• الأسد: نحتاج إلى سنة ومليار دولار لتدمير «الكيماوي»  • اشتباكات في حمص بعد تفجير استهدف حافلتين

Ad

تمكن «لواء التوحيد» التابع لـ«الجيش الحر» أمس من إحكام سيطرته على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، وذلك بعد يوم من سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على بلدة أعزاز الاستراتيجية الحدودية مع تركيا القريبة من المعبر.

بعد يوم على سيطرة «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على بلدة أعزاز الاستراتيجية الحدودية مع تركيا واشتباكه مع عناصر من «كتائب عاصفة الشمال» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، تمكن «لواء التوحيد» المقرب من جماعة «الإخوان المسلمين» والذي يعد اكبر الكتائب المعارضة والمنضوي أيضا تحت مظلة «الجيش الحر» أمس من إحكام سيطرته على معبر باب السلامة القريب من أعزاز داعيا «داعش» الى الانسحاب فورا منها.

 وقال «أبو فراس»، الناطق الاعلامي باسم «لواء التوحيد» إن «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان يعتزم التقدم نحو الحدود التركية»، مؤكداً أن «لواء التوحيد» سيطر على معبر باب السلامة واستقدم تعزيزات عسكرية وتعهد بحمايته «حتى النهاية»، مؤكدا في المقابل ان اللواء «سيعمل على تهدئة الامور».

في السياق، أكد المنسق السياسي والإعلامي في «الجيش الحر» لؤي المقداد أن «الشعب السوري الذي واجه وبكل شجاعة وقوة الجيش الأسدي لن يرتعد من مواجهة التنظيمات الأجنبية الدخيلة على سورية»، لافتا إلى أن «الجيش السوري الحر يتعامل بأقصى درجات ضبط النفس منذ اليوم الأول مع ما يقوم به مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داخل سورية من أعمال غير مفهومة، إلا أن الوضع تغير تماما بعد قيامهم باقتحام بلدة أعزاز الحدودية». وأوضح في حديث تلفزيوني أن «هذا التنظيم لم يأتِ إلى سورية من أجل نصرة شعبها وحصوله على حريته من أيدي نظام الطاغية بشار الأسد، بل إنه أتى ليحكم ويسيطر ويحتل مناطق بأكملها».

وفي وقت افادت تقارير عن فرار عشرات السوريين من أعزاز، كشف مسؤول تركي أمس عن اغلاق معبر «اونكوبينار» الحدودي المقابل لمعبر باب السلامة لـ»أسباب أمنية واستمرار الغموض بشأن ما يحدث على الجانب السوري».

الأسد

الى ذلك، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثتها شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مساء أمس الأول بتسليم الأسلحة الكيماوية التي بحوزة نظامه لكنه حذر من أن ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة وسيتطلب مليار دولار. وجدد الاسد التزامه بالتعاون، لكنه زعم أن قرار التعاون هذا ليس نتيجة التهديدات الأميركية بتوجيه ضربات عسكرية ضد قواته.

وعن الدعوات التي توجه الى نظامه للتحرك بسرعة في موضوع الكيماوي، قال: «اعتقد ان العملية معقدة جدا فنيا وتحتاج الى الكثير من المال، حوالي مليار دولار»، وتابع: «عليكم ان تسألوا الخبراء ماذا يعنون حين يقولون بسرعة. هناك جدول زمني محدد. الامر بحاجة الى سنة او ربما اكثر بقليل».

وردا على سؤال عما اذا كان استخدم القوة لقمع انتفاضة شعبية انطلقت سلمية وتعسكرت تدريجيا لتتحول الى نزاع اوقع اكثر من 110 آلاف قتيل منذ اكثر من سنتين ونصف، نفى الأسد وجود ثورة او انتفاضة، مؤكداً أن «ما يجري في سورية ليس حربا اهلية. لدينا حرب، انها حرب من نوع جديد، نحن نتعرض لهجوم إرهابي من القاعدة».

عبوة ناسفة

من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس ان عبوة ناسفة مزورعة على طريق قتلت 14 شخصا على الاقل من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد في محافظة حمص وسط سورية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان تسعة من الضحايا في الانفجار هم من المدنيين بينما ينتمي الآخرون لقوات الدفاع الوطني وهي قوات أمن تابعة للاسد. وقال ان اشتباكات تفجرت بين مقاتلي المعارضة وأعضاء بقوات الدفاع الوطني بعد الانفجار.

«البنتاغون»

في سياق آخر، قال مسؤولان في الإدارة الأميركية إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد وضعت لأول مرة اقتراحاً على الطاولة لتدريب القوات العسكرية الأميركية للمعارضة السورية المعتدلة وتجهيزها. ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية أمس عن المسؤولين أنه في حال المصادقة على الاقتراح فإن ذلك سيزيد بشكل دراماتيكي دور القوات الأميركية في الحرب الأهلية السورية وسيجعل لأول مرة الجنود الأميركيين على تماس مباشر مع قوات المعارضة السورية. وأشارت الشبكة إلى أن وجود تفاصيل قليلة حول الجنود أو جوانب أخرى من الاقتراح العسكري، لكن المسؤولين الاثنين قالا إن الجهود تتطلّع لأن يكون التدريب في بلد بالقرب من سورية.

(دمشق، بيروت، أنقرة، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

تشكيل كتيبة شيشانية في حلب

أعلن التيار السلفي «الجهادي» في الأردن أمس، تشكيل كتيبة مسلحة جديدة تابعة لتنظيم «القاعدة» في مدينة حلب شمال سورية، تحت اسم «المهاجرون» وتضم مسلحين من الشيشان.

وقال قيادي بارز في التيار رفض ذكر اسمه لـ «يونايتد برس إنترناشونال»: «أُعلن مساء أمس (الأربعاء) في مدينة حلب، تشكيل كتيبة مسلحة جديدة تابعة لتنظيم القاعدة تضم أكثر من 1000 مقاتل وهم من قدامى المقاتلين المجاهدين في الشيشان ودول القوقاز». وأوضح أن «الكتيبة التي يقودها أبو عبدالرحمن الشيشاني تضم خبرات عسكرية شيشانية قديمة». وأشار القيادي إلى أن «الكتيبة أقامت معسكرا في مدينة حلب لتدريب المجاهدين من الشيشان ودول القوقاز والعرب ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال للجهاد في سبيل الله».

(عمان ــــ يو بي آي)