بعد أيام قليلة حُبست فيها الأنفاس، ورُفعت فيها حالة التأهب في ذكرى هجمات «11 سبتمبر»، وقع مبنى البحرية الأميركية في قلب العاصمة واشنطن أمس فريسة سهلة لهجوم بدا أنه إرهابي منظم، أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينما عاش قرابة 3 آلاف موظف في البحرية أسوأ ساعات بسبب أعمال الكر والفر، التي أدت إلى مقتل اثنين من المهاجمين.

Ad

وقال المتحدث باسم مقر القوات البحرية في العاصمة واشنطن إيد بوكلاتين، لشبكة «إن بي سي»، إن «6 أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح بينهم عنصرا شرطة في الهجوم»، مشيراً إلى أنه تم القضاء على اثنين من منفذي العملية، التي يبدو أنها إرهابية.

وأوضح بوكلاتين أن أحد المسلحين، الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء، أطلق النار ثلاث مرات على الأقل في أحد مباني الحرم حيث يعمل نحو ثلاثة آلاف موظف في البحرية.

وفي بيان سابق، أفادت البحرية الأميركية بأن «شخصاً أطلق النار بكثافة داخل مقر قيادة الأنظمة البحرية في البحرية الأميركية بواشنطن عند الساعة 8:20 صباحاً» بالتوقيت المحلي»، موضحة أنه تم تأكيد إصابة عدد من الموظفين، وأن عناصر الطوارئ أعطت أمراً باختباء كل العناصر الموجودين في المبنى في مكانهم.

وفي حين تم إبلاغ الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحادث ليتابع تطوراته، أرسل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) فريقاً للتدخل إلى الموقع، الذي حلقت فوقه المروحيات العسكرية، بينما اقتحم عناصر من الشرطة المبنى 197، حيث يعتقد أن مطلق النار تحصن في إحدى قاعاته.

وقد طوق الحي الواقع على ضفاف نهر أناكوستا بجنوب شرق العاصمة الفدرالية، كما تمركز عناصر من الشرطة والجيش عند كل مفترق في موقع نيفي يارد، الذي يضم المقر العام لقائد الأنظمة البحرية المكلف تصميم وبناء السفن والغواصات الأميركية. كما يضم مقر سكن رئيس أركان البحرية الأميركية الأميرال جوناثان غرينيرت.

وفي البيت الأبيض، قام مستشارون في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي بإطلاع الرئيس أوباما على تطور الوضع، بحسب مسؤول في الرئاسة، دعا «المواطنين إلى الإصغاء للسلطات واتباع تعليمات أجهزة الإنقاذ في المكان».

في هذه الأثناء، توقفت حركة إقلاع الطائرات تماماً من مطار رونالد ريغان الواقع على مسافة بضعة كيلومترات من موقع البحرية بسبب الحادث، لكن الطائرات المتوجهة إلى المطار مازال بإمكانها الهبوط في المطار، بحسب كريس باولينو المتحدث باسم المطار.

(واشنطن - يو بي آي، أ ف ب، رويترز)