تعتمد السلطات الباكستانية محكمة متنقلة، قوامها حافلة وقضاة وعناصر أمن لإحلال القانون في شمال غرب البلاد الذي يقع تحت مرمى عمليات متشددي حركة طالبان.

Ad

ويقبع في هذه الحافلة الخضراء الطويلة، التي يرتفع عليها هلال، القاضي فضل الودود. ويمسح عرقه في ظل حرارة صيفية تصل الى أربعين درجة، وتعرض أمامه الشكاوى والقضايا.

وبدأت هذه المحكمة المتنقلة عملها في الأيام الماضية، واستقرت الثلاثاء الماضي في موقف للسيارات في بلدة حياة آباد قرب مدينة بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، المنطقة المضطربة حيث ينشط عناصر حركة طالبان.

وتحولت هذه الحافلة إلى قصر صغير للعدل تحميه عناصر من الشرطة، ويتحلق حوله حشد من المواطنين يتابعون على شاشة صغيرة أسماء الأشخاص الذين حان وقت البحث في قضاياهم.

وتتوالى القضايا، بما فيها قضية ثلاثة أفغان دخلوا باكستان بشكل غير قانوني، ويصدر الحكم عليهم بالسجن أسبوعاً واحداً يليه الترحيل خارج البلاد.

ينظر القاضي فضل الودود في اليوم بنحو ثلاثين قضية، في هذه الحافلة التي تلتهب من الحر. ويقول: "العدالة هنا سريعة".

(أ ف ب)