اجتمع معارضون إيرانيون ينتمون إلى تيارات مختلفة في باريس حيث شكلوا «المجلس الوطني الإيراني» الذي يدعو إلى تنظيم انتخابات حرة وإقامة نظام علماني وعينوا رضا بهلوي (52 عاماً)، نجل شاه إيران، ناطقاً رسمياً باسمه، بحسب بيان صدر أمس الأول.
وجاء في البيان أن «المجلس الوطني الإيراني» تشكل في ختام مؤتمر استضافته العاصمة الفرنسية يوميّ السبت والأحد الماضيين، وشارك فيه معارضون ينتمون إلى تيارات سيارات متنوعة، من قياديين سابقين في «الحركة الخضراء» (معارضة داخل النظام الإيراني تشكلت بعد الانتخابات الرئاسية في 2009) وأنصار النظام الملكي وحركات اجتماعية-ليبرالية وقوميين ومدافعين عن الأقليات العرقية.وقال بهلوي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نُشرت أمس الأول، أنه «بعد تزوير الانتخابات (الرئاسية) في 2009 تعين تشكيل هيئة كي لا تتم التضحية سدى بجيل آخر وكي يعي الناس في الداخل أن نضالهم مستمر». وأضاف: «مطلبنا الأول هو تنظيم انتخابات حرة. وللوصول إلى هذا اتفقنا جميعاً على انه لا بد من الإطاحة بالنظام» من خلال «حملة عصيان مدني غير عنفي تترافق مع إضرابات عامة»، مؤكداً وجوب مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو القادم.وضمّ المكتب السياسي للمجلس رضا حيدري القنصل الإيراني السابق في أوسلو الذي استقال في يناير 2010 بعد القمع العنيف للتظاهرات التي عمت إيران احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية.وأقر المجلس الوطني الإيراني شرعة تنص خصوصاً على «تنظيم انتخابات حرة» و»إقامة نظام ديمقراطي علماني يحترم حقوق الإنسان» و»احترام تعهدات إيران الدولية بما في ذلك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».وأكد المجلس أن هذه الشرعة نُشرت على الانترنت قبل أشهر ووقّع عليها أكثر من 20 ألف شخص حول العالم نصفهم إيرانيون.في هذه الأثناء، صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن اليوم الوطني للخليج يشكّل فرصة لتوثيق «الصداقة والأمن والإخوة والتعاون الإقليمي». وذلك أثناء حضوره مراسم قرع جرس اليوم الوطني للخليج. وقال الرئيس الإيراني: «إن قرع جرس المدارس اليوم ليس معناه أن خطراً يهدد الخليج، لا سمح الله. إن الذين يطلقون تصريحات هنا وهناك أكبر من حجمهم، هم أصغر من أن يتمكنوا من إثارة مشكلة للخليج».(طهران - أ ف ب،رويترز، يو بي آي)
دوليات
تشكيل «مجلس وطني» للمعارضة الإيرانية في باريس
01-05-2013