ليلة طربية باقتدار في تكريم دكتور الكلمة بدر بورسلي

نشر في 22-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 22-05-2013 | 00:02
الرويشد أكد أن إبداعات صوته نهر خالد لا ينضب

تحوّلت ليلة تكريم الشاعر المبدع بدر بورسلي إلى عرس فني لا ينسى، مع إبداع المطربين السعد والملا والرويشد.
ازدان مسرح الدسمة بحضور جماهيري حاشد ملأ الصالة احتفاءً بالشاعر الغنائي والمخرج القدير بدر بورسلي، في ليلة تكريمه التي حملت عبق الكلمة الكويتية الأصيلة مع أعذب الألحان بحناجر المبدعين الكبار عبدالله الرويشد وسليمان الملا وفيصل السعد الذين أطربوا الأسماع في أمسية متميزة لافتتاح مهرجان الموسيقى الدولي السادس عشر، التي شهدت رعاية وحضور وزير الإعلام ووزير الدول لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح.

ألقى كلمة الأمانة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمناسبة افتتاح المهرجان، الأمين المساعد لقطاع الفنون والمسارح محمد العسعوسي، التي أشار فيها إلى أن مهرجان الموسيقى الدولي يأتي كل عام ليؤكد الرسالة الرفيعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في مختلف المجالات الثقافية والفنية، مضيفاً أن الموسيقى ليست ككل اللغات، فهي لغة لا تؤمن بالحدود الجغرافية، ولا بأي عراقيل أو حواجز، أنها لغة النفوس، تطرق باب المشاعر فتترجمها بشكل قد لا تستطيع ألفاظ اللغة التعبير عنها.

وقال العسعوسي عن الشخصية المكرمة بالمهرجان بدر بورسلي، «إنه شاعر مبدع اقترنت قصائده بعدد مرموق من نجوم الأغنية الكويتية والخليجية، حيث قدم الكلمة البليغة والعبارة الرشيقة المغموسة بعذوبة الإيقاع الموسيقي، لم ينقطع عن حبر الشعر المجدول في القلم الساحر، بل تجلى في صورة أغان وقصائد شعرية ذات إيقاعات موسيقية حولتها حناجر المطربين وأوتار الملحنين إلى أناشيد تمجد الوطن»، مبينا أنه يكفي هذا الشاعر أنه كتب لنا أغنية «وطن النهار» التي شدا بها الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر.

وقبل مراسم التكريم بث تسجيل صوتي للشاعر القدير عبداللطيف البناي، وهو يلقي قصيدة محبة ووفاء لزميل مشواره: «يا جميل بكل شيء تكتبه وتقوله/ مفرداتك جميلة لامست يوف الطفولة/ النوارس بالسواحل تنتظر آخر قصيدك/ وماكو أحلي من قديمك يا بدر إلا جديدك/ قول... قول... يا بدر كل الجهات/ قول... قول... يا أمير المفردات/ تحكي في لهجة بلادك وتفهمك كل اللغات/ يا بدر أنت غريب... وأنت عمار... وباختصار... واعترفلك/ أنت النهار اللي أنولد أرض النهار».

بعدها عُرض تسجيل مرئي بعنوان «مشوار بدر بورسلي» من إخراج جمال العباسي، تناول مسيرة العطاء الطويلة لبورسلي، عبر عمله مقدما للبرامج التلفزيونية وكتابة الأغنية والأوبريتات الوطنية وغيرها من المحطات، كما تحدث فيه مجموعة من رفاق دربه، مثل: غنام الديكان، وعبدالكريم عبدالقادر الذي قال عن أغنية «غريب» إنها أعز المحطات في حياته، ود. عبدالرب إدريس، سليمان الملا وقد أطلق علي بورسلي لقب «دكتور الكلمة الكويتية»، ومصطفى أحمد، وعبدالله الرويشد، وبدر المضف.    

ثم جاءت لحظة تكريم الشاعر بدر بورسلي من قبل وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، تلاه تكريم آخر من قبل الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الشيخ فهد المبارك الصباح، وسط فرحة أشبه بالعرس، غمرت مسرح الدسمة، تقديراً لمكانة المحتفى به.

وانطلق بعد ذلك الحفل الغنائي الذي احتوى على تسع أغنيات صاغ كلماتها بدر بورسلي، إذ استهلت الفرقة الموسيقية بقيادة أحمد حمدان البرنامج بمقدمة موسيقية لأغنية «أعترف لك» من ألحان د. عبدالرب إدريس، ثم قدّم بسام أغنية «عجيبة» للمطرب الراحل غريد الشاطئ وألحان الموسيقار غنام الديكان، واتبعته سينا الفارس بأغنيتين هما «عذرك معك» للمطرب عبدالله الرويشد وألحان الراحل راشد الخضر و»مسموح» لغريد الشاطئ وألحان الديكان، ولم يوفق بسام والفارس في الأداء وقد بدا الارتباك على الأخيرة.

أما لحظات الطرب فانطلقت مع المطرب الكبير فيصل السعد، الذي أجاد غناء أول أغنية كتبها بورسلي في مشواره بعنوان «يارسول الزين» وهي للمطرب والملحن الراحل سعود الراشد، ثم راح يؤدي بتمكن أغنية المطرب الراحل فيصل عبدالله «يا من يبشرني» من ألحان الراحل خالد الزايد.

وصعد الملحن والمطرب القدير سليمان الملا مشاركاً بأغنية صاغ ألحانها للمطرب الكبير مصطفى أحمد بعنوان «ولهان»، في أداء لافت، ووصلت لحظة اللقاء المرتقب بسفير الأغنية الكويتية المطرب المبدع عبدالله الرويشد، فعانق الأسماع بحنجرته الذهبية، التي صنعت ليلة طربية لا تنسى، صاغها باتقان واطلق العنان لقدراته الصوتية، في أمسية لا مثيل لها، وأنصت له الجمهور بكل لهفة مع إبداعه كنهر لا ينضب، مقدماً رائعتين من ألحان الموسيقار الراحل عمار الشريعي هما «استحملك» و»الجرح الأخير»، وثالثة بعنوان «نقطة التغيير» من ألحان شقيقه محمد الرويشد، مثبتاً أنه مسك الختام.

لقطات من الحفل

• حضر رفاق المكرّم، يحيى أحمد، غنام الديكان، محمد السنعوسي، إبراهيم الصولة، د. عبدالرب إدريس، عبدالعزيز السريع، وغيرهم.

• اضطر بعض الحضور إلى متابعة الحفل وقوفاً على جوانب المسرح نظراً لامتلاء مقاعد المسرح.

• خصصت مقاعد للصحافيين والإعلاميين، بمتابعة مشكورة من الزميل عادل بدوي.

• قوبل المحتفى به بدر بورسلي قبل صعوده لمراسم التكريم بوابل من التصفيق الحار و«اليباب».

• أطلق البعض من الجمهور العنان لهوايته في التصوير وتسجيل بعض الفقرات الغنائية.

• وجود عدد كبير من مصوري الصحافة والقنوات التلفزيونية يحتاج إلى حل وليس التعامل بجفاء معهم.

• لم يتحرك الحضور من أماكنهم إلا بعد انتهاء آخر الفقرات الغنائية مع المبدع الكبير الرويشد.

back to top