شهد اليوم الثاني من مؤتمر قياس وتقييم الاداء الاستراتيجي الذي تقيمه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية برعاية وزير العدل والاوقاف الكثيرَ من التجارب الاستراتيجية التي حققت نجاحا كبيرا على صعيدي المؤسسات الرسمية والاهلية، وكان من بين هذه التجارب تجربة المجلس الاعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، التي قدمها د. وائل محمد سعيد ويعمل بالمجلس الاعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر. وقُدم مضمون التجربة ضمن المحور الثالث للمؤتمر، وتناول فيه موضوع قياس الاداء الاستراتيجي لمبادرات الحكومة الالكترونية ومشاريع التكنولوجيا الوطنية، موضحا أهمية وضع مؤشرات الاداء المتصلة بالأهداف الاستراتيجية للحكومة الالكترونية خاصة في ظل وجود نماذج متنوعة لممارسات الحكومة الالكترونية، إذ يعد عنصر التكامل من أهم المحاور الخاصة بممارسات ونماذج الحكومة الالكترونية والاداء الاستراتيجي المتصل بها من حيث المستوى الفني والمؤسسي والاقتصادي".

Ad

جامعة الملك سعود  

من السعودية، عُرضت تجربة جامعة الملك سعود وقدم التجربة د. مسفر بن سعود السلولي استاذ مساعد وكيل عمادة التطوير بجامعة الملك سعود، مبينا أن "جامعة الملك سعود تضم العديد من الكليات والمعاهد والمراكز البحثية، ويعود تاريخ إنشاء الجامعة إلى سنة 1377 هجري، كما أن الجامعة تسعى للوصول إلى مكانة عالمية حيث صنفت ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم في عامي 2011/2012".  

كما قدمت التجربة أيضا ضمن المحور الثالث للمؤتمر وبالتركيز على قياس الأداء، إذ جاء اهتمام الجامعة بهذا القياس من خلال بطاقة الأداء المتوازن، وتحديد نظام لقياس أداء الجامعة يركز على سبعة برامج أساسية شملت برنامج التميز، وبرنامج أعضاء هيئة تدريس متميزون، وبرنامج الطلاب، وبرنامج العلاقات، وبرنامج البيئة، وبرنامج الهيكلة، وبرنامج عقد الأداء، كما قامت الجامعة بتنفيذ مشروع "إنجاز" الذي يمر بأربعة مراحل متصلة بقياس الأداء الاستراتيجي وهي: استحداث منظومة قياس الأداء، وبناء نظام لقياس الأداء والتدريب، وتطبيق بطاقة الاداء المتوازن".

التجربة الأردنية

من الاردن، كانت تجربة تقييم مؤسسات القطاع العام الاردني المطبقة لنموذج التميز الاوروبي، وقدم التجربة د. موفق موسى الزيادات ضمن المحور الخامس للمؤتمر الذي يتعلق بتطبيقات الأداء المتميز، لتعكس واقع تقييم (20) مؤسسة من مؤسسات القطاع العام بالأردن المطبقة لنموذج التميز الاوروبي EFQM، حيث أدى هذا التطبيق إلى تحقيق العديد من المنافع من أهمها القيادة برؤية، الالهام والنزاهة، تحقيق نتائج متوازنة، إضافة قيمة للمتعاملين، النجاح من خلال الموارد البشرية، الالتزام نحو المجتمع والتنمية، استمرارية التعليم والتحسين والابتكار الإدارة بالعلميات والحقائق، بناء الشراكات.

جامعة النجاح

أما من فلسطين فكانت تجربة جامعة النجاح التي قدمها د. علام سعيد موسى مساعد الرئيس للتخطيط والجودة بالجامعة، إذ بين أن جامعة النجاح بفلسطين بدأت مسيرتها 1977 وانضمت إلى اتحاد الجامعات العربية، وتضم أربعة مواقع جغرافية كما تقوم بتقديم (74) برنامجا لنيل درجة البكالوريوس، (44) برنامجا لنيل درجة الماجيستر (2) برنامج لنيل الدكتوراه هما الوحيدان في فلسطين.

برنامج دبي

من الإمارات العربية كانت تجربة برنامج دبي للاداء الحكومي، وقدم التجربة احمد عبدالله النصيرات، إذ يعتبر البرنامج من الجهات الحكومية بدولة الامارات العربية المتحدة التي تعمل على تطوير القطاع الحكومي والارتقاء بمستواه لتوفير حافز معنوي وظروف عمل تحفيزية لتحقيق التميز المؤسسي والتميز الوظيفي وذلك في ضوء مجموعة من المعايير.

وقال النصيرات: "جاءت التجربة ضمن المحور الخامس للمؤتمر، ويعتمد برنامج دبي في الاساس على أن الادارة اساس كل تطور خاصة في ظل التحول إلى العالم الجديد الذي يعتمد على اقتصاد المعرفة وثورة الاتصالات والمتغيرات المستمرة، وهو ما أدى إلى ان تكون الادارة المتميزة هي الاساس في تحقيق التطور بالمؤسسات الحكومية بدولة الامارات خاصة أن هناك فوائد عديدة تتحقق من وراء تطبيق معايير التميز، لذا كان التركيز على نشر هذه الثقافة.