قال رئيس القائمة العراقية أياد علاوي إن ما يجري الآن في المؤتمر يتناول الاولويات، وهذا جيد، آملا أن تكون المؤتمرات المقبلة أفضل وتنتج أكثر، والمهم أن يكون للأفكار التي طرحت صدى في القرارات السياسية لدى الدول العربية، موضحا أن «الطائفية السياسية هي التي أتاحت لبعض دول المنطقة التدخل في الشأن العراقي».

Ad

وأضاف علاوي في تصريح للصحافيين أمس، على هامش الجلسة الأخيرة للمؤتمر، ان توصيات المؤتمر سترفع الى القادة ورؤساء الدول والمؤثرين في القرار السياسي في الدول العربية المختلفة، وهي مساهمة من مجلس العلاقات العربية والدولية، لوضع خريطة الطريق مع القادة السياسيين لتتجه المنطقة نحو النمو، وهذا هو الهدف من المؤتمر.

عقد العراق

ورداً على سؤال عن الأزمة السياسية في العراق ومتى ستنتهي؟ قال هناك عقد تتحكم في الوضع بالعراق، وعقد تتحكم بالمنطقة، وعقد إقليمية، واحدى المشاكل المهمة غياب الدولة ومؤسساتها والتعثر في العملية السياسية، والخطأ الذي قامت عليه العملية السياسية في العراق، التي بنيت على الطائفية السياسية، وعلى التهميش والاقصاء، متمنيا ان يستطيع الشعب العراقي ان يتجاوز هذه المحنة، وأن يؤسس لعملية سياسية تضم جميع شرائح المجتمع العراقي، ليمكن حينها من اعادة تأسيس وتشكيل مؤسسات الدولة بشكل حرفي ومهني غير مبني على الطائفية السياسية.

وعما إذا كان المفتاح الأهم للحل لا يزال يكمن في ايران حسب توصيف بعض المسؤولين العراقيين؟ قال علاوي «مع الاسف ضعف وتفكيك مؤسسات الدولة واعتماد طريق الطائفية السياسية اتاح لبعض دول المنطقة التدخل في الشأن العراقي، واستغلال الفراغ الذي حصل في العراق لتوسيع رقعة نفوذها، ومن هذه الدول ايران».

 وأضاف «ولكن معروف ان الشعب العراقي لا يخضع، ولا يقبل التدخل في شأنه، وتاريخ العراق يشهد بذلك، وبذلك سيصبح صعبا على اي دولة في العالم التدخل في العراق، الى جانب ان هناك حالة ضعف اصبحت تجاه الاحتلال الاميركي، وهذه من الخبايا التي نتجت من الولايات المتحدة الأميركية في معالجة الأزمة العراقية في ظل تفكك مؤسسات الدولة، والفراغ الذي حصل أفسح المجال للقوى الخارجية للتدخل في الشأن العراقي ومنها إيران».

العلاقات الكويتية العراقية

وعن تطور العلاقات الكويتية العراقية قال علاوي: «باعتقادي تسير بشكل جيد، وستنتهي العقد بإذن الله، النظام السابق شن حربا على الكويت، وانا شخصيا كنت معارضا مع معارضين آخرين ضد العدوان على الكويت، وكانت ضربة للتضامن العربي، ومن الضربات الموجعة للتضامن العربي، فضلا عن احتلال بلد شقيق ذي سيادة وكريم»، موضحا «وأعتقد ان العلاقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تربط البلدين كفيلة بتجاوز الماضي وتحسن الأمور أكثر».