قضايا المرأة و«الحروفيات» ضمن أعمال 4 تشكيليات
في معرض «فنانات سعوديات» بالجمعية التشكيلية
قدّم معرض فنانات سعوديات ملامح من تجربة التشكيل في منطقة القطيف، مستعرضاً أشكالاً منسوجة بـ«تكنيك» متطور.
قدّم معرض فنانات سعوديات ملامح من تجربة التشكيل في منطقة القطيف، مستعرضاً أشكالاً منسوجة بـ«تكنيك» متطور.
أربع فنانات سعوديات عرضن أعمالهن التعبيرية والتجريدية، مركزات على قضايا المرأة وحالات إنسانية وفن الحروفيات، إضافة إلى هموم أخرى ضمن معرض «فنانات سعوديات»، الذي استضافته الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وحضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ومجموعة من المهتمين بالحركة التشكيلية.احتضنت «الجمعية التشكيلية» 86 عملاً تشكيلياً لأربع فنانات سعوديات يمثلن اتجاهات فنية متباينة، إذ قدمت الفنانتان خلود آل سالم وإيمان الجشي 20 عملاً، بينما انتقت الفنانة رقية التاروتي 19 لوحة، أما الضلع الرابع في المعرض السعودي المتمثل في الفنانة حواء المغيزل فعرضت 27 عملاً، وتميزت المعروضات بالتنوع، لاسيما أن الحروفيات تتعانق مع التكوينات اللونية وقضايا المرأة تئن من وطأة الواقع لتشكل حالة فنية ممزوجة بمشاعر إنسانية.
تسكب الفنانات أفكارهن الفنية ضمن إطار لوحاتهن مقدمات ملامح من التشكيل في منطقة القطيف -شرق السعودية- مستخدمات خامات منوعة منها الزيت والأكرليك والمكس ميديا موسومة باتجاهات فنية كالتعبيرية والتجريدية.إمكانات فنيةبهذه المناسبة، امتدح السفير الدكتور عبدالعزيز الفايز الأعمال المعروضة التي تعكس واقع المستوى المتطور للفن التشكيلي في السعودية، مبيناً أن محتوى المعرض فاق تصوراته، نظراً لتميز الفنانات المشاركات وامتلاكهن إمكانات فنية كبيرة استطعن من خلالها التعبير عن مشاعرهن عبر اللون والريشة بتقديم خطاب بصري متزن.وعبّر الفايز عن سعادته لتنوع التبادل الثقافي بين السعودية والكويت، لافتاً أن هذه الفعاليات دليل على متانة العلاقات بين البلدين، آملا مضاعفة الأنشطة، لأن التبادل الثقافي له نتائج إيجابية على البلدين. وشكر السفير المسؤولين على الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية لتنظيم هذه الفعاليات الثقافية، معرباً عن تقديره للفنانات المشاركات اللاتي تجشمن عناء الحضور إلى الكويت، رغبة في عرض ملامح من تجربتهن التشكيلية. متغيراتبدوره، قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان، إن المعرض يأتي تدعيماً لأواصر التعاون الخليجي في مجالات الثقافة والفنون بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والكويت، باعتبار الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة، لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية، لافتاً إلى أن الفن في المملكة العربية السعودية بدأ ينمو في ظل الوعي الثقافي الذي تشهده ساحة النشاط الفكري في المجتمع السعودي، لاسيما عقب مجموعة متغيرات حدثت خلال الأعوام الماضية.وفي ما يتعلق بمضمون الأعمال، أشار سلمان إلى أنها تدعو إلى تأصيل التراث الحضاري والإسلامي والجمالي واستلهام الوحدات الحسية والبنائية للنسيج الاجتماعي السعودي، مع مراعاة الأبعاد النفسية والفكرية لطبيعة الفرد هناك.العنصر الإنسانيمن جانبها، أكدت الفنانة خلود آل سالم إحدى المشاركات في المعرض، تركيزها على الجانب الجمالي للوحة بغض النظر عن الموضوع، مبينة أنها تعرض أعمالها في الكويت للمرة الأولى مقدمة 20 لوحة فنية تنهل من قضايا المرأة في بلدها موضوعات منوعة من خلال أسلوب تعبيري يجنح إلى تبسيط العنصر الإنساني في اللوحة.يذكر أن الفنانات السعوديات حائزات جوائز منوعة في بلدهن، ومعظمهن شاركن في معارض خارج السعودية، وجلهن من منطقة القطيف.