روسيف تقترح إجراء استفتاء حول «الإصلاح»

نشر في 26-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-06-2013 | 00:01
No Image Caption
المعارضة البرازيلية تندد باقتراح الرئيسة وتتهمها بـ «التهرّب»
اتخذت رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه حركة احتجاج شعبية لا سابق لها، مبادرة قوية باقتراحها مساء أمس الأول، تنظيم استفتاء عام لتشكيل «جمعية تأسيسية خاصة» يكون دورها إجراء «إصلاح سياسي» في البلاد.

وأعلنت روسيف خلال اجتماعٍ مع حكام الولايات الـ27 في البلاد ورؤساء بلديات المدن الـ26 الكبرى، عن ضخ 18.5 مليار يورو لتحسين خدمات النقل العام التي تشكل أحد محاور معركة المتظاهرين، وتطبيق خطط لمكافحة الفساد، من أجل التعليم والصحة والاستقرار السياسي عبر مراقبة ميزانية والتضخم.

وكانت روسيف استقبلت قبل ذلك وفداً من ممثلي الحركة الاحتجاجية الذين عبروا عن ارتياحهم «للحوار» الذي بدأ مع السلطة، لكنهم أكدوا أنهم سيواصلون «النضال من أجل نقل مجاني».

وقالت الرئيسة في الاجتماع مع حكام ولايات البلاد ورؤساء البلديات: «أريد في هذه المناسبة أن أقترح إجراء نقاش حول الدعوة إلى استفتاء شعبي يجيز انتخاب جمعية تأسيسية خاصة مكلفة إجراء الإصلاح السياسي الذي تحتاج إليه البلاد بشدة». وأضافت: «حان الوقت لأن تمضي البرازيل قدماً وقد أظهرت بشكل جلي أنها لا تريد البقاء متوقفة حيث نحن»، مشيرةً إلى أن كل محاولات الإصلاح السياسي السابقة فشلت.

وطُرح موعدان للاستفتاء الأول هو السابع من سبتمبر ذكرى استقلال البرازيل والثاني 15 نوفمبر ذكرى إعلان الجمهورية، كما أعلن وزير التربية الويزيو مركادانتي بعد الاجتماع. وأضاف أن «البرلمان هو الذي سيحدد الشكل الذي ستكون عليه الجمعية التأسيسية الخاصة» التي اقترحتها روسيف. من جهته، قال زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ اليوزو نونس الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي البرازيلي: «إنه أمر غير معقول. إنه واحد من الاقتراحات الأكثر جنوناً التي سمعتها حتى الآن».

وأضاف: «كان من الأفضل أن تتحدث عن مقترحاتها بدلاً من أن تتهرب وتطلق اقتراحاً سيسقط في الفراغ».  ولم توضح ديلما روسيف الإصلاحات السياسية التي تريد إجراءها.

وإلى جانب الإصلاح السياسي، أعلنت روسيف أن الحكومة ستخصص 18.5 مليار يورو «لاستثمارات جديدة من أجل تعزيز القدرة على التنقل في المدن» لتأمين «قفزة نوعية» في النقل المشترك مع التركيز على بناء خطوط مترو.

وأكدت رغبتها في التصويت على منح مئة في المئة من عائدات النفط إلى قطاع التعليم وزيادة عدد المقاعد لطلاب الطب والمتدربين بحلول 2017، مع اللجوء الى أطباء من الخارج لحل الوضع الملح.

وجرت مسيرات جديدة أمس الأول، في عواصم ثماني ولايات بينها بورتو اليغري (عشرة آلاف متظاهر) وساو لويس (سبعة آلاف) وريو دي جانيرو (ألفان).

(برازيليا - أ ف ب، رويترز)

back to top