لماذا أنت مقل في الدراما التلفزيونية؟

Ad

لست مقلاً، بل تتحكم بنا ظروف عرض المسلسلات، فثمة عمل من بطولتي موجه إلى الأطفال بعنوان «كل يوم سالفة»، لم يدرجه تلفزيون الكويت ضمن خارطته الرمضانية، وهو عبارة عن حلقات مستقلة، من تأليف عبد الأمير الإبراهيم، إخراج شريوت عادل، يشارك فيه: محمد جابر، محمد العجيمي، هيا الشعيبي، مشاري البلام، وفهد البناي...

لماذا اقتصرت على عمل رمضاني يتيم؟

رفضت أكثر من مسلسل بسبب ارتباطي بتصوير «الملافع» لإنجازه قبل حلول الشهر الفضيل.

كيف تعاملت مع شخصية «حمود» في «الملافع»؟

مواصفاتها قريبة من شخصيتي الواقعية، وقد اختارني المخرج حمد النوري على هذا الأساس.

كم استغرق تصويره؟

قرابة شهرين، كنا نقطع يومياً مسافة طويلة إلى الخويسات، وقد تم تجهيز خيمة مساحتها 2500 متر، وحُوّلت إلى استوديو ضخم مقسم إلى جزأين، كي نسابق  الزمن، وأستعين بفريقين للتصوير... لا بد هنا من أن أحيي فريق الإنتاج بمبادرته إلى توفير الأجواء المناسبة وأجهزة التكييف في ظل حرارة الجو المرتفعة.

هل وجدت صعوبة في إتقان اللهجة الكويتية القديمة؟

لا، لأننا نستخدمها في منطقة القطيف مسقط رأسي بالسعودية، والكلام ليس غريباً علي بتاتاً، وإذا أرجعت المفردة إلى أصولها أو مصدرها تكون من اللغة العربية.

لكن الجيل الجديد يجهلها.

بحكم عمري وجيلي أعرف كثيراً من المفردات القديمة، لكن الجيل الجديد عندما يريد الخروج عن النص، يستخدم كلمات لا تمثل بيئتنا مثل «نبلش» وأصلها من بلاد الشام ومعناها نبدأ.

كيف تقيم تجربتك في المسلسل؟

ممتازة. أثني على دور الشيخ سلمان الداود السلمان الصباح الذي كان حريصاً على متابعة فترات التصوير، وهو من قام باستدعاء النص وإنشائه وإحيائه إضافة إلى اهتمامه بالأكسسوار والديكور وحوارات الممثلين. أما المخرج فهو قريب من العقد الثالث ويرجع إلى الكاتب في بعض الأمور إن كانت ثمة بدائل.

كذلك هي تجربة مهمة لتوثيق مرحلة من أهل الكويت، كالمثل القائل «أهل مكة أدرى بشعابها»، فقد استوعب الكاتب الموضوع وعايش الشخصيات والحالات، لذا جاء النص تلقائياً وبعيداً عن أي تصنّع  ليستطعم الجمهور الكلام العتيق والطباع القديمة.

كيف تعامل المخرج مع النص؟

عندما قرأت النص توقعت التعامل معه وفق جيلي، أما المخرج فقراءته، كجيل جديد، تختلف من الناحية التقنية عما نعرفه، إلا أنه استوعب الفنانين وعرف تماماً ماذا يفعل، وأفلح في تقديم الصورة التي يريدها حسب الإمكانات المتوافرة، لذا سعدت عند مشاهدتي نتيجة الصورة.

كيف تمّ اللقاء بينكما؟

في شركة خاصة، اعتبر حمد النوري مكسباً في حقل الإخراج في دولة الكويت، وسجل اسمه ضمن لائحة المخرجين المتميزين.

ما جديدك؟

من أكتوبر الماضي إلى قبل رمضان الحالي انشغلت بكتابة برنامج الأطفال الأسبوعي «سمسمية وسمسوم» وإعداده. البرنامج من إخراج جواد دشتي، مدته ساعة، وهو عبارة عن دراما متصلة تفصلها فقرات متنوعة، يتضمن شخصيات بشرية ودمى، وأحضر لحلقات جديدة ستعرض بعد رمضان.

مَن يشارك فيه؟

جاسم عباس، عبد الله الباروني، خالد الحداد وعبد الله الشامي.

ماذا تتابع في الشهر الكريم؟

«الملافع» لأن توقيت عرضه مناسب، لأراقب كيف ظهرت الصورة النهائية، لأننا لم نرَ أي مشهد أثناء التصوير عبر «المونيتور». النتيجة جيدة وهنأنا المخرج عليها.

ما البرامج التي تستقطب الجمهور في رمضان؟

تلك التي تعتمد على الجوائز فهي بمثابة الطعم للمشاهدين، خصوصاً إذا كانت المحطة التلفزيونية تقدم جوائز قيمة. من أبرز البرامج الناجحة «طارق وهيونة» الذي يقدم  للعام الثالث على التوالي، و{حروف وألوف» على محطة «أم بي سي»...

هل تحظى الدراما بنسب مشاهدة عالية؟

بالطبع، بسبب فكرة الإعادة على المحطة نفسها، أو تخصيص قنوات إضافية لإعادة عرض المسلسلات بعد ساعة أو ساعتين من عرضها الأول.

ما التوقيت الأنسب للمشاهدة؟

يتعلق ذلك بالشركات لأن لديها المقياس لأفضل توقيت أو الذروات. وقد فرحت بحصول برنامجي «سمسمية وسمسوم» على أعلى نسبة مشاهدة في دورة أكتوبر الماضي في تلفزيون الكويت، وكان موعد عرضه كل سبت التاسعة صباحاً.

أخبرنا عن «عنبر 12».

مسرحية للكبار، ستعرض في عيد الفطر ضمن فعاليات مهرجان «واحتنا فرحانه» في القطيف في السعودية، من إخراج عبد الله بالعيس، إشراف عبد الخالق الغانم، وسأكون ضيف شرف فيها. يشارك في البطولة: سمير الناصر، محفوظ المنسف، عدنان بالعيس ومهدي الجصاص.

ماذا على صعيد الدوبلاج؟

أشارك ممثلاً في بعض حلقات المسلسل الهندي المدبلج إلى اللهجة الكويتية «شريك عمري» (على شاشة «أم بي سي») إضافة إلى عملي كمدير تقني للأستوديو، وقد توقف العمل بسبب حلول الشهر الفضيل، وسننجز حلقات جديدة (يصل عددها إلى 130 حلقة) بعد عيد الفطر، يقوم بالأداء الصوتي: هبة سليمان، عبد الله الشامي، عبد النبي البلوشي، موضي عبد الله، مريم الحلو، هنادي قربان، سعود اعتقاد، حسن الشماسي، والإخراج الصوتي لمحمد الزاير.