أردوغان: الرئيس السوري يحاول بصعوبة البقاء واقفاً على قدميه

Ad

تواصلت أمس ردود الفعل على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد ومبادرته لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ منتصف مارس 2011. ولم تلق هذه المبادرة حتى الآن سوى دعم يتيم من إيران في حين أجمعت الدول الغربية على وصف الأسد بأنه "منفصل تماماً عن الواقع"، ولاذت روسيا بالصمت ربما بسبب انهماكها بالاحتفال بعيد الميلاد بحسب التقويم الأرثوذكسي، في وقت اكتفت بكين بإعلان ترحيبها بأي حل يكون مقبولاً من جانب كل الأطراف، دون أن تذكر أي موقف من خطاب الأسد.  

ورغم رفض جميع أطياف المعارضة السورية، ومنها "هيئة التنسيق" المتهمة بأنها اقرب إلى النظام منها إلى المعارضة، للمبادرة التي اقترحها الأسد في كلمته أمس الأول، دعا رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أمس حكومته إلى "عقد اجتماع نوعي لوضع الآليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) من دون أن تحدد تاريخ هذا الاجتماع.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس دعم بلاده لمبادرة الأسد، مشدداً على أنها "جاءت متوافقة مع أسس وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقواسم المشتركة لجميع المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة".

ودانت فرنسا أمس ما اعتبرته "إنكاراً للواقع" في الخطاب، ودعت مجدداً إلى تنحي الأسد عن الحكم. وقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي إن خطاب الرئيس السوري "يؤكد انفصاله تماماً عن الواقع ورغبته في تجاهل تدهور البلاد".

واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن "الأسد يحاول بصعوبة البقاء واقفاً على قدميه، ويواصل ظلم شعبه"، متسائلاً: "هل يمكن أن يثق السوريون، الذين هربوا إلى خارج بلادهم، بكلام شخص كهذا ويعودوا إلى سورية؟ من يمكن أن يصدق تصريحاته عن الديمقراطية؟".