الأسد يسيطر على «طريق البادية»... والمعارضة ترد في إدلب

نشر في 08-10-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-10-2013 | 00:02
No Image Caption
• المفتشون يؤكدون تعاون دمشق في تدمير «الكيماوي» • اعتقال المعارض فائق المير في دمشق
تمكنت القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس من إعادة السيطرة على طريق البادية، الذي يعتبر طريق إمداد رئيسي إلى حلب، في حين أطلقت المعارضة هجوماً قوياً على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب لإحكام سيطرتها على هذه المحافظة. 

تمكنت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس من إعادة فتح طريق اساسي تمر عبره الامدادات الى قواتها ويصل محافظة حماة (وسط) بمدينة حلب في شمال البلاد، وذلك اثر معارك عنيفة مستمرة منذ اسابيع مع مقاتلي المعارضة الذين نجحوا في قطع الطريق في نهاية اغسطس المنصرم، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني: «تمكنت القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني من اعادة فتح طريق سلمية (حماة) -خناصر -معامل الدفاع - مطار حلب الدولي الذي كانت اغلقته الكتائب المقاتلة» قبل حوالي شهر ونصف الشهر». واشار الى ان المعركة حول هذا الطريق تسببت في سقوط «عشرات الشهداء من الكتائب المقاتلة، فيما تكبدت القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني خسائر فادحة» أيضا.

وكان مقاتلو المعارضة قطعوا طريق الامداد هذا الوحيد بالنسبة الى القوات النظامية في نهاية اغسطس عندما استولوا على بلدة خناصر وعدد من القرى المحيطة بها. وفي الثالث من اكتوبر الجاري، استعادت القوات النظامية السيطرة على خناصر الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة.

وواصلت قوات النظام تقدمها خلال ليل الأحد ــ الاثنين فاستولت على القرى المحيطة بخناصر وبعض التلال القريبة، مما مكنها من استعادة السيطرة على الطريق. ويشكل هذا الطريق المعروف بـ»طريق البادية» حاجة اساسية للنظام لايصال التموين والذخيرة الى قواته في مدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام ومجموعات المعارضة المسلحة، في ظل اقفال مطار حلب الدولي منذ يناير الماضي من جراء المعارك في المناطق المحيطة به، وانقطاع طريق دمشق حلب على مستوى مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب) منذ سيطرة المقاتلين عليه قبل اشهر، واقفال طريق اللاذقية (غرب) حلب.

 

هجوم للمعارضة 

 

في غضون ذلك، بدأ مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة أمس هجوما عنيفا على معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يشكلان اكبر تجمع عسكري متبق لقوات النظام في ريف ادلب، ويترافق مع اشتباكات هي الاعنف على هذا المحور منذ اشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني «تدور اشتباكات هي الاعنف منذ شهور في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية بين القوات النظامية من جهة وكتائب مقاتلة، ما تسبب بمقتل عشرة جنود نظاميين على الاقل».

ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من اكتوبر 2012، وهو اكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، بينما يقع الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عسكري اكثر منه معسكرا بكل معنى الكلمة، جنوب المدينة.

وتسبب سقوط معرة النعمان في قطع طريق اساسي للامداد بين دمشق وحلب على القوات النظامية. ومنذ ذلك الوقت، حاولت القوات النظامية مرارا استعادة المدينة، في حين تسعى مجموعات المعارضة المسلحة الى السيطرة على المعسكرين لتثبيت سيطرتها على المنطقة.

وذكرت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بريد إلكتروني ان «مآذن معرة النعمان أعلنت بدء معركة الزلزلة لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية على أطراف المدينة». وتترافق الاشتباكات مع قصف من قوات النظام على بلدات دير الشرقي ومعرشمشة وكفرومة المجاورة لمعرة النعمان، بحسب المرصد.

 

المفتشون 

 

الى ذلك، أعلن خبراء نزع الاسلحة الكيماوية في سورية تعاون السلطات معهم في عملية تفكيك الترسانة التي بدأت قبل اسبوع. وقال بيان منشور على الموقع الالكتروني لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية إن المفتشين الدوليين المكلفين بنزع الاسلحة الكيماوية السورية «أجروا محادثات مع السلطات السورية حول اللائحة التي سلمتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية في وقت سابق حول برنامجها العسكري الكيماوي، وأن المحادثات كانت بناءة والسلطات السورية كانت متعاونة».

 

اعتقال المير 

 

في سياق آخر، اعتقلت القوات الأمنية التابعة لنظام الأسد أمس المعارض السوري البارز فائق المير في دمشق. والمير هو عضو الامانة العامة في حزب الشعب السوري الديمقراطي المنبثق من «الحزب الشيوعي - المكتب السياسي» بقيادة رياض الترك، وكان معارضاً لحكم حافظ الأسد، واعتُقِل مدة 12 عاماً في الفترة الممتدة بين 1986 و1998، وأعيد اعتقاله مدة عامين ونصف بين 2006 و2008 على خلفية نشاطه في «إعلان دمشق لقوى التغيير الديمقراطي في سورية».

 (دمشق، لاهاي ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي) 

 

back to top