هذا موضوع عن عض اليد التي أطعمتك. لم يجف حبر عملية بيع وزارة الخزانة لأسهم المجموعة الأميركية الدولية أيه آي جي AIG حتى بدا ان المجموعة الضامنة تفكر في الانضمام الى دعوى مساهمي الرئيس التنفيذي السابق موريس غرينبرغ ضد العم سام. وتزعم تلك الدعوى القضائية التي رفعت في سنة 2011 أن الحكومة الفدرالية استخدمت أيه آي جي لتنفيذ عملية «انقاذ من باب خلفي» لشركات في وول ستريت مثل مجموعة غولدمان ساكس وميريل لينش وغيرها. وقد وجهت شريحة من أموال انقاذ أيه آي جي لتسوية عقود مبادلات تخلف عن السداد مع تلك الشركات لقاء 100 سنت على الدولار الواحد.
وحسب ديل بوك فإن مجلس ادارة أيه آي جي سوف ينظر في مسألة الانضمام الى دعوى المساهمين ومواجهة الحكومة التي أبعدت نفسها عن الشركة بعد أربع سنوات من المشاركة. وينطوي خيار المشاركة أو عدم المشاركة على صعوبة بالنسبة الى مجلس الادارة كما يشير ديل بوك، حيث يدين أعضاء مجلس الادارة الذين انضم معظمهم بعد عملية الانقاذ بواجب نحو المساهمين ازاء النظر في الدعوى القضائية. واذا لم ينظر المجلس بعناية الى الدعوى قد يعمد غرينبرغ الى التحدي والامتناع عن التصويت. واذا توصل غرينبرغ الى تسوية رئيسية من دون أيه آي جي فإن الشركة قد تتعرض الى قضايا اضافية من جانب المساهمين. ومقاضاة الحكومة لن تسهم فقط في تهدئة غرينبرغ بل سوف تضع أيه آي جي في مسار آخر محتمل.وتزعم دعوى غرينبرغ أيضاً ان أيه آي جي وبغية تسديد مبالغ الانقاذ الحكومي اضطرت الى التخلص من العديد من أصولها الثمينة بما في ذلك أعمالها المجزية في آسيا كما أن شروط عملية الانقاذ هي صلب الجدل.ويجد مجلس ادارة أيه آي جي نفسه في وضع صعب ولكن من المثير رؤية موقف الرئيس التنفيذي روبرت بنموشيه الذي تمكن من تحقيق استقرار أيه آي جي بعد انضمامه الى المجلس في شهر أغسطس من سنة 2009 قبل قيامه بعملية اعادة هيكلة. وقد عالج قضية السقف الحاد الذي وضع على تعويضات المديرين التنفيذيين وتأكد من مراقبة حقيقة أن وزارة الخزانة أبلغت عن أرباح بقيمة 22.7 مليار دولار في استثماراتها في أيه آي جي بعد بيعها أسهمها المتبقية في شهر ديسمبر. ومع وجود أيه آي جي في خضم حملة اعلانية تحت شعار «شكراً أميركا» فإن الانضمام الى دعوى غرينبرغ قد يمثل الطريقة الحكيمة بالنسبة الى مجلس الادارة لتلبية التزاماته نحو المستثمرين، ولكن ذلك لن ينجح في أوساط الرأي العام. (ستيف شافير -مجلة فوربس)
اقتصاد
«أيه آي جي» تعض اليد التي أطعمتها: شكراً أميركا ولكن عفواً سنقاضيك!
12-01-2013