يتمتع وائل سعيد بصوت جميل وحضور لافت وابتسامة جذّابة... وقد أجمعت على ذلك لجنة تحكيم «أراب آيدول» المؤلفة من: راغب علامة (غاب عن حفلة مساء السبت لارتباطات مهنية)، نانسي عجرم، أحلام، وحسن الشافعي، منذ انطلاقة البرنامج، إلا أن هذه المواصفات لم تكن كافية لاستمراره وسط مجموعة رائعة من المواهب هي أقرب إلى الاحتراف من نواحي: الصوت والأداء والحضور.

Ad

تقبل وائل النتيجة بروح رياضية رغم أن أمله في البقاء كان كبيراً، خصوصاً أن تصويت نانسي السابق لصالحه كان كفيلا بإنقاذه، إذ اعتبرته المشترك الأقرب إليها في الحلقات الماضية. لكن في سهرة السبت حصل العكس تماماً، إذ قالت له نانسي في محاولة منها لمواساته: «أنت غنيت اليوم بشكل جيد ولكنك لم تعطِ أفضل  ما لديك. أنا معجبة بك وبصوتك وإحساسك وحضورك، منذ مرحلة اختبار الأداء. أنت مشروع نجم رائع، ليست نهاية العالم لو لم تنجح اليوم. لقد أنقذتك أول مرة ولكن لا أريد أن أظلم أي متسابق آخر. لو خرجت من المنافسة أتمنى أن تتواصل معي في حال احتجت إلى مساعدة فنية».

لا بد من الإشارة إلى الموقف الحرج الذي وضعت فيه نانسي عجرم، فبعدما رفضت إعطاءه بطاقة الإنقاذ ووافقها الشافعي، جاء دور أحلام التي خاطبت وائل قائلة: «أنت محترف وغنيت بشكل رائع، إطلالتك على المسرح أبهرتني، سأعطيك بطاقة البرنامج، رغم أنها من المفترض أن تكون الحلّ الأخير ولا تعطى لأي متسابق».

أضافت أحلام: «في حال غيّر أحد أعضاء اللجنة رأيه سيكون البقاء من نصيبك»، لنفاجأ بنانسي تقول: «ما فهمت، شو عم بصير»، كأنها ليست على علم بقوانين البرنامج لتعود وتقول: «لن أتراجع عن رأيي. وائل نجم سواء استمر في البرنامج أو خرج منه».

مواهب استثنائية

لا شك في أن المواهب الاستثنائية التي يضمّها البرنامج تجعله يتخطّى بنجاحه أي برنامج آخر منافس، فالمشتركون يدهشوننا في كل مرة يعتلون فيها المسرح، نظراً إلى الإمكانات الصوتية والفنية التي يتمتعون بها، ما يصعّب علينا اختيار مشتركنا الأفضل أو توقع من سيفوز.

المشتركة السورية فرح يوسف كانت أكثر المتميزين في سهرة الجمعة، فقد أدت أغنية «حلم» لأم كلثوم بشكل رائع، وهو أمر توافق عليه أعضاء لجنة التحكيم، فلم يجد علامة كلاماً يصف أداءها من خلاله، فخاطبها قائلاً: «يعجز اللسان عن التعبير»، أما حسن الشافعي فعلق: «أنت موهبة مكتملة»، كذلك وصفتها أحلام بالرائعة.

كانت المشتركة سلمى رشيد أيضاً مميزة في أدائها أغنية «بستان ورود» لفؤاد غازي، فحققت تقدماً واضحاً، وأثبتت ثقة عالية بالنفس وامتلاكها طبقات صوتية لا يستهان بها. وقد أثنت اللجنة على القبول الذي تتمتع به من خلال شكلها، وقدرتها على تقديم ألوان موسيقية مختلفة.

بدوره تميّز المشترك المصري أحمد جمال أداءً وحضوراً، الأمر نفسه بالنسبة إلى المشتركين: الفلسطيني محمد عساف، برواز حسين من كردستان، زياد خوري من لبنان الذي وُصف بالصوت الشبابي الرائع. أما يسرا سُعوف التي أدت أغنية «الأماكن» لمحمد عبده فهي موهبة جاهزة، وتتمتع بثقة وقدرة على السيطرة على إيقاع صوتها، برأي لجنة التحكيم.

نوال ضيفة

حلّت الفنانة نوال الكويتية ضيفة على حفلة السبت، فأضفت بحضورها سحراً على الأجواء، وانتهز أعضاء لجنة التحكيم جلوسها إلى جانبهم للتعبير عن سعادتهم بمشاركتها في البرنامج. قالت أحلام: «أنا أسعد واحدة، نوال عروس {أراب آيدول}، والبرنامج كبر بعدما شرفتنا بحضورها}، بينما قالت نانسي: {أحب صوت نوال وإحساسها بشكل لا يوصف}، أما الشافعي فقال: {أمري مختلف عن نانسي وأحلام، صدفة رائعة أن أقابل نوال للمرة الأولى، وسأظل أتعلم منها الكثير، وأتمنى التعاون معها قريباً}.

على الهامش

• المناوشات والتحديات بين راغب علامة وأحلام التي بات الناس ينتظرونها في كل حلقة تكون في مكانها وتضيف أجواء من المرح أحياناً، وتبدو مركبة ومحضرة سلفاً أحياناً أخرى. حول إمكان التوافق مع علامة قالت أحلام ضاحكة: {أنا وراغب أعوذ بالله}.

• مقدمة البرنامج أنابيلا هلال تبالغ بالمفردات والجمل التي تستخدمها سواء في مخاطبة لجنة التحكيم أو الضيوف.