ذكرت وزارة التجارة الأميركية في تقديرات نهائية ان أكبر اقتصادات العالم نما بوتيرة أبطأ في الربع الأول من العام الحالي، حيث ناهز 1.8 في المئة على أساس سنوي، بينما كان التقدير السابق يتحدث عن نسبة 2.4 في المئة، وسجل الاقتصاد الأميركي في الربع الأخير من 2012 نموا بنسبة 0.4 في المئة.

Ad

وقد تأثر نمو اقتصاد أميركا سلباً بضعف الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل ثلثي الناتج المحلي الأميركي، وتدني ثقة الشركات وتراجع الصادرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. وأظهر تقرير وزارة التجارة تعديلا بالخفض لمعظم فئات النمو ما عدا تشييد المنازل، ما يلقي بظلال من الشك على التقييم المتفائل للوضع الاقتصادي من مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) الأسبوع الماضي.

إنفاق المستهلكين

وكانت أكبر المفاجآت في التقرير ضعف إنفاق المستهلكين، حيث زاد بنسبة 2.6 في المئة فقط في الربع الأول من العام الجاري، ما يقل كثيرا عن التوقع الرسمي السابق الذي تحدث عن نسبة 3.4 في المئة.

كما تراجعت الواردات بنسبة 1.1 في المئة، التي تساعد عادة في تعزيز النمو المحلي، كما انكمشت الصادرات بنسبة 0.4 في المئة، وعرفت استثمارات الشركات الأميركية في المباني ومنشآت أخرى انخفاضا كبيرا بنحو 8.3 في المئة، بينما كان يتوقع في السابق تراجع بنسبة 3.5 في المئة فقط.

وأسهم تراجع الإنفاق الحكومي بدوره في انخفاض معدل النمو الاقتصادي، حيث انخفض بنسبة 8.7 في المئة على المستوى الاتحادي، وبنسبة 2.1 في المئة على مستوى الولايات.

من جانبها، ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس الأول لليوم الثاني على التوالي، بعدما هدأ «المركزي» الصيني المخاوف بشأن أزمة سيولة في القطاع المصرفي للبلاد، إضافة لنمو اقتصاد الولايات المتحدة بأقل من المتوقع، وهو ما عزز الآمال بشأن استمرار الاحتياطي الفدرالي في برنامجه لشراء الأصول.

استمرار تباطؤ النمو

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي في «ريتشموند» جيفري لاكر، في حديث مع تلفزيون بلومبرغ، انه يتوقع استمرار تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي لبضع سنوات قادمة، حيث يتوقع أن يكون النمو عند نحو 2.25 في المئة خلال العام المقبل، مضيفا ان البنك المركزي ليس قريبا من تقليل حيازته من السندات.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بـ150 نقطة عند 14910، وصعد مؤشر ناسداك إلى 3376 (28 نقطة)، وارتفع مؤشر SandP الأوسع نطاقا، والذي يتكون من 500 شركة كبيرة من أدنى مستوياته في 9 أسابيع ليصل إلى 1603 (15 نقطة).

وعن أداء المؤشرات الرئيسية في أوروبا خلال تعاملات أمس الاول ارتفع كل من مؤشر «فوتسي» البريطاني عند 6165 (63 نقطة)، ومؤشر «كاك» الفرنسي إلى 3726 (76 نقاط)، ومؤشر «داكس» الألماني إلى 7941 (130 نقطة).

وتراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس خلال تعاملات امس بـ3.6 في المئة أو 45.30 دولارا لتصل عند التسوية إلى 1229.80 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ أغسطس من عام 2010، كما ارتفع خام برنت القياسي عند مستوى 101.66 دولار للبرميل، بينما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 95.50 دولارا للبرميل.