بعدما أزالت قوات الأمن التونسية الخيام المنصوبة لاعتصام «الرحيل» أمام مقر المجلس التأسيسي في ساحة باردو، وسط العاصمة تونس، الذي شارك فيه أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس التأسيسي، عاد المتظاهرون ونصبوا خياما أخرى أمس، مجددين مواصلة اعتصامهم، مطالبين بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتكون من وزراء تكنوقراط بعدد محدود، تتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.

Ad

وقال شاهد عيان: «بعد نصب الخيام من جديد تجمع المعتصمون ورددوا إرحل بالعربية وباللغة الفرنسية ضد حزب النهضة الإسلامي الحاكم، فضلا عن الهتاف الشائع: الشعب يريد إسقاط النظام». وذكر النائب خميس قسيلة عن حركة «نداء تونس»، والمشارك في الاعتصام، أن «فك الاعتصام قرار سياسي لم يصدر عن وزير الداخلية». واتهم النائب المنسحب والمشارك في الاعتصام منجي الرحوي الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية بحمل البلاد الى مربع العنف، مشيرا الى قيام عناصر من رابطات حماية الثورة الموالية لحركة النهضة باستفزاز المعتصمين. وأفاد الرحوي بأن جبهة الانقاذ الوطني ستعلن مرشحها لرئاسة الحكومة البديلة مطلع الأسبوع المقبل، مؤكدا أن «المشاورات مستمرة بين أطراف جبهة الانقاذ الوطني لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة تجتمع فيه المواصفات المطلوبة، وهي أن يكون شخصية محايدة ومستقلة لديها من الاعتدال والحظوة والاحترام ما يكفي لتكون شخصية توافقية». وتجمع جبهة الإنقاذ الأحزاب المعارضة التي تشكلت عقب اغتيال النائب عن المعارضة محمد إبراهيمي في 25 يوليو الماضي، والتي تشارك بنوابها المنسحبين من المجلس التأسيسي في اعتصام «الرحيل»، إلى جانب أحزاب اخرى تطالب بحل المجلس التأسيسي والحكومة المؤقتة.

(تونس - د ب أ)