أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، أن بلاده ستبدأ بعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها 23 يناير الجاري في بناء ما وصفه بـ"الحكومات البرلمانية"، وذلك عن طريق تولي ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب تشكيل الحكومة في المملكة.

Ad

وقال الملك عبدالله، في الورقة النقاشية الثانية التي نشرها على موقعه الإلكتروني الخاص ووزعها الديوان الملكي، إن "رئيس الوزراء القادم، والذي ليس من الضروري أن يكون عضواً في مجلس النواب، سيتم تكليفه بالتشاور مع ائتلاف الأغلبية من الكتل النيابية"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يبرز ائتلاف أغلبية واضح من الكتل النيابية، فإن عملية التكليف ستتم بالتشاور مع جميع الكتل النيابية".

 وأضاف أن "رئيس الوزراء المكلّف سيقوم بالتشاور مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة البرلمانية الجديدة والاتفاق على برنامجها، والتي ينبغي عليها الحصول على ثقة مجلس النواب، والاستمرار بالمحافظة عليها".

وأكد العاهل الأردني أن "مسار تعميق ديمقراطيتنا يكمن في الانتقال إلى الحكومات البرلمانية الفاعلة، بحيث نصل إلى مرحلة يشكل فيها ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب الحكومة"، مبيناً أنه "فور انتهاء الانتخابات النيابية القادمة سنباشر بإطلاق نهج الحكومات البرلمانية، ومن ضمنها كيفية اختيار رؤساء الوزراء والفريق الوزاري".

وأشار، في المقابل، إلى أن "التجارب الدولية المقارنة تشير إلى الحاجة إلى عدة دورات برلمانية لإنضاج هذه الممارسة واستقرارها"، لافتاً إلى أن "الوصول إلى نظام الحكومات البرلمانية الشامل يعتمد على 3 متطلبات أساسية، وهي: أولاً بروز أحزاب وطنية فاعلة (...) وتطوير عمل الجهاز الحكومي على أسس من المهنية والحياد (...) ثم تغيير الأعراف البرلمانية من خلال تطوير النظام الداخلي لمجلس النواب".

(عمان ـــ يو بي آي)
الأردن