تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: مكاسب متباينة لمعظمها... والكويت والمنامة يخسران

نشر في 13-07-2013 | 00:03
آخر تحديث 13-07-2013 | 00:03
دبي وأبوظبي يسجلان مكاسب كبيرة وترقب انطلاقة جديدة للأسواق العالمية

تراجعت جميع مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية، وحركة التداولات بمتغيراتها الثلاثة؛ النشاط والسيولة وعدد الصفقات، الأسبوع الماضي، وكانت الخسارة الكبرى من نصيب "السعري" التي وصلت الى 1 في المئة، ليتراجع الى مستوى 7882.32 نقطة فاقداً 80.18 نقطة.

انفرد سوقا الامارات "دبي" و"أبو ظبي" بتسجيل مكاسب كبيرة تجاوزت 5.6 في المئة الاسبوع الماضي بين الاسواق الخليجية، التي سجلت تغيرات اسبوعية محدودة لم تزد على نقطة مئوية واحدة كانت حمراء من نصيب سوق الكويت بينما خسر البحرين عشر نقطة مئوية فقط، وكان على الجانب الأخضر اسواق عمان وقطر والسعودية بمكاسب كانت على التوالى 0.8 و0.5 و0.3 في المئة.

الإمارات... عودة قوية

أعادت مكاسب سوقي الامارات الى الاذهان اداءهما خلال اول خمسة اشهر من هذا العام والتى كانت قياسية والافضل خلال اربعة اعوام منذ فترة الازمة المالية العالمية، وارتبط اداؤهما باداء الاسواق العالمية التي استطاعت العودة الى الاتجاه الصاعد وتسجيل مستويات قياسية خصوصا في المؤشرات الاميركية بنهاية الاسبوع، حيث دعم حديث محافظ البنك الفدرالي الاميركي اسعار السلع بعد اشارته الى امكانية تمديد التيسير الكمي فترة اطول مما كان يتصور صناع القرار في الولايات المتحدة وذلك بعد زيادة اعداد العاطلين وانخفاض التضخم، ولاشك ان التطورات الايجابية في الاقتصاد العالمي تؤثر ايجابا في مستثمري سوقي الامارات الاجانب الذين شكلوا ما يقارب من 35 في المئة من مشترياته خلال الاسبوع الماضي.

وقبل ذلك كانت هناك تغيرات المشهد السياسي في الشقيقة مصر التي يبدو انها لاقت استحسانا من متعاملي اسواق الامارات العربية وكان تأثيره ايجابا حيث استمر اللون الاخضر، ليسجل سوق دبي مكاسب خضراء بنسبة 5.6 في المئة متصدرا الاسواق الخليجية ليقفل عند مستوى 2391.63 نقطة مرتفعا 127.49 نقطة.

ومن الطبيعي أن يتحسن اداء سوق ابوظبي بعد مكاسب جيدة للنفط بلغت ببرميل برنت 107 دولارات وهو السعر الاعلى منذ حوالي عام تقريبا، وكانت مكاسبه كبيرة كذلك بنسبة 4 في المئة ليقفل عند مستوى 3705.65 نقاط وهو المستوى الاعلى لمؤشر ابوظبي على الاطلاق.

مكاسب محدودة في مسقط والدوحة والرياض

سجلت ثلاثة اسواق خليجية هي مسقط والدوحة والرياض مكاسب محدودة دون 1 في المئة ومتدرجة كانت اعلاها في سوق مسقط بنسبة 0.8 في المئة حيث ربح حوالي 50 نقطة ليقفل عند مستوى 6490.67 نقطة مدعوما بتقديرات نتائج الربع الثاني ولكن وسط سيولة منخفضة نسبيا، كما هي الحال في معظم اسواق المنطقة.

وتخطى مؤشر سوق الدوحة مستوى 9400 نقطة بعد مكاسب بلغت نصف نقطة مئوية تعادل 47.8 نقطة ليقفل تحديدا عند مستوى 9419.97 نقطة مستمرا في اتجاهه الصاعد وبثبات مستفيدا من ارتفاع اسعار الطاقة عالميا وسياسة انفاق حكومية لدعم النمو الاقتصادي في الدولة الخليجية الاكبر نموا في نسبة الاستثمار المحلي قياسا بالناتج الاجمالي المحلي خلال السنوات الخمس الماضية.

وبعد البدء باعلانات الربع الثاني بين المصارف السعودية التي جاءت ايجابية ولكنها اقل من مستوى التقديرات سجل مؤشر تداول السعودي نموا بنسبة ثلث نقطة مئوية فقط ليبلغ مستوى 7690.38 نقطة مضيفا 21.8 نقطة ومنتظرا اعلانات قطاعي البتروكيماويات والاتصالات وهما القطاعان الاكثر تأثيرا في تداولات السوق السعودي الذي انخفضت سيولته خلال جلستي شهر رمضان بشدة ولم تتعد 4 مليارات ريال للمرة الاولى منذ 22 شهرا.

الكويت... خسارة 1%

تراجعت جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية الثلاثة وحركة التداولات بمتغيراتها الثلاثة "النشاط والسيولة وعدد الصفقات" وكانت الخسارة الكبرى من نصيب المؤشر السعري التي وصلت الى 1 في المئة ليتراجع الى مستوى 7882.32 نقطة فاقدا 80.18 نقطة بعد أن لامس مستوى 8 آلاف نقطة خلال جلسة الأربعاء الماضي، وتراجع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.7 في المئة اي حوالي 7نقاط ليقفل عند مستوى 1050.72 نقطة، في حين خسر الوزني 2.1 نقطة اي نسبة نصف نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 453.54 نقطة.

وسجل النشاط انخفاضا ملحوظا بنسبة 33.5 في المئة قياسا باداء الاسبوع الاسبق حيث كان التراجع الاكبر خلال آخر جلستين وهما جلستا بداية شهر رمضان المبارك، وتراجعت السيولة بنسبة 23.6 في المئة كذلك بينما تراجع عدد الصفقات بنسبة 28.5 في المئة، وكان التراجع بشعور مختلط بين تداعيات مشهد سياسي عربي من الصعب تحديد مستقبله ودخول شهر رمضان الذي تتراجع شهية ركوب المخاطر خلاله خصوصا اذا كانت الرؤية المستقبلية غير واضحة، ويبقى متداولو السوق بانتظار نتائج الربع الثاني محليا وتطورات اسواق المال العالمية ومؤشرات اسواقها خلال الفترة القادمة خصوصا بعد اداء ايجابي خلال الاسبوع الماضي لم يلق استجابة من قبل متعاملي السوق الكويتي.

استقرار سوق المنامة

استقر سوق المنامة على تغير احمر محدود بلغ عشر نقطة مئوية فقط اي 1.5 نقطة ليقفل قريبا من نقطة اساس الاسبوع الاسبق عند مستوى 1189.82 نقطة، وبانتظار نتائج الربع الثاني لمكونات مؤشر سوق المنامة خصوصا قطاع البنوك والتي من المحتمل ان تعلن بداية شهر اغسطس القادم.

back to top