أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، جولة محادثات جديدة مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في كابول غداة لقاء حرصا فيه على إبداء الانسجام في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.

Ad

وتأتي زيارة كيري لأفغانستان بعد موافقة الولايات المتحدة على مطلب ملحّ لكرزاي بتسليم القوات الأفغانية مسؤولية سجن باغرام شمال كابول.

وبعد سلسلة انتقادات وجهها كرزاي إلى الولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، أبدى الرئيس الأفغاني وكيري حرصا على الظهور بمظهر الصداقة، وأكدا أن العلاقات عادت إلى مسارها.

وقال كرزاي، في مؤتمر صحافي مشترك مساء أمس الأول: «اليوم كان يوما جيداً لأفغانستان. تم تسليم سجن باغرام للحكومة الأفغانية. أخيراً بعد سنوات من الجهود توصلنا إلى اتفاق».

وقال كيري إن «الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة دائمة... الولايات المتحدة تدعم أفغانستان قوية وموحدة»، مضيفاً: «نحن ملتزمون بسيادة أفغانستان، ولن ندع القاعدة ولا طالبان يزعزعان هذا الالتزام». وتابع كيري انه على ثقة بأن كرزاي «لا يعتقد أن للولايات المتحدة مصلحة سوى رؤية طالبان تجلس إلى الطاولة لصنع السلام».

ومن جانبه، قال كرزاي: «تم تفسير تصريحاتي بأنني قلت إن الولايات المتحدة وطالبان تتواطآن. أنا لم استخدم هذه الكلمة».

في غضون ذلك، سدد المتشددون ضربة جديدة للسلطات الأفغانية أمس، عندما هاجم 7 انتحاريين قاعدة للشرطة في جلال آباد شرق أفغانستان. وقُتل الانتحاريون وخمسة من عناصر الشرطة في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان.

(كابول - أ ف ب، رويترز)