الجار الله: متضامنون مع البحرين ضد الفوضى

نشر في 19-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 19-02-2013 | 00:02
No Image Caption
أكد استعداد الكويت للتعاون مع المملكة البحرينية للتصدي للخلايا الإرهابية
تحول حفل السفارة الليبية أمس الأول خلال احتفالها بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير إلى منبر للتطرق إلى الشأن الإقليمي والمحلي، بعد أن أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله موقف الكويت المتضامن مع مملكة البحرين، إلى جانب الاستعداد للتعاون معها في التصدي للخلايا الإرهابية.
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الكويت تعلن تضامنها ووقوفها ومساندتها ودعمها للأشقاء في مملكة البحرين بشأن ما تشهده من أحداث في الآونة الاخيرة، مبينا ان الكويت تقف مع المملكة ضد أي فوضى وكل ما يعترضها من نزاعات فوضوية، قائلا: "نحن ضد الفوضى في كل مكان، فما بالنا إذا كانت هذه الفوضي في البحرين الشقيقة".

وعلق الجار الله في تصريح صحافي امس الاول خلال حفل السفارة الليبية بالذكرى الثانية للثورة على موضوع الخلية الإرهابية "الثمانية" التي رصدت في البحرين مؤخراً، بأن "الكويت تدين هذه الخلايا وترفضها، ونحن على استعداد للتعاون مع اشقائنا بالبحرين الى ابعد مدى للتصدي لمثل هذه الخلايا"، مشدداً في الوقت ذاته على دعم الكويت للحفاظ على أمن البحرين وسيادتها واستقلالها والتمسك بهذا الموقف، داعياً كل الأطراف إلى الاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها جلالة ملك البحرين، معتقداً ان هذه الدعوة صادقة وبناءة وتهدف الى انتشال البحرين الشقيقة من أي نزاعات فوضوية وتحقيق الاستقرار.

اتهامات إيرانية

وعن الاتهامات الإيرانية، وكونها وراء أحداث البحرين لصرف النظر عما يحدث في سورية، قال الجارالله "نرفض هذه التدخلات من اي جهة كانت، ونحن سنقف مع أشقائنا في البحرين في مواجهة هذه التدخلات، ولن نقبل التدخل في شؤون البحرين الداخلية من اي جهة خارجية"، مبينا ان البحرين بحكامها وبنظامها قادرة على معالجة أي أوضاع داخلية تستدعي ان يكون فيها تحركً ويكون فيها حوار، مفيداً ان الحراك البحريني ايجابي في مصلحة البحرين.

وعن محاولة البعض في جعل قضية البحرين اممية من خلال اجتماعات 5+1، قال إن هذا الطرح غير مقبول ومرفوض تماماً، مبينا ان أهل البحرين وحكامها ادرى بشؤونها الداخلية.

وحول الاعلان عن خلية ارهابية في البحرين مدعومة من ايران وتخوف دول الخليج الاخرى من خلايا مشابهة، كرر الجارالله رفض الكويت لأي تدخل ووجود أي خلية ارهابية، مبينا ان "البحرين قادرة على التعامل مع هذه النشاطات أو الأعمال التي تستهدف امن واستقرار بلدهم، كما اننا على ثقة ان الاخوان في البحرين قادرون على معالجة امورهم".

وأوضح الجارالله ان الاجتماع الذي عقد مع الجانب الايراني والذي بحث الجرف القاري لم يكن لبحث هذه القضية فقط، وإنما لبحث الترتيبات المتعلقة باجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، مبينا ان ما ذكره السفير الايراني لدى الكويت لم يكن دقيقا بشأن تخصيصه حول الجرف القاري فقط، مبينا أن موعد انعقاد اللجنة لم يتم تحديده بعد وستعقد قريباً.

وعن زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لبغداد قال الجارالله، إن الزيارة قائمة وبرنامج سمو الرئيس يعد وتعد جميع مواضيع الزيارة، متوقعاً ان تكون هذه الزيارة قريباً آملاً في الوقت ذاته من خلال هذه الزيارة تحقيق وطي الكثير من الملفات بين البلدين، قائلا: "نحن متفائلون بمستقبل العلاقات بين البلدين وبطي جميع الملفات".

وفيما إذا كان هناك جديد في ملف الأسرى والمفقودين في العراق قال: "لا أبدا وهذا الموضوع من ضمن الصلاحيات التي أوكلت لمبعوث الأمين العام، وبالتالي تتولاها الامم المتحدة وتقوم بها، وهناك توافق في مجلس الأمن على استمرار جهود المنظمة الدولية في متابعة أحوال المفقودين في العراق، ونعتقد ان هذه الجهود مع الجهود الكويتية ستصل الى نتيجة لطي ملف المفقودين والممتلكات".

وعما ما يشاع بشأن تعاقد الكويت مع احدى الشركات الاسرائيلية لحماية الحدود قال الجارالله، ان "هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، وسبق للاخوان في وزارة الداخلية ان اعطوا نفيا واضحا وصريحا لهذا الخبر، وبالتالي اقول ان هذا الكلام غير منطقي وغير صحيح لاعتبارات كثيرة اهمها ان هناك الكثير من الشركات المتخصصة العالمية التي تستطيع القيام بهذه المهمة، فما الداعي ان نتجه الى اسرائيل التي ليس لدينا علاقات معها، ولا تطبيع، فمن غير المنطقي، ومن غير المعقول ان نتوجه إلى اسرائيل، وندعو احدى شركاتها لمراقبة وحماية حدودنا الشمالية مع العراق.

وعن سبب رسائل سمو الأمير لقادة الدول في الفترة الاخيرة، قال الرسائل التي أرسلت لبعض زعماء القارة الآسيوية في إطار متابعة قرارات قمة التعاون الأسري "الي سي دي" التي عقدت في الكويت.

وعن انتقاد مجلس الأمن لبعض الأطراف في اليمن لإعاقتها لمؤتمر الحوار الذي يأتي ضمن المبادرة الخليجية، قال الجار الله "الحمد لله المبادرة الخليجية حققت أهدافها واستطاعت أن تجدد الأمل لليمن الشقيق، وأبعدته عن الانزلاق في اتون حرب اهلية طاحنة"، مضيفا ان "المبادرة تسير وفق المخطط لها، وهناك بعض القوى التي تحاول عرقلة مسيرة المبادرة أو استمرار تكامل هذه المبادرة لكن هذه القوى لن تستطيع أن تغير مجرى التاريخ في اليمن الشقيق، حيث ينطلق اليمن لما هو افضل إلى الديمقراطية والحرية والى الاستقلال والى سيادتهم على أراضيهم وممتلكاتهم.

سورية

وعن دعوة الأخضر الإبراهيمي الأطراف المتناحرة في سورية إلى الحوار في اي مكان للأمم المتحدة، قال "نحن متفائلون بهذه الدعوة، ونعتقد أن يتحقق لهذه الدعوة النجاح، وأن تتجاوب كل الأطراف مع هذه الدعوة، خصوصا أن هناك معطيات على المسرح السياسي بسورية قد تقود إلى الاستجابة لهذه الدعوة، وتحقيق نتائج ايجابية تحقن دماء الشعب السوري"، مبينا ان المعطيات تتعلق باتصالات ومبادرات وأفكار ومحاورات أعتقد أنها في النهاية تصب في مصلحة العمل السياسي والحل السياسي لهذه الأزمة.

back to top