ولي العهد يكرم كوكبة من خريجي «التطبيقي»
الحجرف: «الهيئة» تقدم كفاءات وطنية مدربة منذ إنشائها
كرم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كوكبة من أوائل خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2011-2012، صباح أمس.
كرم سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد كوكبة من أوائل خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2011-2012، صباح أمس.
احتفلت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتكريم كوكبة من أبنائها الخريجين الاوائل للعام الدراسي 2011-2012، بلغ عددهم 152، على مسرح كلية التربية الاساسية، برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد، والوزراء والشيوخ والاسرة الاكاديمية، صباح امس.وأكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف، في كلمته خلال الحفل، أن "اللقاء يتجدد في يوم مبارك جديد من ايام الوطن العزيز، تشملون فيه يا صاحب السمو ابناءكم الخريجين من كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لعام 2011-2012، بشرف رعايتكم السامية وتكريمكم الغالي لهم، بعد ان شملت اقرانهم من خريجي جامعة الكويت بهذا الشرف الكبير قبل يومين، تأكيدا لنهج اصيل تحرصون به يا صاحب السمو على احاطة ابنائكم باهتمام كبير، يشتمل كل مجالات التعليم وكل مساراته، وترسخون من خلاله تقدير سموكم العظيم لدور التعليم واهمية العلم في حياة الافراد والامم، وتدعمون مسيرة التعليم العالي في مساراته المتكاملة لتحقيق طموحات الوطن وتطلعاته لتحقيق انجازات رائدة، تلك المسيرة التي تساهم فيها الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بكل كلياتها ومعاهدها، وتضطلع بمسؤولياتها الكبيرة في تلبية احتياجات سوق العمل من الكفاءات الوطنية والفنية والمهنية القادرة على تحقيق الاهداف الطموحة للتنمية المستدامة في مجالات العمل الوطني ومؤسساته".
وذكر الحجرف ان "الهيئة العامة ومنذ انشائها في عام 1982 تقدم لسوق العمل دفعات متتالية من الكفاءات الوطنية الفنية المعدة والمدربة، لتسهم في دفع عجلة العمل في مؤسسات الدولة، لمواكبة المستجدات والتطورات المتلاحقة التي تفرضها طبيعة العصر ومعضلاته التكنولوجية، في شتى المجالات، متطلعة الى تحقيق الهدف الوطني الطموح الذي انشئت الهيئة من اجله، وهو توفير الكوادر الوطنية العاملة والمؤهلة احدث تأهيل لتلبية الاحتياجات الفنية لجميع مستويات سوق العمل، عاقدة العزم على الاستمرار في التوسع في برامجها، لتلبي متطلبات سوق العمل، واعداد الكوادر الوطنية المطلوبة لتحقيق متطلبات التنمية".جودة عالميةوتابع ان "الهيئة تسعى الى ضمان اعلى معايير الجودة والكفاءة لبرامجها، في سعي متواصل لتحقيق الاعتماد الاكاديمي والجودة العالمية لكل التخصصات، ولقد تمكنت مؤخرا من الحصول على الاعتماد الاكاديمي لثلاثة برامج تقدمها كلية الدراسات التكنولوجية من مؤسسة الاعمال الاميركية (ABET)، الافضل والاشهر بين مؤسسات الاعتماد الاكاديمي في البرامج الهندسية عالميا".ولفت الى "اهتمام الهيئة بتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز دورها في دعم وتشجيع البحوث التطبيقية والعلمية، وتحقيق طفرة كبيرة في مجال الإنشاءات الجديدة والمشروعات التي تسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للكليات والمعاهد ومراعاة الانتشار الجغرافي".ساعات فاصلةمن جانبه، ذكر مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. عبدالرزاق النفيسي انه "في تاريخ الشعوب ساعات فاصلة كأنها ساعات الولادة، تلك اللحظات التي يولد فيها جيل جديد يحمل حلم الوطن، وينهض بمسؤولياته، ويضع تطلعاته الى النهضة".وشدد د. النفيسي على ان "الرعاية الكريمة لصاحب السمو أمير البلاد لهذه الساعة، وفي هذا المكان، وبحضور سمو ولي العهد، هي شهادة ميلاد حقيقية لجيل جديد من ابناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ينطلقون بتشجيعكم الآن، ومن هنا ليصنعوا موجة شابة في نهر الحياة الكويتية، بعد ان تأهلوا بالكثير من مجالات التعليم الحديث والتدريب المتخصص، ليصبحوا كفاءة قادرة بإذن الله على صياغة بلدهم واحلامهم".واكد ان "الهيئة حاولت بحكم انها تمثل الشريان الكبير للتعليم في وطننا، بحكم اتساعها الآن، ونحن في عيدها الثلاثين لاكثر من خمسة واربعين الفا من شباب الكويت الواعد، تضمهم خمس كليات وتسعة معاهد، حاولت هذه الهيئة ان تؤكد في مفاهيم الشباب وشخصياتهم قيمة التعليم التطبيقي وقيمة التدريب، بالتوازي الواضح مع قيمة التطور ومواكبة المتغيرات المتسارعة للعصر، مع المحافظة في الوقت نفسه على ثوابت الأخلاق والوطن، لأن السنوات الآتية من عمر الشباب، بل من عمر الاوطان يمكن ان تضيع اذا فرط الشاب في قيمة وثوابت وطنه، او اذا ظل يفكر بالطريقة القديمة نفسها غير منتبه الى ان العالم يتغير من حوله على نحو مدهش، ولا نشك لحظة في ان دعم صاحب السمو امير البلاد لهذه المعاني الاساسية كان حافزا قويا جدا لما بذلته الهيئة في هذا الهدف التربوي المهم".