المصريون يحيون ذكرى الثورة وسط مخاوف من أعمال العنف

نشر في 25-01-2013
آخر تحديث 25-01-2013 | 00:02
No Image Caption
قبيل ساعات من انطلاق تظاهرات مليونية "لا لدولة الإخوان" المرتقبة بعد صلاة الجمعة اليوم، في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، حبس المصريون أنفاسهم خوفاً من أعمال عنف لم تعد مستبعدة بعد تزايد المناوشات بين أعضاء الجماعة ومعارضيها منذ مساء أمس الأول.

وكشف قيادي إخواني لـ"الجريدة" أن الجماعة حشدت مجموعات من شبابها في أماكن غير معلنة - منها منازل لأعضائها – قريبة من المقرات التابعة لها، ومن منشآت حيوية مثل قصر الرئاسة "للتدخل سريعاً، والدفاع عنها إذا تعرضت لهجوم وتقاعست الشرطة عن حمايتها".

وفي نفس السياق، قال محامي "الإخوان" العضو البارز في الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود، إن "الجماعة وشبابها قادرون على حماية مقراتهم من أي أحد رغم أننا نتمنى ألا يحدث صدام"، وعبّر عضو مكتب الإرشاد محمود غزلان عن ثقته بعدم قدرة أي طرف على مهاجمة مقرات الجماعة.

وتعرض مقر "الإخوان" في مدينة 6 أكتوبر قرب العاصمة المصرية لهجوم بقنابل حارقة ليل الأربعاء، كما حدثت هجمات محدودة على مؤسسات إعلامية تابعة للجماعة ما أثار مخاوف من تكرار حوادث العنف التي جرت الشهر الماضي.

ويسود "الإخوان" شعور بالثقة في وزير الداخلية الجديد محمد إبراهيم بعد الإطاحة بسلفه أحمد جمال الدين، الذي اتهموه بأنه لم يستخدم القوة ضد شباب المعارضة، إلا أن استجابة ضباط الشرطة وجنودها لأي أوامر باللجوء إلى العنف تظل محل شك لدى معظم المراقبين.

وتحوّلت أقسام الشرطة إلى ثكنات تحوطها العربات المصفحة والجنود أمس، وسط حالة تأهب أمني استعداداً للتظاهرات المقرر خروجها من 10 أماكن بالقاهرة، إضافة إلى معظم المدن المصرية الأخرى، احتجاجاً على سياسة الرئيس محمد مرسي.

وواجه مرسي مأزقاً جديداً أمس في مدينة الإسماعيلية التي توجه إليها محاولاً تبديد هواجس المؤسسة العسكرية من وجود خطط لدى "الإخوان" تهدد السيادة المصرية على قناة السويس، حيث استقبله آلاف الشباب بتظاهرات غاضبة، وأحرقوا صوره وقطعوا خطوط السكك الحديدية عن المدينة حتى غادرها.

وفي محيط ميدان التحرير الذي سيكون قبلة التظاهرات اليوم، بدأت المواجهات عصر أمس، باشتباكات بين متظاهرين وجنود الأمن الذين حاولوا منع هدم جدار أسمنتي يعوق الوصول إلى الميدان.

back to top