تلقت السوق السوداء لبيع وشراء الدولار في مصر ضربات شديدة ومتتالية، بعد اتخاذ البنك المركزي عددا من الإجراءات المتلاحقة منذ بداية الأسبوع الجاري، بهدف ضبط سوق الصرف، مع تولي هشام رامز منصب محافظ البنك مدة أربع سنوات قادمة.

Ad

وتراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوق السوداء) 15 قرشا دفعة واحدة، منذ الاثنين، ليتراجع سعره من 6.95 جنيهات إلى 6.80 جنيهات، وكان سعر الدولار في السوق غير الرسمية قد تجاوز 750 قرشا ابان احداث العنف التي شهدتها البلاد منذ إحياء الذكرى الثانية للثورة المصرية.

وقال رئيس قطاع الخزانة وادارة الأموال في بنك التعمير والاسكان المصري أحمد الخولي إن سعر الدولار تراجع امس الأول مرة منذ عدة اسابيع، بسبب الغاء الرسوم المقررة على شراء الدولار للأفراد.

وذكر أن تراجع سعر الدولار بهذا الشكل لا يعني ان أزمة سوق الصرف قد انتهت، لان الدولار مازال غير متوافر لتغطية الطلب التجاري عليه، فمازال الطلب اكبر من العرض، موضحا انه لابد من عودة سوق الانتربنك الذي توقف مع بدء العمل بآلية العطاءات الجديدة حتى يتم توفير العملة الاميركية بالبنوك لتلبية طلبات التجار.

وقال مدير عام في الشركة المصرفية العربية الدولية عبدالعزيز الصعيدي إن الدولار سجل الاثنين في البنوك اول تراجع في سعره منذ شهر، بمقدار قرش ونصف، ليصل الى 6.70 جنيهات للشراء و6.73 جنيهات للبيع، مضيفا أن الغاء الرسوم المفروضة على عملية شراء الدولار وفقا لتعليمات البنك المركزي، ورفع اسعار الفائدة علي شهادات الاستثمار بالجنيه المصري، أدى إلى تراجع الطلب تدريجيا على الدولار.

وكان الدولار قد ارتفع في السوق المصرية بشكل متواصل منذ اكثر من شهر حتى حقق مستويات قياسية امام الجنيه المصري، لم يشهدها منذ 10 سنوات.

ورصدت الصرافات والبنوك بدء تراجع الطلبات على العملة الاميركية، وتزايد عمليات البيع لجني ارباح، تخوفا من مزيد من التراجع في السعر.

وقال نائب رئيس شعبة شركات الصرافة في الاتحاد العام للغرف التجارية د. بلال خليل إن حزمة الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري سببت خسائر كبيرة لتجار السوق السوداء، حيث تراجع سعر الدولار في السوق الموازية بحوالي 15 قرشا دفعة واحدة.

وأضاف د. خليل أن سعر الدولار وصل الى 680 قرشا في السوق السوداء، وكان قد وصل في وقت سابق الى 695 قرشا، في حين ان متوسط سعره في سوق الصرافات يبلغ 671 قرشا للشراء و673 قرشا للبيع، متابعا ان حائزي الدولار قرروا التنازل عنه مع بدء تراجع سعره خوفا من مزيد من التراجع، ولجني الارباح، خاصة بعد رفع اسعار الفائدة على الجنيه المصري في البنوك حتى وصلت الى 13 في المئة سنويا.

(الأناضول)