عادت البورصة المصرية إلى اللون الأحمر بعد جلسة واحدة من المكاسب، بدعم ضغوط بيعية محلية وأجنبية، فيما اختفت عروض الشراء من على كافة الأسهم وتحولت شاشات البورصة إلى اللون الأحمر لتسجل خسائر قاسية مع نهاية جلسة امس.

Ad

وأرجع خبراء ومتعاملون في السوق التراجعات الحادة التي مُني بها السوق المصري، إلى ما أعلنته شركة "إم.إس.سي.آي" لمؤشرات الأسواق من أنها تراقب الوضع في مصر عن كثب وربما تبدأ مشاورات عامة لاستبعاد مصر من مؤشر الأسواق الصاعدة.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 13.1 مليار جنيه خلال تعاملات جلسة امس، بما يعادل ما يقرب من 4 في المئة، متراجعاً من مستوى 327.7 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس الاول إلى نحو 314.6 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات امس.

وقال المحلل المالي نادي عزام في تصريحات خاصة لـ"العربية نت"، إن هناك عدداً من الأحداث السلبية التي دفعت السوق إلى الخسائر القاسية خلال جلسة اليوم، خاصة مع اقتراب يوم 30 يونيو والأحداث المرتقبة التي تنظم لها القوى المعارضة في مصر.

توجه للبيع

وأوضح أن كل المتعاملين اتجهوا للبيع، فيما اختفت عروض الشراء على كافة الأسهم خاصة طلعت مصطفى وبالم هيلز وهيرميس، وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يدعو لطمأنة المستثمرين سواء على صعيد إدارة البورصة التي من المقرر أن ترحل نهاية الشهر الجاري، أو على صعيد الحكومة التي تلتزم الصمت تجاه الأحداث المتوقعة.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30" نحو 250 نقطة تعادل نحو 5.17 في المئة متراجعاً من مستوى 4848 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس إلى نحو 4598 نقطة لدى إغلاق تعاملات امس.

كما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" نحو 17 نقطة بما يعادل نحو 4.57 في المئة بعدما تراجع من مستوى 369 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الاول إلى نحو 352 نقطة لدى إغلاق تعاملات امس.

وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً والذي فقد نحو 35 نقطة بما يعادل 4.45 في المئة متراجعاً من مستوى 658 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الاول إلى نحو 623 نقطة لدى إغلاق تعاملات امس.

مبيعات الأجانب

وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل، في تصريحات خاصة لـ"العربية نت"، إن مبيعات الاجانب خلال الفترة الأخيرة لها مبرراتها، فمعدلات التخارج تركزت غالباً في الأموال الساخنة وليس في الاستثمارات الأساسية، مشيراً إلى أن دخول استثمارات جديدة للسوق سوف ينعكس بكل تأكيد على أداء البورصة وهو ما سيؤدي إلى زيادة التداولات في السوق.

وقال إن حل الأزمات القائمة يتمثل في تعزيز السيولة التي هبطت إلى مستويات متدنية، وأصبحت لا تشجع على استقطاب الاستثمارات الأجنبية القوية علي المدى القصير، إلى جانب التوترات السياسية الحالية.

وأوضح أن طول فترة التسوية البالغة يومين في ظل الأوضاع السياسية الحالية يؤدي إلى عزوف المشترين عن الشراء خلال الفترة الأخيرة، لترقب ما تسفر عنه تطورات الأحداث، مشيراً إلى أن عدم تكوين حاجز دفاعي للبورصة من خلال تخفيض فترة التسوية وزيادة السيولة سيؤدي إلى استمرار هذه الضغوط.