«المالية» و«التعليم» لـ «المستقبل»... و«الداخلية» لـ «الليكود» و«شاش» إلى المعارضة

Ad

بعد أربعين يوماً من المحادثات الشاقة تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومته الجديدة، التي شهدت تحولاً سياسياً كبيراً في إسرائيل باستبعاد الأحزاب الدينية المتشددة.

وأعلن نتنياهو أمس تشكيل حكومته الثالثة قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك بعد محادثات طويلة مع زعيم حزب الوسط "هناك مستقبل" يائير لابيد، وزعيم حزب "البيت اليهودي" القومي المتدين والقريب من المستوطنين نفتالي بينيت.

وعادت وزارة التعليم، التي كانت موضع الخلاف الرئيسي في التشكيلة الجديدة، إلى حزب لابيد الذي سيتولى حقيبة المالية، بينما حصل "الليكود" على حقيبة الداخلية التي كانت موضع خلاف أيضاً.

وسيتولى رئيس الوزراء مهام الخارجية بانتظار انتهاء محاكمة وزير الخارجية المنتهية ولايته أفيغدور ليبرمان حليفه الانتخابي زعيم حزب إسرائيل بيتنا، بتهمة استغلال الثقة.

وقال نتنياهو لكوادر حزبه "الليكود" اليميني "نحن مشغولون بالتفاصيل الأخيرة للاتفاق"، مؤكداً أن لابيد بصفته وزيراً للمالية سيكون هو المسؤول عن الميزانية المقبلة، وأنه في وضع اقتصادي صعب.

ورغم تزايد عدد مؤيديها، استبعدت الأحزاب اليهودية المتشددة من الائتلاف الحكومي للمرة الأولى منذ 29 عاماً، إذ لم ينجح حزبا "شاس" (لليهود الشرقيين، 11 نائباً من أصل 120) و"اليهودية الموحدة للتوراة" (يهود غربيون، سبعة نواب) والعضوان في الحكومة المنتهية ولايتها في فرض مشاركتهما في الائتلاف الجديد الذي شكله نتنياهو.

واستبعد الحزبان اللذان أرادا خصوصا الحؤول دون أن تصوت الحكومة الجديدة على مشروع قانون يرغم الشبان من اليهود المتشددين على القيام بالخدمة المدنية أو العسكرية، وذلك لمصلحة ضم حزب لابيد (19 مقعدا) و"البيت اليهودي" (12 مقعدا).

واضطر نتنياهو الذي خرج أكثر ضعفا بعد انتخابات 22 يناير لاستبعاد الحزبين الدينيين المتشددين في الحكومة، واللذين كانا "حليفيه الطبيعيين" على حد تعبيره، خصوصا بسبب اعتراض لابيد بتأييد من بينيت.

وبالتالي انتقل حزب "شاس" الذي كان يتولى حقيبتي الإسكان والداخلية والأديان في الحكومة الأخيرة، إلى صفوف المعارضة.

وقال المتحدث باسم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي أشلي بيري إن "الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين مطلع الأسبوع المقبل"، على الأرجح الاثنين أي قبل 48 ساعة من الزيارة التاريخية للرئيس الأميركي باراك أوباما.