«زجزاج»... قصص واقعية بلا «روتوش»

نشر في 10-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2013 | 00:01
رصد معاناة الشباب بواقعية، والتنديد بنظرة المجتمع السيئة للمرأة المطلقة، مع أنها تكون ضحية في أغلب الأحيان، وغيرهما من رسائل يتضمنها فيلم {زجزاج} الذي أوشك مخرجه أسامة عمر على الانتهاء منه تمهيداً لطرحه في دور العرض في موسم الصيف.
يتمحور فيلم {زجزاج}  حول أربع فتيات تجبرهن الظروف على العمل في ملهى ليلي، لكل منهن مشكلة في حياتها تحاول التغلب عليها... وهو من تأليف أماني البحطيطي، إخراج أسامة عمر في أولى تجاربه الروائية الطويلة، إنتاج الفنانة ريم البارودي في تجربتها الأولى في هذا المجال، ويشارك في البطولة: ريم البارودي، محمد نجاتي، ميرنا المهندس، ياسمين كساب، محمد عاطف، والوجه الجديد شفق. يجري التصوير بين إحدى الصالات وبين شوارع القاهرة.

يؤكد المخرج  إسامة عمر أنه غيّر اسم الفيلم من {كوكتيل} إلى {زجزاج} لأنه يناسب الأحداث التي تدور في ملهى {زجزاج}، لافتاً إلى حرصه على دمج المواهب الشابة مع النجوم لضمان عناصر النجاح، ومشيراً إلى أنه أنجز التحضيرات من ناحيتي تحديد أماكن التصوير وفريق العمل، قبل انطلاق التصوير.

يرفض عمر المقارنة بين {زجزاج} وفيلم {كباريه} الذي يتناول الفكرة نفسها، موضحاً أن الملهى الليلي الذي تدور فيه الأحداث هو مرقص، وأن العلاقات بين العاملين فيه خارج الصالة تشكل نحو ثلث مشاهد الفيلم، مشدداً على أن الحكم سيكون للجمهور بعد عرض الفيلم.

علاقات معقدة

يؤدي محمد نجاتي دور دي جي محترف، تنشأ بينه وبين ريم البارودي قصة حب، ويحاول إرضاءها بشتى الطرق، فيما يعتمد في مظهره على إطلالة مختلفة لجهة تصفيف الشعر والملابس، فضلاً عن تشغيله كل ليلة أغنية {زجزاج} ليتعايش مع الأحداث.

يشير محمد نجاتي إلى أنه تحمّس للفيلم بعد قراءة السيناريو، وأن الدور مختلف عن الأدوار التي سبق أن قدمها، وأن جزءاً كبيراً من شخصيته في الفيلم يعتمد على الشكل الخارجي نظراً إلى طبيعة الملهى الليلي الذي تدور فيه الأحداث، فالشاب الذي يظهر مستهتراً أمام الزبائن تكون حياته مليئة بالتفاصيل.

أما ريم البارودي فتجسد شخصية {ريم}، فتاة يقع في حبها الـ {دي جي} ولكن صدمتها من خيانة زوجها الأول لها تحول دون دخولها في علاقة حب جديدة، فترتبط معه بصداقة ويواجهان سوياً أزمات تحول الصداقة إلى قصة حب في ما بعد.

توضح ريم أن الفيلم يشكل حالة خاصة بالنسبة إليها، وقد أعجبت بدورها بعد قراءة  السيناريو منذ أكثر من عام، إذ كان يفترض طرحه خلال موسم الصيف الماضي، لكن الظروف الاقتصادية والأوضاع الأمنية أجلت التصوير، مشيرة إلى أن شخصية ريم تمثل قطاعاً عريضا من النساء اللواتي يتحملن نظرة المجتمع الدونية للمطلقة رغم أنها ليست السبب في الانفصال عن زوجها.

تضيف ريم أن الفيلم يضم أكثر من رسالة مباشرة للمجتمع، فالمرأة التي تعمل في الملاهي الليلية ليس بالضرورة أن تكون منحرفة، إذ ثمة فتيات تجبرهن الظروف على العمل في هذه الأماكن نظراً إلى الأجور المرتفعة التي تدفعها.  

ترفض ريم إطلاق لقب فيلم {مقاولات} على {زجزاج}، باعتبار أن موازنة ضخمة رُصدت له وأُنفقت على الديكورات الخاصة بالعمل وعلى التصوير، مؤكدة أن الفيلم سيكون تجربة سينمائية شبابية مختلفة.

قصص من الحياة

يجسد محمد عاطف شخصية أمير، شاب يتعرف إلى جارته مريم (شفق) وتنشأ بينهما قصة حب، لكن الظروف المالية تحول دون ارتباطهما، فهو يحلم بالثراء السريع ويجعل حبيبته تسرق من أجله بعدما أقنعها بأن هذه الطريقة تسرّع  ارتباطهما مع دخلها من الملهى الذي تعمل فيه، لكنه سرعان ما يتخلى عنها.

بدورها تجسد ياسمين كساب شخصية إيمان، فتاة تضطر إلى العمل في الملهى الليلي، بعد زواج والدتها (عايدة رياض) كي تهرب من مضايقات زوج والدتها لها، وتساعد في الإنفاق على تعليم أشقائها الصغار.

أما ميرنا المهندس فتجسد شخصية فتاة تعمل في الملهى بحثاً عن فرصة مناسبة لتحقق الثراء الذي ينتشلها من الفقر الذي تعيش فيه، فتتزوج رجلا أكبر منها في السن بعدما أوهمته بحبها له، ويساعدها في ذلك أحد أصدقائها ولكن سرعان ما ينقلب الزواج عليها ويغير مسار حياتها.

back to top