مرسل العجمي: الناقد مالك للنص على حساب المؤلف

نشر في 23-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2013 | 00:01
No Image Caption
أكد د. مرسل العجمي أن النقد يعتمد على ثلاثة عناصر، أولها الفهم ثم تحرير النص وأخيراً تقييمه، متطرقاً إلى المراحل التي مرّ بها الخطاب النقدي في الكويت.
في جلسته التي عقدت أمس الأول للحديث عن «النقد الأدبي في الكويت» استضاف الملتقى الثقافي الناقد د. مرسل العجمي، حيث رحب الروائي الزميل طالب الرفاعي بالحضور، مشيداً بدور العجمي النقدي البارز، متقدماً إليه بالشكر على حضوره رغم انشغاله في ديوانيته الخاصة التي تعقد كل أحد.

وقال الرفاعي إن العجمي يعد من أهم النقاد في الوطن العربي، وله حضور ملموس على الساحة الأدبية، مبيناً أن إسهاماته النقدية القيمة تأتي على مدار العام دون توقف أو انقطاعات طويلة، مثلما يحدث مع معظم النقاد.

من جانبه، أعرب د. مرسل العجمي عن شكره لهذا الملتقى، مؤكداً أنه يشعر فيه براحة كبيرة بما يسوده من جو ودي بعيد عن الرسميات.

 وأضاف أنه في سياق التحدث عن النقد في الكويت «المختص بالإبداع الكويتي فقط»، سيتناول ثلاثة محاور، أولها «مرحلة ما قبل النقد»، والتي تعنى بتوثيق النص، مبيناً أن أول من قام بهذا الدور وحفظ لنا النص هو عبدالعزيز الرشيد، حيث أصدر مجلة الكويت التي نشرت قصة «مُنيرة» وهي أول قصة قصيرة في الكويت.

ولفت إلى ما قام به في هذا الإطار عبدالله زكريا الأنصاري الذي صنف كتاب «فهد العسكر حياته وشعره»، ثم أحمد بشر الرومي الذي جمع ديوان صقر الشبيب، وأيضاً خالد سعود الزيد، بما له من إسهام في توثيق النصوص القصصية في كتاب «القصص اليتيمة»، فضلاً عن خليفة الوقيان عبر كتابه «حال الثقافة في الكويت».

محطة النقد

وبيَّن العجمي أن المحور الثاني يتناول «محطة النقد»، وذلك عبر قراءة النصوص من خلال الدروس الجامعية والإسهامات الأكاديمية، وأقدم هذه الإسهامات كانت للدكتور سليمان الشطي الذي اهتم بالقصة القصيرة منذ زمن بعيد، وسالم عباس خدادة الذي كان له اسهام نقدي متميز في الشعر الكويتي، ثم تأتي الكاتبة نجمة إدريس بكتابها «في رحلة الحلم والهم» وكتابها الآخر عن قصة «الأجنحة والشمس».

وأضاف أن المحور الأخير يتمثل في «ما بعد النقد»، حيث تنفتح في هذه المرحلة العلاقة بين المبدع والقارئ، مبيناً أن «هناك مقولتين وضعتا في هذا الصدد، أولاهما أن الناقد مبدع على حساب المؤلف، وهذه بدعة ولا أتفق معها، أما الأخرى فهي أن الناقد مالك للنص على حساب المؤلف»، لافتاً إلى أنه يتفق مع هذه المقولة، بحيث يغدو الناقد، باعتباره قارئاً، مالكاً للنص.

وأوضح أن النص الإبداعي يبدأ بفكرة ثم ينقل على ورق ثم يتم بالكتابة ثم يكتمل بصورة نهائية بعد النقطة الأخيرة، مبيناً أن النص متى ما نشر أصبح ملكاً للقارئ، حيث لا يستطيع المؤلف أن يفعل شيئاً متى أصبح العمل الإبداعي في يد القارئ، إذ إنه يقرأ ما يراه واضحاً ولا يستند على نوايا المؤلف، وليس من حق المؤلف أن يقول للقارئ أنا أقصد كذا.

عناصر النقد

وأشار العجمي إلى أن النقد يعتمد على ثلاثة عناصر، أولها الفهم، الذي يعد أول خطوة في الدخول إلى عالم النص، ومن لا يتمكن من فهم النص، كما يحدث لكثيرين عند قراءة الشعر الجاهلي مثلا، لن يجد متعة في قراءته، مبيناً أن العنصر الثاني هو تحرير النص بحيث يكون موجها للقارئ، الذي عليه في حال إعجابه به، تبرير موقفه وإبداء أسباب الإعجاب، موضحاً أن العنصر الثالث يتمثل في تقييم النص.

من جانبها، تمنت الكاتبة ليلى العثمان أن يكون هناك اهتمام من النقاد بالمؤلفين الشباب، آسفة لأن هناك نقاداً يتغافلون عن كتابة دراسات لبعض المؤلفين بسبب المشاكل الشخصية.

وتساءلت العثمان: «لا أعرف لماذا يتغافل بعض النقاد في كتابة الدراسات؟ ربما لأسباب مالية أو أسباب شخصية، وأنا أيضاً عانيت من هذا الموضوع بحيث تغافل بعض النقاد عن كتابة دراسات نقدية لمؤلفاتي بسبب مشاكل شخصية غير مُبررة».

back to top