أجرى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس تعديلاً وزارياً لحكومة عبدالمالك سلال شمل وزارت مهمة كالدفاع والداخلية والخارجية، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية، أشار إلى تعيين أحد عشر وزيراً جديداً منهم امرأة واحدة هي زهرة دردوري على رأس حقيبة الإعلام والاتصال.

Ad

وتم تعيين الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش نائباً لوزير الدفاع، ورمطان لعمامرة المفوض السابق للسلم والأمن في الاتحاد الإفريقي وزيراً للخارجية خلفاً لمراد مدلسي، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري وزيراً للداخلية خلفاً لدحو ولد قابلية.

وخرج وزير الخارجية السابق مراد مدلسي من الحكومة بعد 25 سنة أمضاها بين وزارتي التجارة والمالية قبل تعيينه وزيراً للخارجية في 2007. وخلفه رمطان لعمامرة (61 سنة) خريج المدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر التي تخرج منها أيضاً رئيس الوزراء عبدالمالك سلال وسلفه أحمد أويحيى.

واحتفظ بوتفليقة بوزارة الدفاع كما احتفظ وزراء مهمون آخرون بمناصبهم مثل يوسف يوسفي في الطاقة والمناجم وكريم جودي في المالية وعبدالمجيد تبون في السكن وعبداللطيف بابا أحمد في التربية.

وتم تغيير مناصب بعض الوزراء كوزير الأشغال العمومية عمار غول الذي انتقل إلى وزارة النقل، وعمارة بن يونس وزير البيئة الذي تولى وزارة الصناعة، ومحمد بن مرادي وزير السياحة الذي عهدت إليه وزارة العمل.

وخرج من الحكومة وزراء حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية في البرلمان، الذين لم يؤيدوا انتخاب الأمين العام الجديد للحزب عمار سعيداني الذي يلقى دعم بوتفليقة رئيس الحزب، كما أشارت الصحف.

ويتعلق الأمر بوزراء النقل عمار تو والتعليم العالي رشيد حراوبية والصحة عبد العزيز زياري والبريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي والفلاحة رشيد بن عيسى، بينما لم يشمل التغيير الوزراء الذين لم يعلنوا معارضتهم مثل عبدالقادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية الذي تسلم وزارة الاتصال، والطيب لوح وزير العمل السابق الذي اصبح وزيرا للعدل.

كما خرج من الحكومة اللواء عبدالمالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع والذي يشغل المركز الثاني في الترتيب البروتوكولي للحكومة، ليخلفه رئيس اركان الجيش الجزائري الفريق قايد صالح في منصب جديد تم استحداثه هو نائب وزير الدفاع.

يشار إلى أن نائب وزير الدفاع الجديد الفريق قايد صالح (73 سنة) من المقربين لرئيس الجمهورية، وكان الوحيد مع رئيس الوزراء الذي زار بوتفليقة في مستشفى فال دوغراس بفرنسا، بينما لم يزره الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق والذي تصفه الصحف الجزائرية بأنه "أقوى رجل في الدولة".

ودخل الحكومة أربعة ولاة (محافظون) لمدن كبيرة، هم والي تلمسان عبدالوهاب نوري لتولي منصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وعبد المالك بوضياف والي وهران في منصب وزير الصحة، ومحمد الغازي والي عنابة وزيرا مكلفا بإصلاح الخدمة العمومية، ونور الدين بدوي والي قسنطينة وزيرا للتدريب المهني.

(الجزائر- أ ف ب)