باكستان ستطلق الرجل الثاني في «طالبان»
أعلن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للشؤون الخارجية سرتاج عزيز أمس أن السلطات الباكستانية ستفرج خلال الشهر الجاري عن الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبدالغني بارادار الذي كان يعتبر الذراع اليمنى سابقا للملا عمر القائد الاعلى لحركة طالبان، وذلك بهدف تسهيل عملية السلام في أفغانستان مع اقتراب انسحاب حلف شمال الاطلسي من البلاد. وسبق ان افرجت السلطات الباكستانية عن 33 مسؤولا من طالبان الافغانية كانوا في سجونها، لكن السلطات الأفغانية اعترضت على عدم تسليمها المفرج عنهم رغم انهم مواطنون أفغان. وأكد عزيز أمس أن بارادار أيضاً لن يسلم إلى أفغانستان مباشرة.
وكانت الأحزاب السياسية الرئيسية في باكستان اعربت أمس الأول عن تأييدها لمباحثات سلام مع متمردي طالبان الذين رحبوا بدورهم بهذا الانفتاح. وكلف مؤتمر الاحزاب الباكستانية المجتمعة في اسلام اباد برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، الحكومة الفدرالية "بفتح مفاوضات" مع المتمردين ووضع حد للاعتداءات التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في البلاد منذ 2007. والقرار النهائي للمؤتمر الذي تم تبنيه من احزاب الغالبية والمعارضة بعد ساعات من النقاشات حول طريقة انهاء العنف، يؤكد "الثقة التامة" بشريف في هذا الاطار. وشريف الذي كان رئيسا للوزراء في تسعينيات القرن الماضي عاد الى السلطة في مايو الماضي بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة بعد حملة اعرب خلالها عن استعداده للتفاوض مع المتمردين لانهاء العنف. وقرار مؤتمر الاحزاب الباكستانية يصادق على دعم كل الاحزاب لسياسة الانفتاح هذه التي اكدها شريف لدى عودته الى السلطة. (إسلام آباد ــــ أ ف ب، رويترز)