قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري أسامة كمال إن بلاده التي تعاني نقصا في إمدادات الوقود ستدفع مليار دولار من ديونها إلى شركات النفط العالمية خلال بضعة أسابيع.

Ad

وقال كمال في مقابلة مع «رويترز»: «دفعنا مليار دولار من المديونية وعلى وشك أن نسدد مليار دولار أخرى خلال بضعة أسابيع».

وتأمل معظم شركات النفط في الحصول على مستحقاتها كاملة لكنها تقر بأن ذلك قد يستغرق عدة سنوات، وبالرغم من أنها لاتزال تخطط للاستثمار في مشروعات جديدة في مصر فإن مسألة الديون تظل تحديا.

ورفض كمال الخوض في أي أرقام عن إجمالي الديون قائلا: «حجم المديونية رقم غير معلن ولن يفيد أحد معرفته».

وتظهر إفصاحات مالية من شركات مثل «بي.بي وبي.جي وأباتشي وإديسون وترانس جلوب إنرجي» أن مصر مدينة لها بأكثر من 5.2 مليارات دولار حتى نهاية 2012.

وتبلغ ديون الحكومة المصرية لدانة غاز الإماراتية 230 مليون دولار وهي مدفوعات متأخرة عن إمدادات غاز وتقول الشركة إنها تجري محادثات مع الحكومة بهذا الشأن.

من ناحية أخرى، قال وزير البترول إن مصر ستعلن اسم الشركة الفائزة في مناقصة لتوريد الغاز الطبيعي لأكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان خلال أيام.

وأضاف أسامة كمال أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) ستعلن اسم الشركة الفائزة بعقد استيراد الغاز لمصر خلال أيام على أن يبدأ التوريد في أكتوبر المقبل.

وتقول مصادر في قطاع الطاقة إن مصر المصدر الصافي للغاز تعاني من نقص الوقود وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بسبب ارتفاع الاستهلاك مما اضطر الحكومة لتحويل بعض الغاز المتعاقد على تصديره إلى السوق المحلي.

وتتفاوض مصر مع قطر والجزائر وروسيا لاستيراد الغاز الطبيعي.

وقالت شركة القلعة المصرية في نوفمبر الماضي إنها وقعت اتفاقية مع مؤسسة كيو انفست وشركاء قطريين آخرين لتأسيس شركة لاستيراد الغاز الطبيعي لمصر بحلول منتصف عام 2013.

وقال كمال لوكالة رويترز خلال المقابلة إن كميات الغاز التي ستستوردها الشركة الفائزة في المناقصة ستكون مخصصة لتلبية احتياجات الاستثمارات الموجودة في مصر.

وتعمل الحكومة المصرية على تسريع وتيرة إنتاج النفط والغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد وتوفير الطاقة للصناعات الجديدة التي ستوفر بدورها فرص عمل.

(رويترز)