إعادة الهيكلة وتابع د. النفيسي: "سأكتفي بومضات قليلة من توجهات التعليم التطبيقي والتدريب لاشير الى ان حرصنا على رفع مستوى مخرجات الهيئة لتصب خبراتها في تنمية المجال الصناعي، جعلنا نوقع البروتوكولات ومذكرات التفاهم مع العديد من المؤسسات داخل الكويت، كبرنامج اعادة الهيكلة للقوى العاملة واتحاد الصناعات الكويتية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة ايكويت للبتروكيماويات".وزاد: "في اطار سعي الهيئة للاعتماد الاكاديمي لبرامجها الدراسية فقد قامت بتوقيع اتفاقية التعاون مع جامعة هل البريطانية، ضمن برنامج التوأمة مع كلية التربية الاساسية، اضافة الى الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا مع اكاديمية باريس، بهدف منح الاعتماد المهني لمعهد التدريب الانشائي وبرامجه، كما حصلت ثلاثة برامج دراسية بكلية الدراسات التكنولوجية ومثلها بالمعهد العالي للطاقة على الاعتماد الاكاديمي من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET)".وأضاف: "رغم الصعوبات المتعددة بل المتحدية لخطوات الهيئة فإن عملية تطوير برامج الهيئة ومناهجها مستمرة بين استحداث او تحديث او حذف يقتضيه التغير المتسارع في سوق العمل، حيث تم استحداث برنامج بكالوريوس اللغة الفرنسية، وبرنامج بكالوريوس التربية الخاصة تخصص صعوبات التعلم بكلية التربية الاساسية، وبرنامج بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة الكيميائية بكلية الدراسات التكنولوجية".مجمع تكنولوجيواستدرك د. النفيسي: "في اطار المشاريع الانشائية تعمل الهيئة حاليا على الانتهاء من عدة مشاريع لتصميم كليات ومعاهد تدريب في مدينة صباح الاحمد، بطاقة استيعابية تقدر بعشرة آلاف طالب، وتصميم مجمع تكنولوجي وتجاري وصحي بالجهراء، فضلا عن فروع لمعاهد الهيئة بمدينة جابر الاحمد لاستيعاب ما يقارب خمسة عشر الف طالب".واردف ان "جميع ما تجريه الهيئة من مشاريع تطويرية منذ سنين مرهون فعلا بصدور قانون الهيئة الجديد، وذلك الحلم القديم الذي يحرر هذه المؤسسة المهمة في حياة الشباب الكويتيين من اغلال الروتين، ويمنحها حرية الحركة والاستقلال الاداري والمالي، ويفتح الطريق سهلا لانجاز المشاريع المعلقة التي تراوح ثقيلة بطيئة تهدر الوقت والحلم وتؤخر الثمار، مع ان الدولة بذلت ولم تقصر".وافاد: "إذا كان من مثال واحد للتأخير والهدر، بسبب غياب القانون الجديد فهو المجمع التربوي والتجاري بالعارضية الذي انتهى بناء كلياته فعلا، بل ومنذ عامين، ومع ذلك لم نزل نراوح في مكاننا طوال هذا الوقت لاسباب تتعلق بالدورة المستندية الطويلة، وموافقة الجهات الرقابية، مع تقديرنا الكامل للجهود المخلصة التي تقوم بها هذه الجهات في الحفاظ على المال العام".الشباب هم الطاقة المحركة لتنمية المجتمعقالت الطالبة زينب العنزي، في كلمة الخريجين نيابة عنهم، "الحمد لله الذي علم بالقلم، وافاض علينا بوافر الخيرات والنهم، نلتقي بكم في صباح يرسم بسمة جديدة على شفاه الكويت، ومتوج برعاية صاحب السمو امير البلاد الوالد القائد الشيخ صباح الاحمد، والذي ينوب عنه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وضيوفه الكرام، هذه الرعاية التي تمنحنا الثقة بالنفس، وتدفعنا دوما لخدمة وطننا الكويت تحت قيادتنا الحكيمة".وذكرت العنزي ان "الشباب هم الطاقة المحركة لتنمية اي مجتمع وارتقائه، وهم اساس امنه واستقراره، وهم الثروة الباقية، وهم نصف الحاضر وكل المستقبل"، لافتة الى "اننا تعلمنا من هذا النطق السامي ان تكون طموحاتنا وآمالنا متجهة دائما لخدمة وطننا الكويت، لنعلي البناء ونسهم في التنمية وسنمحنه خالص الولاء له ولولاة امرنا، ونحافظ على امنه واستقراره وممتلكاته وثرواته". وتقدمت بخالص الشكر والتقدير للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والقائمين عليها، لما بذلوه من جهود طيبة آتت بثمار تشكل دعما لمسيرة الكويت، قائلة: "لكم اساتذتنا الافاضل يا من علمتمونا الحرف والحرفة، منكم تعلمنا ان الافكار الملهمة تحتاج الى من يغرسها بالعقول، فلكم كل الشكر والتقدير على جهودكم القيمة". وتابعت: "الى اولي الامر من الآباء والامهات، يا من فاق حنانكم التصورات وملأتم قلوبنا بالمسرات جزاكم الله عنا احسن جزاء، والله نسأل ان يحفظ اميرنا وراعي نهضتنا، ويديم عليه موفور الصحة والعافية، وان يظل فخرا وامنا لكويتنا الحبيبة، وان يسدد على طريق الخير خطاه، ونتوجه بالشكر والتقدير إلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على تشريفه لنا، ونشكركم جميعا على تفضلكم بالحضور".