لبلبة: افتقدت والدتي في «نظرية عمتي»
بعد غياب طويل عادت الفنانة لبلبة للوقوف أمام كاميرات السينما حيث تنهمك في تصوير فيلمي «نظرية عمتي» و{69 ميدان المساحة».
عن مشاريعها الجديدة وسبب غيابها خلال الفترة الماضية كان هذا اللقاء.
عن مشاريعها الجديدة وسبب غيابها خلال الفترة الماضية كان هذا اللقاء.
تعودين إلى السينما بعد غياب طويل، لماذا؟
خفضت الظروف والأوضاع التي تمر بها مصر سياسياً عدد الأفلام، وهو أمر انعكس عليّ أيضاً، فأنا لا أقبل الظهور لمجرد التواجد، بل أبحث عن أدوار جيدة تضاف إلى رصيدي.عندما وقفت أمام الكاميرا في أول يوم تصوير «نظرية عمتي» تذكرت أنه الفيلم رقم 82 في مسيرتي الفنية، والأول الذي أصوره من دون أن تكون والدتي إلى جواري وتدعو لي بالتوفيق كما كانت تفعل مع بداية كل عمل جديد.لماذا تحمست للعودة من خلال «نظرية عمتي»؟الفيلم كوميدي اجتماعي كتبه السيناريست الساخر عمر طاهر بشكل شيق للغاية، ورغم أنني لم أقرأ له سابقاً فإني أعجبت بالسيناريو، وتحمست لتقديمه من دون تردد.تردد أنك لم تكوني المرشحة الأولى للدور؟لا أمانع في أن أقدم دوراً اعتذرت عنه زميلة ولكن في «نظرية عمتي» لم يحدث ذلك وفريق العمل رشحني من البداية، وكما ذكرت تحدثت معي الشركة المنتجة عن المشروع ثم توقفت فترة قبل أن تخبرني بموعد التصوير، ما سبب لي ارتباكا رغم تحمسي للعمل.كيف؟كنت قد اتفقت مع المخرجة أيتن أمين على تصوير فيلم «69 ميدان المساحة» في توقيت انطلاق «نظرية عمتي» نفسه، الأمر الذي أربكني لحرصي على التفرغ دوماً لأي عمل أقدمه، ولولا تمسكي بالعملين نظراً إلى اختلافهما وإعجابي بهما لاعتذرت عن أحدهما، وقد قسَّمت غرفتي في المنزل بين ملابس كل شخصية، خصوصاً أن طبيعتيهما مختلفتان تماماً ويحتاج كل دور إلى تركيز كبير.ماذا عن تنسيق مواعيد التصوير؟أكرم فريد وأيتن أمين مخرجان جيدان ويتفهمان طبيعة ارتباطات الفنان، لذا فالتنسيق سيتم بينهما في مواعيد التصوير فلا أتسبب في تعطيل أي من الفيلمين.هل سيشكل ذلك عبئاً عليك؟بالطبع، فعادة لا أحب الجمع بين عملين ولكن الظروف فرضت عليّ هذا الوضع. أعتقد أنني من خلال خبرتي أستطيع التفرقة بين كل شخصية بمجرد خروجي من الموقع، خصوصاً أن كل واحدة تعتبر نقيضة للأخرى، ما يضعني أمام تحد حقيقي. وأذكر هنا أن طول فترة التحضيرات للعملين ساعدني في التغلب على هذه المشكلة. تشاركين مع حسن وحورية في أولى تجاربهما البطولية، ألا يجعلك ذلك تشعرين بالقلق؟السينما دائماً للشباب وهو أمر أدركه منذ كنت صغيرة، وجاء الوقت الذي أستطيع أن أقوم فيه بدور المساندة والدعم كما فعل معنا الكبار في السابق. عندما كنت في مرحلة الشباب وجدت عمالقة الفن يساندونني والآن جاء دوري. عموماً، لا يقلقني هذا الأمر فقد تعاونت سابقاً مع مصطفى شعبان وبسمة في فيلم «النعامة والطاووس» وكانا في أولى تجاربهما، وغيرهما كثر.لكن بعض الفنانين يتحفظ على ذلك؟لا مانع لدي في تقديم أي دور ما دمت معجبة به حتى لو كانت مساحته صغيرة وأبطاله من الشباب، لأني في النهاية أستفيد من العمل بالظهور في شكل مختلف، فيما يستفيد الشباب من خبرتي وهذه هي الحياة، كل جيل عليه مساندة الجيل الذي يليه، كما أن لكل مرحلة أدوارها والشخصيات التي تناسبها.هل تجدين مشكلة في التعامل مع المخرجين الشباب؟إطلاقا فالراحل عاطف الطيب مثلاً هو الذي منحني فرصة الاستمرار سينمائياً حتى الآن، وقدمني بشكل مختلف وأظهر قدرتي، أو بتعبير أدق غير جلدي من خلال فيلمي «ضد الحكومة» و{ليلة ساخنة». كذلك تعاونت مع المخرج أكرم فريد في فيلم «عائلة ميكي»، وقدمني في شكل مختلف تماماً، وهو ما أراهن عليه في «نظرية عمتي»، فكل مخرج له سمته وبصمته.حدثينا عن دورك في فيلم «69 ميدان المساحة».يتحدث الفيلم عن علاقة أخ بشقيقته، ويشاركني في البطولة خالد أبو النجا. يرصد الفيلم علاقات وقيماً سامية دائماً ما نتمنى الحفاظ عليها في المجتمع، وأحضر له منذ أكثر من خمسة أشهر، وأجهز الملابس والأكسسوار وأقوم بالتدريبات اللازمة.ماذا عن دورك في «نظرية عمتي»؟أشارك في الفيلم في دور العمة، وهي ليست عمة حسن أو حورية ولكن الأحداث تدور من خلالها. لا أستطيع الحديث عن المزيد من التفاصيل، وما أستطيع تأكيده أنه فيلم مختلف تماماً في الكتابة والإخراج.هل لك شروط معينة في الأدوار التي توافقين عليها؟أن يعجبني السيناريو عموماً ودوري خصوصاً بغض النظر عن عدد المشاهد، فأنا أركز أن يضيف العمل إلي. عندما يُعرض عليَّ السيناريو أطرح أسئلة كثيرة على نفسي، وعندما أجد أنه يقدم لي جديداً ويفيدني فنياً أوافق عليه فوراً.