لندن تتهم الأسد باستخدام «الكيماوي» وأوباما يستبعد تعاونه مع التحقيق

نشر في 24-08-2013 | 00:06
آخر تحديث 24-08-2013 | 00:06
No Image Caption
بالتزامن مع تصعيد الأمم المتحدة لهجتها في مواجهة النظام السوري، اتهمت بريطانيا بشكل مباشر أمس الرئيس بشار الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في منطقة الغوطة بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، بحسب آخر الإحصاءات.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "نعتقد أنه هجوم كيماوي شنّه نظام الأسد على نطاق واسع، لكننا نود أن تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من ذلك"، مضيفاً أن "التفسير الوحيد الممكن لما شاهدناه هو أنه هجوم كيماوي وليس هناك تفسير آخر معقول مع هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة صغيرة".

وأكد الوزير البريطاني أن الهجوم بالسلاح الكيماوي "أمر لا يمكن لعالم إنساني ومتحضر تجاهله"، رافضاً أي فرضية تشير إلى احتمال أن يكون مقاتلو المعارضة دبروا الهجوم لاتهام نظام الأسد زوراً، بقوله: "أعتقد أن فرضية ذلك ضئيلة إلى حد مثير للسخرية".

وأوضح أنه أجرى محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وسلطات "دول كثيرة أخرى" مثل وزيري خارجية قطر وتركيا، مشيراً إلى أنه يأمل التحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس، أن وزيري الخارجية الروسي والأميركي دعوَا النظام السوري إلى التعاون مع خبراء الأمم المتحدة، وطلبا من المعارضة تأمين ممر "آمن" لخبراء المنظمة الدولية إلى منطقة الغوطة.

غير أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أمس إن الأسد لن يتعاون في التحقيق بشأن استخدامه السلاح الكيماوي، مبدياً من جهة أخرى تخوف واشنطن من الانجرار إلى تدخل مكلف وصعب في سورية.

وقال أوباما، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "علينا أن نفكر استراتيجياً في ما سيكون لمصلحتنا الوطنية على المدى الطويل"، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين "يجمعون حالياً المعلومات حول استخدام السلاح الكيماوي، وما رأيناه حتى الآن يشير إلى أن ذلك حدث كبير ويثير الكثير من القلق".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه في حال ثبوت شن قوات الأسد هجوماً كيماوياً في الغوطة، فإن ذلك سيشكل "جريمة بحق الإنسانية" تترتب عليها "عواقب خطيرة".

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أمس على أنه متأكد من استخدام قوات النظام السوري أسلحة كيماوية في الغوطة الشرقية.

(لندن، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي)

back to top