المغرب: «الاستقلال» يفرط الائتلاف الحكومي احتجاجاً على «استفزازات» بن كيران

نشر في 10-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-07-2013 | 00:01
No Image Caption
أعلن حزب "الاستقلال"، أول حليف للإسلاميين في الحكومة المغربية، أنه طلب من وزرائه وبعلم من الملك محمد السادس، تقديم استقالاتهم من الحكومة رسميا، بعد شهرين من إعلان انسحابه من الائتلاف الحكومي، وبالتالي سقط هذا الائتلاف.

وقال الحزب في بيان أمس، إن "وزراء الحزب قدموا استقالاتهم الجماعية لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وبدوره يقدمها إلى صاحب الجلالة طبقا للدستور"، مؤكدا أن الحزب تحمل "كل الاستفزازات التي صدرت عن رئيس الحكومة، والتي تعكس قلة الخبرة وانعدام الإحساس بالمسؤولية".

وقال البيان إنه تم منح ما يكفي من الوقت لرئيس الحكومة "لتدارك انسحاب الحزب على أغلبيته الحكومية"، مشيراً إلى "المهلة التي منحت له قبل تنفيذ القرار وكيف تعامل معها بأساليب الابتزاز التي أدمنها رئيس الحكومة".

واتهم البيان الفريق الوزاري لحزب العدالة والتنمية بـ"افتقاده للخبرة والتجربة الكافية لقيادة الحكومة في ظروف وطنية ودولية دقيقة تتسم بعدم الاستقرار والوضوح".

كما اتهم البيان الإسلاميين بـ"إرادة الهيمنة على الإدارة من خلال تعيين الموالين لحزب رئيس الحكومة وجماعته الدعوية، إضافة الى المس بالزيادات في الأجور التي تحققت في الحكومة السابقة من خلال الرفع المستمر والممنهج للأسعار".

من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي عبد العالي حامي الدين إن "الأمر يقتضي موافقة أو رفض رئيس الحكومة استقالة وزراء حزب الاستقلال"، مضيفا: "بإمكان رئيس الحكومة أن يفتح مفاوضات مع حزب الاستقلال حول مطالبه، وفي حال إصراره على استقالة وزرائه فإنه يرفعها للملك الذي يبقى له القرار النهائي".

واتخذ حزب الاستقلال الذي يتولى خمس حقائب وزارية، هذا القرار بداية مايو الماضي متهما رئيس الوزراء الإسلامي "باحتكار القرارات داخل الحكومة".

ويشغل الاستقلال 107 مقاعد من اصل 395 في البرلمان المغربي ويشكل القوة السياسية الثانية في المملكة بعد العدالة والتنمية، واضافة الى وزرائه الخمسة يتولى احد قادته كريم غلاب رئاسة البرلمان.

(الرباط ـ أف ب، رويترز)

back to top