نتنياهو يدعو إلى إبقاء المفاوضات سرية
لاريجاني ينتقد مبادرة كيري ويحث «حماس» و»الجهاد» على مواجهتها
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إلى إجراء المفاوضات مع الفلسطينيين التي تم التوصل الى اساس استئنافها بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بصورة سرية، معتبراً أن أي اتفاق يتم التوصل إليه مستقبلا سيتم طرحه في استفتاء شعبي. وقال نتنياهو، لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن "هذه لن تكون مفاوضات سهلة، لكن سنتعامل معها باستقامة وصدق وعلى أمل أن تجري بصورة مسؤولة وموضوعية"، مضيفاً: "جدير أن تجري المحادثات بين الجانبين بصورة سرية لأن هذا سيزيد الاحتمالات بأن نتوصل إلى نتائج".
وقال نتنياهو: "سأصر بحزم طوال العملية التفاوضية على الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل"، مكرراً التعبير عن رغبته في طرح أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين في المستقبل في استفتاء شعبي، وأضاف أن هدف المحادثات هو "منع قيام دولة ثنائية القومية، إلى جانب منع قيام دولة إرهابية أخرى تحت رعاية إيران، وسنضطر إلى إيجاد التوازن بين هاتين الحاجتين، وسيضطر شركاؤنا (الفلسطينيون) هم أيضا إلى التوصل لتفاهمات تمكننا من الحفاظ على أمننا وعلى احتياجاتنا الحيوية". وذكر تقرير صحافي إسرائيلي أمس أن العقوبات الأوروبية ضد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية جعلت نتنياهو يلين موقفه وتمكين كيري من الإعلان عن استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية. ويتوقع أن يصل إلى واشنطن في الأيام المقبلة كل من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، ومبعوث نتنياهو الخاص اسحاق مولخو، للتباحث في إطار المفاوضات. اعتراضات الى ذلك، اعرب وزيران متشددان في الحكومة الاسرائيلية أمس عن معارضتهما لأي تباطؤ في البناء الاستيطاني بالتزامن مع تجديد محادثات السلام مع الفلسطينيين. في المقابل، أكد مسؤولون فلسطينيون أمس وجود اعتراضات في أوساط القيادة الفلسطينية على قرار استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل وفق خطة كيري. طهران تدخل على الخط في السياق ذاته، انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس مبادرة كيري، داعيا حركتي "حماس" و"الجهاد" الى مواجهتها وقال: "خلال الأيام الماضية أجريت اتصالات من قبل السماسرة الدوليين مع عدد من الفلسطينيين والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية من اجل إحياء مفاوضات السلام" منوها بأن المقترح الأميركي الجديد لم يشر الى تجميد الاستيطان الإسرائيلي. وانتقد لاريجاني توقيت اطلاق المبادرة الأميركية، وقال ان "المشروع الاميركي الجديد يطلق في الوقت الذي تشهد مصر ازمة سياسية داخلية فضلاً عن تعرض سورية ومنذ عامين لمؤامرة دولية تحولت الى حرب داخلية اثر إرسال الإرهابيين وتدفق السلاح اليها". (القدس، طهران ـــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)