طغت الأحداث الأمنية المتفرقة على الساحة اللبنانية أمس، في حين من المتوقع أن يعود الزخم الى النقاشات المتعلقة بقانون الانتخاب مطلع الأسبوع المقبل.

Ad

فقد أعلن الشيخ نبيل رحيم أن  الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية أبلغوه موافقتهم على تسليم المتهمين بقتل السجين الفلسطيني غسان قندقلي الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب مفاوضات رافقها تهديد باقتحام المبنى «ب» من السجن، حيث يوجد الموقوفون الإسلاميون. وأعلن رحيم أن التحقيقات مع المتهمين سوف تبدأ اليوم.

وفي موازاة ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أمس، على ثمانية موقوفين سجناء في سجن رومية، وسجين غير موقوف، في جرم قتل القندقلي، استنادا الى المادة 546 عقوبات التي تنص على عقوبة الاعدام، وعلى عسكريين في جرم الاهمال بالقيام بالوظيفة، وأحالهم على قاضي التحقيق العسكري الاول للتحقيق معهم.

على صعيد آخر، وبعد مقتل شخصين من آل سيف الدين من بلدة لاسا، هما هادي العنصر في الجيش اللبناني ووالده غسان، في إشكال فردي في منطقة وطى الجوز في كسروان أمس الأول، عمد أهالي البلدة أمس، إلى قطع طريق ميروبا- مفرق وطى الجوز في الاتجاهين، احتجاجاً، لفترة مؤقتة، معتبرين انها خطوة تحذيرية بانتظار تسليم مطلق النار، كما تمّ اقفال طريق الكفاءات -أوتوستراد السيد هادي نصرالله من قبل عائلة سيف الدين فترة مؤقتة، فضلاً عن إحراق دواليب، احتجاجاً على مقتل الشخصين.

وفي وقت لاحق، أُبلغ آل سيف الدين أن مطلق النار سلّم نفسه للقوى الأمنية، مما أدى إلى هدوء الوضع في لاسا.

إلى ذاك، أفادت تقارير صحافية أمس، أن «مجهولين أقدموا في الثالثة فجراً على إلقاء قنبلة يدوية في حي آل الرفاعي في بعلبك على بعد مئة متر من منزل النائب كامل الرفاعي والشيخ محمد أيمن الرفاعي». وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.

من ناحية أخرى، ردّ وزير الاتصالات نقولا الصحناوي على اتهامات «تيار المستقبل» له باختلاس الأموال في شراء محطات تابعة لشبكة «Touch»، قائلاً في بيان: «مبادئنا وأخلاقنا لا تسمح لنا أن نحذو حذوهم ونختلس الأموال العامة، وهم من سرق خيرات البلد عبر شركتي سوليدير وسوكلين ونهب خزينة الدولة خلال 15 عاماً من الحكم الأحادي، في كنف الوصاية السوريّة».

وقال صحناوي: «ما قضية مبلغ الـ11 مليار دولار الذي أنفقوه من دون مسوغ قانوني، إلا خير دليل على ذلك، ولايزال الشعب اللبنانيّ في انتظار تبريرهم لهذا الإنفاق غير المشروع في لجنة المال والموازنة».