«الأوقاف» تعتمد حلولاً بيئية لمياه الصرف في مسجد سبيكة
الشعيب: مشروع ناجح عبر جهاز يعد صديقاً للبيئة
قدمت وزارة الأوقاف أحدث الحلول البيئية لمعالجة مياه الصرف الصحي عن طريق تكنولوجيا متقدمة ومعتمدة من أعلى الجهات العالمية، إذ تمت هذه التجربة في مسجد الشيخة سبيكة في محافظة حولي.
قدمت وزارة الأوقاف أحدث الحلول البيئية لمعالجة مياه الصرف الصحي عن طريق تكنولوجيا متقدمة ومعتمدة من أعلى الجهات العالمية، إذ تمت هذه التجربة في مسجد الشيخة سبيكة في محافظة حولي.
أكد الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب ان «مشروع إعادة تدوير مياه الصرف الصحي فكرة ناجحة، لاسيما انها تتم عبر جهاز مبسط يعتبر صديقا للبيئة»، موضحا ان «المشروع رغم نجاحه الملحوظ فإنه يعتبر في طور التجربة، خصوصا ان الفكرة تنتج منها مياه صافية صالحة للزراعة».وأضاف الشعيب في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه مشروع معالجة وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي لاستخدامات الزراعة وصناديق الطرد والغسل بنظام (مايكروسوفت صديق البيئة) صباح أمس في مسجد الشيخة سبيكة، ان «المشروع يتم من خلال جهز مبسط لإعادة تدوير مياه الصرف الصحي عن طريق البكتيريا لقتل وإزالة جميع المواد العضوية الموجودة في هذه المياه لتنقيتها وتصفيتها لتكون صالحة للزراعة».
وقال: «استطعنا الاستفادة من هذه المياه المعالجة في زراعة مساحات كبيرة من المسجد، كما أنتجنا مجموعة من المزروعات ومن الأشجار المثمرة في المسجد».ترشيد المياهمن جانبه، قال مدير إدارة مساجد محافظة حولي خالد الحيص ان «المشروع يعد الاول من نوعه في وزارة الأوقاف، بعد ان شهدنا مشروعا مماثلا الاسبوع الماضي هو افتتاح مشروع استخدام مياه الوضوء»، موضحا ان «المشروع يتوافق مع توجه الدولة في ترشيد المياه، وله فوائد كثيرة أهمها توفير المياه واستخدامها في ما يعود بالنفع، من خلال تكرارها لتغذية الزراعة، وهي عملية تقلل استخدام المياه العذبة في الزراعة». تقنية جديدةبدوره، أكد رئيس قسم الزراعة في إدارة مساجد محافظة حولي عبدالرحمن العبيد ان «هذا المشروع هو الأول على مستوى دولة الكويت الذي تستخدم فيه هذه التقنية»، مبينا ان «المشروع نُفذ من خلال شراكة مجتمعية داخل قطاع المساجد وخارجه مع الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يهتمون بالبيئة والمحافظة عليها».وأضاف ان «المشروع يمتاز بصغر حجم جهاز المعالجة واعتماده على النظام البكتيري لمعالجة الصرف الصحي، ويخلو من الأجزاء المتحركة ولا تنتج عنه روائح مزعجة أو ضجيج أو مخلفات، إذ إنه صديق للبيئة لعدم استخدام اي مواد كيميائية فيه»، مبينا ان «ناتج المياه المعالجة يكون صالحا للزراعة والغسل».مشاريع عديدةوتابع، ان «المشروع هو واحد من ضمن ثلاثة مشاريع نفذها قسم الزراعة لترشيد استخدام المياه في المساجد، وهي مشروع معالجة مياه الصرف الصحي، ومشروع استخدام الجرار الفخارية لري الأشجار لتوفير ٧٠ في المئة من مياه الري، ومشروع إعادة استخدام مياه الوضوء للزراعة»، مشيرا إلى ان «هذا المشروع من أصل ١٦ مشروعا زراعيا ينفذها قسم الزراعة في ادارة مساجد حولي لأول مرة على مستوى قطاع المساجد، علما بأن كل هذه المشاريع تصب في مصلحة تنمية البلد وحفظ موارده، محققين من خلالها قيم الوزارة ورؤيتها، ملتزمين التعاون والإبداع الخلاق».