شهد لبنان أمس فصلاً جديداً من فصول التدهور الأمني المستمر على ساحته الداخلية، حيث أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة خطف الكويتي الشيخ جابر المالك الصباح المقيم في قرية بطلّون قرب بلدة بحمدون في جبل لبنان. وتمكنت الشرطة من توقيف أحد المخططين وهو سوري يدعى محمد علي حسن مع المضبوطات بعد عملية متابعة دقيقة في حين يستمر البحث والتحري عن آخر.

Ad

 وزارت "الجريدة" المنطقة أمس، التي بدت شبه خالية من المصطافين والسكان، والتقت أم يوسف زوجة المواطن الكويتي الذي كان هدفاً للمحاولة. وقالت أم يوسف إن زوجها تعوّد المشي يومياً باتجاه مسجد العثمان للصلاة، لكنه فوجئ أمس أثناء سيره بكمين نصبته الشرطة وأطبق على حافلة كانت تعد للعملية.

 وأضافت: "لم يكن زوجي على علم مسبق بالعملية، ولا يزال تحت تأثير الصدمة".   

وذكر مصدر أمني لـ"الجريدة" أن "أحد المخططين وهو لبناني الجنسية قرر إبلاغ المراجع الرسمية في اللحظة الأخيرة قبل تنفيذ العملية"، مشيراً إلى أنه "فور علمنا بالأمر رصدنا تحركات المجموعة وكمنّا لها".

وأعربت سفارة الكويت لدى لبنان أمس عن "شكرها وتقديرها للجهود الحثيثة التي قامت بها كل الجهات الأمنية في لبنان الشقيق، وأدت إلى إفشال محاولة خطف مواطن كويتي في منطقة بحمدون والهادفة إلى ضرب صورة لبنان واستقراره قبل أي شيء آخر".

ونبهت السفارة "كل المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية الكويتية والداعي إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم السفر إلى لبنان في الظروف الراهنة ومطالبة الموجودين فيه بالمغادرة فوراً حفاظاً على سلامتهم".

وكانت وزارة الخارجية الكويتية أكدت في بيانها الصادر في 26 مايو الماضي أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع غير المستقرة في لبنان والتداعيات المحتملة لها، معربة عن "تمنياتها أن يسود الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، وأن يجتاز هذه المرحلة الحرجة".