العثور على فتاة مقتولة داخل مركبتها في موقف مستشفى مبارك

نشر في 07-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-06-2013 | 00:01
No Image Caption
الجاني أطلق النار عليها وطعنها بسلاح أبيض ومعلومات عن مغادرته البلاد ببطاقة شقيقه
لقيت مواطنة في العقد الثالث من عمرها مصرعها مساء أمس الأول، وعثر عليها مقتولة داخل مركبتها في مواقف مستشفى مبارك، وتدور الشبهات حول مواطن يعتقد أنه غادر البلاد مستخدماً هوية شقيقه.
شهدت مواقف مستشفى مبارك الكبير في منطقة الجابرية مساء أمس الأول جريمة قتل بشعة كانت ضحيتها مواطنة تبلغ من العمر 30 عاماً، وذلك عندما عثر عليها مقتولة داخل مركبتها المتوقفة في المواقف الجانبية لمستشفى مبارك الكبير.

بلاغ أولي

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" ان غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، أفاد من خلاله بأنه شاهد شخصاً يطلق النار على امرأة وهي جالسة في مركبتها، وهو كان يجلس معها داخل المركبة، ثم لاذ بالفرار إلى جهة غير معلومة، مشيراً إلى أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال أمن محافظة حولي بقيادة مدير الأمن العميد غلوم حبيب، ومساعده العقيد فرج الشمري، ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ، ومدير مباحث محافظة حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل، ومساعديه المقدم وليد الفاضل، وضابط مباحث مخفر الجابرية المقدم حسين دشتي، ووكيل النائب العام والطبيب الشرعي والأدلة الجنائية إلى موقع البلاغ.

إطلاق نار

وأضاف المصدر أن المعاينة الأولية للطبيب الشرعي دلت على أن المجني عليها تعرضت لإطلاق النار وأصيبت في الصدر والكتف والساق، كما دلت المعاينة الأولية أيضاً على أن المجني عليها وجد بها جروح طعنية وخدوش في أماكن متفرقة في جسدها، مما يدل على أن الجاني استخدم سلاحا ناريا وسلاحا أبيض لتنفيذ جريمته، وأن هناك مقاومة شرسة من المجني عليها للجاني، وذلك بدا واضحا من الجروح والخدوش في جسد المجني عليها.

 ولفت إلى أن رجال الأدلة الجنائية عثروا على الأظرف الفارغة للطلقات التي اخترقت جسد المجني عليها داخل مركبتها، كما تم رفع بصمات يعتقد أنها للجاني من مركبة المجني عليها، موضحاً أن وكيل النائب العام أمر برفع جثة الضحية التي تبين أنها مواطنة تدعى "س.ع" من مواليد 1982، وحالتها الاجتماعية مطلقة، وكلف رجال المباحث بإجراء التحريات اللازمة حول القضية.

تحريات أولية

وأوضح المصدر أن رجال مباحث محافظة حولي بقيادة مديرهم العقيد عبدالرحمن الصهيل، ومساعده المقدم وليد الفاضل، شكلوا فريقا أمنيا من رجال مباحث المحافظة بجمع التحريات حول المجني عليها وظروف ملابسات الجريمة، مشيراً إلى أن رجال المباحث توصلوا إلى معلومات تفيد بأن المجني عليها كانت على اتصال مع مواطن يدعى "ب.س" يعمل موظفا مدنيا في الخطوط الجوية الكويتية، وأن هذا المواطن آخر من اتصل بالمجني عليها وكانت بينهما اتصالات كثيرة في يوم الجريمة، ومن ثم أغلق "ب.س" هاتفه النقال بعد اكتشاف الجريمة بدقائق معدودة.

تحديد الجاني

وذكر المصدر أن رجال المباحث بعد أن تحصلوا على هذه المعلومات، التي أيدها تقرير الأدلة الجنائية، الذي أظهر وجود بصمات لـ"ب.س" داخل مركبة المجني عليها، وأيده كذلك سجل الاتصالات بين المجني عليها المواطن طوال يوم الجريمة أصبحوا شبه متأكدين أنه هو القاتل وتمكنوا من تحديد محل إقامته وتوجهت إليه فرقة من رجال المباحث وداهموا منزل أسرته في منطقة الصباحية، إلا أنهم لم يعثروا عليه، كما أنهم داهموا منزلا آخر في محافظة مبارك الكبير ولم يعثر عليه، وتبين أنه متوار عن الأنظار، وأنه أغلق جميع أجهزته النقالة، لافتاً إلى أن رجال المباحث كإجراء احترازي عمموا اسم وأوصاف الجاني "ب.س" على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، في محاولة لمنعه من الهرب.

مفاجأة من العيار الثقيل

وأضاف المصدر أن رجال المباحث استدعوا شقيق المتهم "ب.س" وصهره للتحقيق معهما وسؤالهما عن المتهم، ليفجر شقيقه مفاجأة مدوية لرجال المباحث بأن المتهم اختلس مبلغا ماليا كبيرا من شركة الأسرة يقدر بنحو ربع مليون دينار قبل حوالي شهر، كما أنه نصب على أحد أصدقائه بواسطة شيكات بدون رصيد واستولى منه على مبلغ 300 ألف دينار، وان صديقه قدم شكوى ضده وصدر بحقه حكم حبس مدة 3 سنوات، وأنه بعد كل هذه المشاكل ترك منزل أسرته وسكن في شقة بمفرده.

هل غادر الجاني البلاد؟

وأوضح المصدر أن رجال المباحث يعملون حالياً على التأكد من معلومات توصلوا إليها عبر مصادر سرية أن الجاني "ب.س" غادر البلاد بعد ارتكابه للجريمة بساعة واحدة، وتحديداً عبر منفذ السالمي الحدودي باستخدام هوية شقيقه، مشيراً إلى أن رجال المباحث مازالوا يجرون التحريات للتأكد من صحة هذه المعلومة التي تأكدت مع مراجعة قيود وسجلات المنفذ الحدودي.

وقالت المعلومات الأمنية انه جرى اعداد طلب إلى السلطات السعودية لالقاء القبض على المتهم وتسليمه إلى الكويت لمحاكمته.

back to top