لمسات أخيرة على الحكومة
• اللغيصم اعتذر عن عدم المشاركة... ونواب العوازم فوّضوا الهدية• الكندري: إذا عرضت علي فلكل حادث حديث • الجلال والهاجري: لم تعرض علينا
يضع رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك اللمسات الأخيرة للحكومة الجديدة والمتوقع الإعلان عنها خلال الـ24 أو الـ48 ساعة المقبلة، في وقت علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن معظم الحقائب الوزارية حُسمت أسماء وزرائها.وبينما علمت "الجريدة" من مصادر قريبة من النائب سلطان اللغيصم أنه فضّل التمسك بمقعده النيابي على الدخول في تشكيل الحكومة الجديدة، واعتذر للمبارك الذي عرض عليه المشاركة خلال الاجتماع الذي جمعه به أمس الخميس، قال اللغيصم في تصريح على هامش مشاركته في الحفل التعريفي الذي أقامته الأمانة العامة للنواب الجدد: "كلنا ثقة باختيارات سمو رئيس مجلس الوزراء في تشكيل أعضاء حكومته المرتقبة، ونتطلع إلى أن تأتي التشكيلة متوافقة مع تطلعات الشعب الكويتي".بدوره، كشف النائب سيف العازمي في تصريح لـ"الجريدة" أن نواب قبيلة العوازم (الخمسة) فوّضوا النائب محمد الهدية للتنسيق بشأن التشكيل الوزاري، والتنسيق مع الكتل السياسية لانتخابات نائب رئيس مجلس الأمة، التي يخوضها الأخير.وأكد النائب عيسى الكندري أنه لم تعرض عليه الحقيبة الوزارية حتى الآن. ولدى سؤاله: هل تقبلها لو عُرِضت عليك؟ قال: "لكل حادث حديث"، مضيفاً أنه "لا يوجد أي فيتو على إعادة توزير أحد من أعضاء الحكومة الحالية".وشدد الكندري على أن اختيار الوزراء هو حق أصيل لرئيس الحكومة سمو الشيخ جابر المبارك، لافتاً إلى أن "الفيتو على الوزراء يكون داخل البرلمان وبعد مطالعة أدائهم". وطالب بضرورة أن تكون الحكومة القادمة منسجمة مع مخرجات الانتخابات، وأن تتعاون مع البرلمان، وأن تقدم برنامج عمل واضحاً قابلاً للتنفيذ. وفي حين أكد النائبان طلال الجلال وماضي الهاجري في تصريح لـ"الجريدة" عدم التقائهما رئيس الوزراء بشأن مشاورات التشكيل الحكومي، وأنه لم تعرض أي حقيبة وزارية عليهما، قال النائب د. حسين قويعان: "أتمنى أن تعكس الحكومة الجديدة مخرجات الانتخابات وتشكيلة مجلس الأمة الحالي، لاسيما أن الشعب اختار الدماء الشابة"، مؤكداً أنه حتى الآن لم تعرَض عليه المشاركة في التشكيلة الحكومية.وبدوره، سحب النائب عودة الرويعي إعلان استجوابه لوزير المالية مصطفى الشمالي الذي سبق أن أعلنه في الأسبوع الماضي بعد أن نفى الشمالي تصريحه ان "لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة"، متمنياً في الوقت ذاته عدم عودة الشمالي والوزراء الذين أثبتت التجارب السابقة إخفاقهم، نافياً وجود خصومة شخصية مع الوزير، إلا أن "الشمالي كان عليه بعض المثالب في الحكومات السابقة".وهل تلقى عرضاً بالحقيبة الوزارية؟ اجاب الرويعي: "لا أسعى إلى المنصب الوزاري".إلى ذلك، تم خلال الاجتماع الذي عقد في ديوان النائب سعدون حماد وضم 16 نائباً مساء أمس الأول مناقشة عدة قضايا، أبرزها رئاسة مجلس الأمة، وانتخابات اللجان، وشكل الحكومة والأولويات المقبلة.وفي الوقت الذي تطلع فيه النواب إلى حكومة قوية كشف بعضهم عن وجود "فيتو" على عودة بعض الوزراء السابقين الذين أسموهم وزراء التأزيم.وقال النائب سعدون حماد، عقب الاجتماع، إن الدعوة "كانت للتعارف والتشاور في أمور الساحة السياسية، كما تطرقنا إلى عدة مواضيع أهمها الرئاسة واللجان التي تم الاتفاق على أن تكون بالتزكية".وكشف حماد أن بعض النواب بينوا أن نسبة التغيير في الحكومة لن تقل عن خمسين في المئة، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض أسماء الوزراء الخارجين من الحكومة والوزراء الجدد، مؤكداً وجود بعض التحفظات النيابية عن عدد من الوزراء السابقين، معلناً تشكيل لجنة أولويات برلمانية تعمل في الصيف لترتيب الأولويات خلال المرحلة القادمة.من جهته، شدد النائب مرزوق الغانم على ضرورة أن تسود الديمقراطية والوطنية والألفة انتخابات الرئاسة، مجدداً تأكيده أن "الذي يفوز بالمناصب القيادية سنكون له عوناً، ونبقى إخوة نحترم بعضنا"، مضيفاً: "إننا نريد مجلساً لا توجد فيه صراعات وحزازات إنما مؤسسة تلبي طموحات المواطنين"، متمنياً أن يكون المجلس وفق هذا الطموح.بدوره، أوضح النائب روضان الروضان أن انتخابات مناصب مكتب المجلس ستكون قوية نظراً للتنافس الشديد، لافتاً إلى أن المجتمعين اتفقوا على التعاون مع الفائز بمنصب رئيس المجلس.وفي تصريح لـ"الجريدة"، قال النائب خليل عبدالله: "ليس هناك أية نية لإعطاء فرصة للحكومة، فهذه كانت بدعة أوجدها المجلس السابق، وما نريده من رئيس الوزراء هو اختيار وزراء يواجهون الاستجوابات، ولا يهربون من المواجهة ويطلبون التأجيل".