ متعمدا عليه من اجل ايقاف الساعة لكنه نجح في الرميتين الحرتين موجها الضربة القاضية لسبيرز وحارما اياه من ان يصبح اول فريق منذ 1978 (واشنطن فاز على سياتل) يتوج باللقب من خلال الفوز بالمباراة السابعة الاخيرة خارج قواعده رغم جهود تيم دانكن (24 نقطة مع 12 متابعة) والارجنتيني مانو جينوبيلي (18 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة) وكوهي لينارد (19 نقطة مع 16 متابعة).ويمكن القول ان سان انتونيو اهدى ميامي اللقب بعد ان فرط بفوزه في المباراة السادسة قبل يومين كما انه حصل في المباراة السابعة على فرصة ثمينة وسهلة لادراك التعادل عبر عملاقه دانكن الذي فشل في الثواني ال50 الاخيرة بمحاولة لطالما برع فيها من تحت السلة ورغم ان اللاعب الذي يدافع عليه كان شاين باتيير الذي يصغره حجما بفارق ليس بالضئيل على الاطلاق.كما دفع سان انتونيو الذي يخسر النهائي للمرة الاولى في تاريخه بعد ان سبق له وخرج فائزا باللقب في المناسبات الاربع السابقة (1999 و2003 و2005 و2007)، ثمن الاخطاء العديدة التي ارتكبها جينوبيلي في الوقت الحاسم من المواجهة ان كان في التسديد او التمرير وحتى التقاط الكرة.لكن لا يمكن تجاهل ما قدمه جيمس في هذه الموقعة الحاسمة ان كان دفاعا على صانع الالعاب الفرنسي توني باركر الذي اكتفى بـ10 نقاط و4 تمريرات حاسمة، او هجوما ومن كل المسافات (نجح في 5 ثلاثيات من اصل 10 محاولات وفي 8 رميات حرة من اصل 8)، وهو حظي بمساندة كبيرة من دواين وايد وباتيير وماريو تشالمرز اذ سجل الاول 23 نقطة مع 10 متابعات والثاني 18 نقطة جميعها من خارج القوس (6 ثلاثيات من اصل 8 محاولات) والثالث 14 نقطة في مباراة لم يستطع خلال اي من الفريقين الابتعاد عن منافسه لاكثر من 7 نقاط كما شهدت 11 تعادلا. فرصة لا تعوض لسبيرزويمكن القول ان على سان انتونيو الانتظار طويلا لكي يحظى بفرصة جديدة من اجل احرازه لقبه الاول منذ 2007 والخامس في طريقه وذلك لان دانكن يبلغ من العمر حاليا 37 عاما وجينوبيلي 36 عاما وهو سيصبح ايضا لاعبا حرا الشهر المقبل، ما يعني ان المدرب غريغ بوبوفيتش البحث عن البدائل من اجل بناء فريق قادر على المنافسة مجددا على اللقب.في المقابل، ما زال بامكان "الثلاثي الكبير" جيمس-وايد-كريس بوش الذي قاد ميامي لافضل موسم في تاريخه، ان يحلم بالمزيد من الالقاب وذلك في حال لم تحصل اي مفاجأة الصيف المقبل متمثلة بقرار جيمس البحث عن تحد جديد لان بامكانه حينها ان يصبح لاعبا حرا لكن هذا الامر مستبعد بعض الشيء لانه سعيد جدا في فلوريدا."ليبرون كان لا يصدق"، هذا ما قاله دانكن بعد المباراة عن جيمس الذي اصبح اول لاعب في تاريخ الدوري يسجل ما معدله 8.33 نقطة في المباراة السابعة من الدور النهائي، مضيفا "لقد استلم زمام الامور في هذه المباراة الاخيرة (في سلسلة النهائي) وقام بتسديدات بما فيه الكفاية من اجل جعلنا نغير طريقة دفاعنا مرة بعد مرة. ببساطة، لم نجد اي وسيلة لايقافه".ومن المؤكد ان جيمس 2013 اصبح لاعبا افضل من الذي كان عليه حين خسر نهائي 2007 امام سبيرز او نهائي 2011 امام دالاس مافريكس او حتى حين فاز بنهائي 2012 على حساب اوكلاهوما سيتي ثاندر، خصوصا ان اللقب تحقق امام فريق محنك بقيادة مدرب فذ مثل بوبوفيتش وامام فريق لم يسبق له ان خسر اي نهائي.