رد الرئيس الإيراني حسن روحاني على سؤال من الإذاعية الأميركية الشهيرة (الإيرانية الأصل) كريستيان أمانبور عما إذا كان يقر بحدوث محرقة "الهولوكوست" بالقول: "كما سبق وصرحت فأنا لست مؤرخًا.. وعندما يتعلق الأمر بالحديث عن أبعاد المحرقة فان المؤرخين هم من ينبغي أن يحكموا بذلك".

Ad

وتابع روحاني في مقابلة مع (سي إن إن): "لكن إجمالا يمكنني أن اقول لك إن أي جريمة تحدث في التاريخ ضد الإنسانية، وبما في ذلك المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، وغير اليهود كذلك، فهي جديرة بالاستنكار والادانة".

ويأتي موقف روحاني مغايرا لسلفه، الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، المشكك في "الهولوكوست" وحجمها، ودأب على وصفها بأنها مجرد "خرافة" استخدمت في إقامة إسرائيل، التي لا تعترف بها بلاده.

لقاء أوباما

وفي شأن لقاء كان محتملاً مع نظيره الأميركي باراك أوباما، حيث يشارك الرئيسان في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك، عزا روحاني عدم حدوث ذلك نظراً لضيق الوقت لتحضير اللقاء.

وكان الرئيس الأميركي قال في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم إنه متشجع بـ"مسار (روحاني) الأكثر اعتدالا". وأعلن مسؤول كبير في البيت الابيض أن الرئيس اوباما ونظيره الايراني حسن روحاني لن يلتقيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

ولفت روحاني، خلال حديثه إلى إن: "الولايات المتحدة أبدت اهتماما لمثل هذا اللقاء.. وإيران، ومن حيث المبدأ، ربما وتحت ظروف معينة، كانت ستسمح بحدوثه"، مضيفا: "أعتقد انه لم يكن لدينا الوقت الكافي لتنسيق اللقاء فعلا".

تفويض المرشد

وأكد روحاني أنه يحمل تفويضاً كاملاً من القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية للتفاوض مع الغرب: "أعتقد أن رئيس إيران لديه السلطة، متى ما تعلق الأمر بمصالح الدولة.. القائد الأعلى قال إذا ما كان المفاوضات ضرورة للمصلحة القومية، فهو وللحقيقة لن يعارضها".

وبشار إلى أن الرئيس الايراني تفادى في كلمته التي القاها في الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء أي اشارة الي ان اسرائيل ليس لها الحق في الوجود على عكس سلفه محمود احمدي نجاد الذي دعا إلى "محو اسرائيل من الخريطة".

لكن روحاني انتقد بشدة المعاملة التي يلقاها الفلسطينيون لكن دون ان يذكر اسرائيل بشكل مباشر. وقال الرئيس الايراني "فلسطين تحت الاحتلال... الحقوق الاساسية للفلسطينيين يجري انتهاكها بشكل مأساوي وهم محرومون من حق العودة والوصول الي ديارهم والمكان الذي ولدوا فيه ووطنهم".