الأمم المتحدة: الجرائم ضد الانسانية "واقع يومي" في سوريا

نشر في 04-06-2013 | 13:18
آخر تحديث 04-06-2013 | 13:18
No Image Caption
-اعتبرت لجنة تحقيق الامم المتحدة حول سوريا في اخر تقرير لها امام مجلس حقوق الانسان الثلاثاء ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب اصبحت "واقعا يوميا" في سوريا مشيرة خصوصا الى الشبهات باستخدام اسلحة كيميائية والمجازر واللجوء الى التعذيب.

واعتبرت لجنة التحقيق ان "هناك دوافع معقولة للاعتقاد بان كميات محدودة من منتجات كيميائية استخدمت". واشار المحققون الى اربعة احداث تم خلالها استخدام هذه المواد لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الان تحديد طبيعة هذه العناصر الكيميائية وانظمة الاسلحة المستخدمة ولا الجهة التي استخدمتها.

والحوادث الاربعة وقعت في خان العسل قرب حلب في 19 مارس والعتيبة قرب دمشق في 19 مارس وفي حي الشيخ مقصود في حلب في 13 ابريل وفي مدينة سراقب في 29 ابريل.

وكتب الخبراء في تقريرهم الذي يغطي الفترة الممتدة من 15 يناير الى 15 مايو "هناك حوادث اخرى ايضا قيد التحقيق".

ولجنة التحقيق المستقلة التي تعمل بتفويض من مجلس حقوق الانسان لم تتلق موافقة من دمشق بعد للتوجه الى سوريا. ومنذ بدء مهامها تحقق في 30 ادعاء بوقوع مجازر بينها 17 قد تكون ارتكبت منذ 15 يناير.

وروت كارلا ديل بونتي القاضية السويسرية المعروفة عضو لجنة التحقيق قائلة "لقد فوجئت كثيرا بالعنف وقساوة اعمال اجرامية لا سيما اعمال التعذيب. وهناك عامل اخر اثار قلقي ايضا هو استخدام اطفال في المعارك وهم يتعرضون للقتل والتعذيب".

ومنذ بدء النزاع، قتل 86 من الاطفال الجنود في المعارك ونصف هذا العدد منذ يناير.

ويتهم المحققون الجيش بارتكاب جرائم واعمال تعذيب واغتصاب واعمال اخرى غير انسانية. ويتلقى الجيش السوري مساعدة من مقاتلين اجانب ومن حزب الله اللبناني. وقال باولو بنييرو رئيس لجنة التحقيق "ان عددا من هذه الاعمال ارتكب في اطار هجمات معممة وممنهجة ضد المدنيين".

وتتهم اللجنة ايضا مجموعات المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب وبينها اعدامات خارج اطار القضاء واعمال تعذيب او تعريض حياة سكان للخطر عبر اقامة اهداف عسكرية قرب مناطق مدنية.

لكنها لفتت مرة اخرى الى ان هذه الفظاعات لم تبلغ مستوى وحجم تلك التي ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها.

back to top