الصين تجبر على الإفطار والرافضون متهمون «بالصوم غير الشرعي»
فرضت الصين مراقبة مشددة على ممارسات عرقية الويغور المسلمة في شهر رمضان بإقليم شينجيانج في أقصى غرب البلاد، وفقاً لما ذكره منفيون من الويغور ومسؤولون محليون.وذكرت المصادر أن التدابير الصينية تشمل منع الطلاب المسلمين من الصيام في نهار رمضان ومراقبة اتصالاتهم.
ويعيش نحو تسعة ملايين من الويغور، أكبر أقلية بين 21 مليون نسمة يعيشون في الإقليم مترامي الأطراف المقسم عرقياً والمتاخم لباكستان وأفغانستان وكازخستان وقيرغيزستان ومنغوليا،ويعاني المسلمون الويغور اضطهاداً ثقافياً ودينياً، ويقولون إن العرقيات المهاجرة الصينية في شينجيانج تتمتع بالمزايا الرئيسية للتطور في الإقليم الغني بالنفط، لكنه متخلف اقتصادياً. وكتبت كلية كاشغر في مدينة كاشغر، وهي مدينة قديمة في ما كان يعرف بطريق الحرير على مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر غرب بكين، على موقعها الإلكتروني إشعاراً جاء فيه "خلال إجازة الصيف، يمنع الطلاب من المشاركة في أي أنشطة دينية أو تحرير أو بث أو تمرير أي نوع من المعلومات المضرة عبر الحاسوب أو الهاتف المحمول".وقالت متحدثة باسم مكتب التعليم في مقاطعة شاتشي أو "ياركاند"، على مسافة 200 كيلومتر جنوب شرق كاشغر، إنه "يتعين على الطلاب ارتياد المدارس كل يوم جمعة" خلال شهر رمضان.وأضافت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عبر الهاتف أنه "يحظر عليهم ومدرسيهم الصيام".كما طالبت حكومات محلية في شينجيانج المتاجر أن تظل مفتوحة وأمرت الموظفين الحكوميين بعدم الصيام، وقال راكسيت إن السيطرة تصل إلى المساجد ومنازل الأسر التي تدخلها السلطات تحت أي ذريعة وتجبرهم على أكل الفاكهة، ومن يمتنع يواجه تهمة الصوم غير الشرعي!(د ب أ)